الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي يمتدح الاصلاحات الاردنية

المدينة نيوز - قال الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي لمنطقة جنوب المتوسط برناردينو ليون ان من المهم بدء حوار مع الاردن الذي تجري فيه اصلاحات سياسية مهمة في اطار اختصاصه الذي يركز خاصة على الاصلاحين السياسي والاقتصادي.
ووصف ليون الذي يقوم بزيارة للمملكة تستغرق يوما واحدا الاردن بانه من الدول التي يجري فيها الاصلاح والتغيير نتيجة الرغبة في التغيير و"بالتطور وليس عن طريق ثورة كما هو الحال في دول اخرى في المنطقة.
واكد ليون الذي يقوم بمهمة "تعريفية افتتاحية" لمنصبه الذي تسلمه الشهر الماضي كما اسماها في المؤتمر الصحفي الذي عقده في عمان بعد ظهر اليوم الثلاثاء على تلازم الاصلاحين السياسي والاقتصادي لان الثورات التي تشهدها المنطقة حاليا هي نضال من اجل الكرامة "ومن الصعب وضع خط فاصل بين الكرامة اقتصاديا وسياسيا".
وقال ان الاتحاد الاوروبي انشأ مؤخرا فريق عمل للتنسيق الاقتصادي تشارك فيه مؤسسات اقتصادية اوروبية ومتوسطية، مضيفا ان الاتحاد خصص موارد اضافية للدول التي تتغير او تعيش في مرحلة انتقالية لان التغيير يتبع وجود مخاطر مما يتطلب الدعم من المجتمع الدولي.
واوضح ان هدف هذا الفريق هو التنسيق الاقتصادي لان الوقت الحالي هو "زمن ندرة" ولهذا يجب تنسيق الاولويات والاحتياجات لكي تستطيع اوروبا تلبية تطلعات اهل المنطقة في المساعدة.
وقال ان الاتحاد سيعمل قريبا على الاتفاق مع المؤسسات الاردنية في القطاعات العام والخاص والاهلي على الاولويات والاحتياجات وما هو مطلوب من الاتحاد الاوروبي.
واوضح وجود ثلاثة مواقف اوروبية تجاه دول المنطقة: الاول داعم للدول التي تسعى نحو التغيير الديموقراطي سواء بشكل طبيعي مثل الاردن والمغرب او عقب ثورات مثل تونس ومصر، والثاني تعاون طبيعي تجاه الدول التي لا تتحرك نحو التغيير لان امر التغيير يعود الى شعوبها، اما الثالث فهو رد قاس تجاه الدول التي تطالب شعوبها بحقوقها الانسانية الاساسية ويتعرضون للقمع والعنف.
وابلغ ليون الصحفيين انه اجرى مباحثات مع رئيس الوزراء معروف البخيت ووزير الخارجية ناصر جودة ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري الذين وضعوه في صورة الاصلاحات السياسية الجارية في الاردن.
وامتدح الحس بالمسؤولية وحسن التوقيت لدى المسؤولين الاردنيين الذين يقومون بهذا الامر ويسعون الى اقرار الاصلاحات عن طريق الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسية .
وقال" نعتقد ان هذه الرغبة في اجراء حوار مع المجتمع المدني هي مفتاح النجاح".
ونفى ليون فكرة ان اوروبا لم تكن مهتمة بالاصلاح في المنطقة الا بعد ان سفكت الدماء قائلا "ان الاتحاد الاوروبي طالما كان موضع انتقاد لانه "متطلب" في موضوع ادخال اصلاحات سياسية عميقة من الدول الراغبة في الدخول في اتفاقية شراكة معه.
واستطرد قائلا" لا يعود الامر لاوروبا لتقرر نوع النظام الذي يختاره الشعب ونحن نأتي لنتعلم لا لنعطي دروسا".
واعترف بان بعض خيارات اوروبا في التعامل مع بعض الانظمة في المنطقة "لم تكن الخيار الافضل " وانها كانت فقط من اجل الاستقرار ولا تعني انها لم تكن مع الاصلاح والتغيير.
واشاد ليون بهذه الاصلاحات التي ستعزز الديموقراطية وحكم القانون في المملكة، قائلا" انها تفتح صفحة جديدة في التاريخ الاردني وانها مهمة للاردن وللمنطقة ولاوروبا".
الا انه استطرد قائلا ان الطريق ما تزال طويلة وان الاصلاحات ستتلوها اصلاحات اخرى.
وردا على سؤال حول رفض المعارضة الاردنية للتعديلات الدستورية قال ليون "لا اعتقد ان التعديلات الدستورية رفضت بل اعتقد ان بعض الناس اعتبروها خجولة ويجب ان تكون اكثر طموحا".
واضاف: ما شعرت به هذا الصباح لدى اجتماعي مع المسؤولين الاردنيين هو ان الحكومة الاردنية تنظر الى هذه العملية كعملية مفتوحة لاصلاحات اخرى وان التعديلات الدستورية خطوة اولى وليست اخيرة.(بترا)