نقاد مصريون يعدون "الشوارع الخفلية" من ابرز خمس مسلسلات رمضانية!

المدينة نيوز - خاص: أشاد نخبة كبيرة من أهم الكتاب والنقاد بمسلسل "الشوارع الخلفية" بطولة الفنان جمال سليمان والفنانة ليلى علوي ومجموعة كبيرة من الفنانين والوجوه الشابة، فقد
أجمع النقاد أن مسلسل "الشوارع الخلفية" المأخوذ عن رواية الراحل عبد الرحمن الشرقاوي وقام بكتابة السيناريو والحوار له الدكتور مدحت العدل وأخرجه جمال عبد الحميد يعتبر من أفضل خمس مسلسلات تم عرضها خلال شهر رمضان المبارك، وإن كان الأكثرهم دسامة لكونه العمل الفني الوحيد هذا العام المأخوذ عن أصل أدبي.
الكاتبة آمال عثمان اكدت أن مسلسل" الشوارع الخلفية "من أهم أربع مسلسلات وإن كان الأكثرهم دسامة، وأشادت بدور كل من الفنان جمال سليمان وليلى علوي ووجهت لهما التحية والشكر على موافقتهما على المشاركة في هذا العمل الذي يعتبر بطوله جماعية وليس بطوله مطلقه لأي منها، وأحداث المسلسل لم تقصر عليهم
ولم تكن مخصصه لهم من "الجلدة للجلدة" كما يحدث في بعض الإعمال التي يتم تفصيلها على البطل أو البطلة، وأشادت عثمان بالمخرج جمال عبد الحميد الذي أستطاع أن يحافظ على تفاصيل الزمان والمكان وكل ما يتناسب مع هذه الحقبة الزمنية سواء بالملابس أو الديكور أو الماكياج أو حتى بالأغاني التي كانت تتخلل المسلسل لعبد الوهاب وأم كلثوم، وأضافت عثمان بان الدكتور مدحت العدل نسج سيناريو سياسي نضج منه خلفية اجتماعيه رائعة، معتبره بأنه نقل السيناريو بذكاء وتناغم في أداء كل فرد من أبطال المسلسل على حده، وأضافت بان الفنان جمال سليمان أتقن دوره لدرجه كبيرة ونجح في تقمص الشخصية بمهارة شديدة وليلى علوي التي جسدت شخصية المرأة الأرستقراطية بصدق شديد في الأداء والمظهر.
كما أشادت أيضا الكاتبة والناقدة حنان شومان بمسلسل "الشوارع الخلفية" وقالت بدون شك أو جدال من أرقى الأعمال التي شاهدتها هذا العام، لأنه عمل شديد الاقتراب من زمننا المعاصر وشعرت من خلاله بأن صناع العمل كانت لهم رسالة هادفة تحمل أفكار وثقافة ومعنى وتفاصيل وصورة محترمة بعيدا عن الأعمال التسويقية التي تستهين بعقل المشاهد، وأكدت بأن هذا العمل هو مثل حي أنه "لا يصح إلا الصحيح" والعمل الجيد هو الذي يفرض نفسه، واستكملت بأن مسلسل "الشوارع الخلفية" عمل اكتملت فيه جميع عناصر الإبداع حتى الوجوه الشابة الجديدة كل منهم كان بطل في مكانه، وسيكون هذا العمل نقطة الانطلاق الفعلية لهم وبصمة ناجحة في مشوارهم الفني، كما أشادت بالفنان جمال سليمان الذي وصفته بأنه قدم شخصيه "شكري عبد العال "بشكل رائع وأن اللهجة المصرية جاءت مناسبة جدا ومتقنه لأن المسلسل يتحدث بلغة عصره وكانت لغة الشارع في مصر في فترة الثلاثينات أقرب ما يكون للغة العربية الفصحى وهو الأمر الذي خدم سليمان في إتقان اللهجة، وأعربت الناقدة حنان شومان عن سعادتها بمشاركه فنان عربي في مثل هذا العمل الضخم مشيرة بأن جمال سليمان فرض نفسه على الدراما المصرية بموهبته وليس" ببسبوره
أو جواز سفره"، وأنهت شومان بان عنصر التمثيل في الشوارع الخلفية كان قوى جدا والمنافسة كانت شديدة وهو ما اظهر العمل بهذا التألق والإبداع.
وأكدت الكاتبة والناقدة علا الشافعي أن "الشوارع الخلفية" عمل تلفزيوني مختلف مغزول برقة متناهية، حيث فطن السيناريست مدحت العدل إلى أهمية النص، وما يحمله من رسائل واضحة، وعمل مدحت على تعلية روح النص وبلورتها، من خلال الرسم المقنن للشخصيات، سواء في ملامحها الخارجية أو الداخلية، وظهرت براعته أكثر في صياغته لحوار ذكى، مكثف ومعبر بمفردات تلك الفترة الزمنية،والإخراج للمتميز جمال عبد الحميد، الذي أثبت أنه قادر على تطوير نفسه وأدواته،
ولم يقف به الحال عند الشكل التقليدي للدراما التليفزيونية، وأكدت بان أجمل ما في النص هو تأكيده على القيم الجمالية التي كانت سائدة في مصر بتلك الفترة، حيث تشعر أنك أمام عمل راق ورائق في الوقت نفسه، مفردات خاصة ومعبرة، شوارع نظيفة وجميلة، بشر "شكلهم حلو". حالة من التحضر يعكسها العمل بتْنا نفتقدها في كل تفاصيل حياتنا الحالية.. وهو ما يجعلنا نتساءل حول معنى الفن، فالعمل انعكاس لكلمة فن بكل ما تحويه من جماليات وإتقان في العمل، وأضافت بأن المنتج جمال العدل لم يبخل على إنتاج المسلسل، بل وفر كل العناصر ليخرج مسلسل "الشوارع الخلفية" في أفضل صورة، في كل عناصره. والجميل أن هذا العمل يشهد ميلاد عدد من الوجوه الجديدة المبشرة،
كما أكد الناقد طارق الشناوي أن مسلسل "الشوارع الخلفية "شد انتباهه من الحلقات الأولى وشعر بأنه عمل متكامل مبذول فيه جهد كبير من القائمين عليه، معتبرا انه من أهم الإعمال التي قدمت خلال شهر رمضان وهو ما أهل المسلسل أن يكون من أفضل خمس مسلسلات.