عمرو سعد: ترقبوا مفاجأت "شارع عبد العزيز"!

المدينة نيوز - كشف الفنان عمرو سعد بطل مسلسل "شارع عبد العزيز" الذي يُعرض على MBC؛ أن الحلقات الأخيرة ستشهد ظهورًا لشخصية السياسي المصري المعروف صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الحاكم المنحل، معللاً ذلك بأن بطل المسلسل سيعمق من علاقته بالحزب الوطني، وسيكون إحدى أدواته التي يستعملها لتنفيذ أهدافه وأغراضه في الانتخابات، رغم أن عبد العزيز سيلعب دورًا أقرب إلى المعارضة منه إلى النظام.
وعن سبب اختيار صفوت الشريف تحديدًا، قال: "أولاً لا نقصد الإساءة له، لكن نتعامل معه بصفته رمزًا للنظام السابق، ولأنه شخصية دراماتيكية وقديمة جدًّا، أقدم من حسني مبارك نفسه. ونحن أفرادَ الجيل تأثرنا به، وحُفرت ملامحه في أذهاننا؛ فلم يكن يوم يمر إلا ونرى صورته".
وتابع: "كنا نراه أكثر مما نرى آباءنا وأمهاتنا، وفي الوقت نفسه هو رجل لغز؛ بدأ حياته في المخابرات ثم الإعلام ثم مجلس الشورى، وله كاريزما غريبة وتأثير غير عادي في الحياة السياسية المصرية. وكانت تصريحاته مستفزة حتى آخر لحظة".
من ناحية أخرى، أكد عمرو سعد أن اختياره المسلسلَ يعود إلى أسباب كثيرة؛ أهمها تكنيك اختيار الأدوار في مرحلة ما بعد الثورة، مفسرًا ذلك بأنه قبل الثورة كان يميل إلى "تكنيك" يعتمد على التصدي للأدوار التي تقف على يسار السلطة الرسمية، وتواجهها وتتعامل معها بلغة مليئة بالنقد، سواءٌ في الأفلام أو حتى في مسلسل "مملكة الجبل".
وأضاف سعد، في حوارٍ مع صحيفة "الشروق المصرية"؛ أن "السلطة بمعناها التقليدي لم تعد موجودة الآن، فتصدرت سلطة الفرد المشهدَ، وصارت هي الحاكمة، فقررت أن أختار أدوارًا تخاطب ضمير الفرد وتقف على يساره وتنقده لتدفعه إلى مراجعة ذاته".
وقال إن شخصية عبد العزيز هي الأنسب لهذا النوع من التكنيك؛ لأنه فرد طبيعي يجسد رحلة صعود شخص لا يمتلك النبل الكافي لكبح جماح شهواته وفساده، فيحاول الوصول إلى أهدافه أيًّا كانت الوسائل، ويطرح مبررات مقنعة لكل أخطائه.
وفيما يتعلق بهجوم المسلسل على المعارضة المصرية، قال الفنان المصري: "في هذه النقطة، قصدنا في جزء من المسلسل، أن نوجه اللوم إلى جزء من المعارضة المصرية لعب دورًا ضد مصالح الشعب، وساند النظام، وكان معارضة محسوبة على الشعب، ويعمل لصالح النظام. وأؤكد أننا لا نُدين المعارضة، لكن نوجه عتابًا إلى بعض المعارضين وإلى بعض المثقفين؛ وذلك بجملة حوارية في المسلسل يقول فيها عبد العزيز: المثقفين دول عاملين زي تجار شارع عبد العزيز؛ شغالين في المبلول والمحروق، ومعندهمش بضاعة يبيعوها للناس".
وأضاف: "هذه النظرة تأتي من اقتناعنا بأن الناس تجاوزوا النخب والمثقفين في موقفين متتاليين: الأول كان في الثورة، والثاني في يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية".