الأردن يشارك باحتفال اليوم العالمي للموئل

تم نشره الأحد 02nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2022 02:03 مساءً
الأردن يشارك باحتفال اليوم العالمي للموئل
علم الاردن

المدينة نيوز :- - يحتفل الأردن والعالم يوم غد الاثنين، باليوم العالمي للموئل، بهدف التفكير في حالة البلدان والمدن، والتفكير في حق الجميع في الحصول على مأوى مناسب، وزيادة الوعي بتوجهات التحضر والتحديات القائمة.
وقال المجلس الأعلى للسكان في بيان اليوم الأحد، إن اليوم العالمي للموئل هذا العام جاء تحت شعار (احذروا الفجوة.. لا تترك أحدا ولا مكانا خلفك)، للفت الانتباه إلى مشكلة تزايد عدم المساواة والتحديات في المدن والمستوطنات البشرية، ضمن إطار تعزيز الجهود العالمية في تحقيق هدف التنمية المستدامة الحادي عشر المتعلق بـ "مدن ومجتمعات محلية مستدامة".
وأكد اهتمامه بالهدف الـ 11 من أهداف التنمية المستدامة ضمن إطار حرص المجلس على تهيئة بيئة سياسات وبرامج، لمعالجة الاتجاهات السكانية في سياق التنمية المستدامة في ظل العديد من التحديات، التي من أبرزها الخلل في التوزيع السكاني والتحضر المستمر في الأردن والتدفق المستمر للاجئين.
وأشار إلى أن الدعوة إلى المساواة في التنمية يعد مطلبا أساسيا لتحقيق المساواة المكانية والاجتماعية والاقتصادية، بحيث تشمل فرص حيازة المسكن الملائم والانتفاع من الخدمات الأساسية الحضرية والبنى التحتية، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية لصالح الفئات المجتمعية، لافتا إلى أن التباينات في توفير هذه الحاجات يمثل تهديدا قويا لنتائج التنمية وإمكانات تحقيق استدامتها وتقوض التوازن في التوزيع السكاني بين المناطق الجغرافية في المملكة.
ودعا المجلس، الجهات المعنية للاستجابة إلى جوانب عدم المساواة، من خلال وضع حوافز اقتصادية لنقل اتجاهات التوسع الحضري والاستثمارات إلى المحافظات الأقل كثافة سكانية، بما يساهم في معالجة الخلل في التوزيع السكاني في الأردن وتعزيز المساواة بين المحافظات، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة وتمكينها الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشبان والشابات الأعلى تعليما وتيسير حصولهم على المسكن ما يعينهم على تشكيل أسرهم.
يذكر ان المجلس قد قدم دراسة تفيد بأن عدد السكان في المناطق الحضرية في الأردن بلغ 10 ملايين نسمة تقريبا، ومن المتوقع أن يصل في منتصف عام 2040 حسب تقديرات الأمم المتحدة إلى 12 مليون نسمة، وستكون مدننا والتجمعات الحضرية الأخرى آنذاك شاهدا على مدى تحقيق واستثمار الفرصة الديموغرافية.
ويتطلب ذلك شحذ الجهود الوطنية لتعزيز الاستثمار في تنظيم الإنجاب، وإصلاح نظام التعليم والتدريب وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، والاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة والكفاءة في استخدام الموارد العامة، وتلبية احتياجات وتطلعات الجميع بما فيها توفير المسكن والبنية التحتية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي.
وبلغت نسبة سكان الحضر في الأردن من إجمالي السكان 90.3 بالمئة عام 2021 مقابل نسب قدرها 59بالمئة عام 1979، و 78بالمئة عام 2004، وتجاوزت هذه النسبة 90بالمئة في كل من محافظات العاصمة والزرقاء واربد، وفي أدناها كانت في محافظتي معان والكرك (54بالمئة، 59بالمئة) على التوالي.
ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات التي طرأت على معدلات النمو السكانية، وإلى التوسع في حدود التجمعات والمراكز الحضرية بحكم النمو السكاني المتزايد الذي جاء في اغلبه على حساب الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى أن المناطق الحضرية جاذبة للسكان بطبيعتها، ما يعني هدرا كبيرا للعنصر البشري في المناطق الريفية وهدرا للأراضي الزراعية التي يفترض أن تكون احدى المقومات الرئيسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتشير إحصائيات الهجرة الداخلية الحياتية لعام 2015 إلى أن هناك هجرة عكسية من مراكز المحافظات إلى التجمعات الحضرية الأخرى والريف، حيث بلغ صافي الهجرة إلى التجمعات الحضرية الأخرى (13.3بالمئة) والريف (4.4بالمئة)، في حين كانت مراكز المحافظات هي الخاسر فقد بلغ صافي الهجرة فيها – 14.9بالمئة من مجمل سكانها، أما على مستوى المحافظات فقد كانت المحافظات الأكثر جذبا حسب نسب صافي الهجرة (العقبة، تلتها البلقاء، فالعاصمة، والمفرق).
كما أدى التدفق الكبير للمهاجرين إلى زيادة تركيز السكان في المناطق الحضرية الرئيسية، حيث يقيم 96.4 بالمئة منهم في المناطق الحضرية، كما تبعت إقامتهم المحافظات الأكثر كثافة بالسكان، فقد استقبلت محافظة العاصمة 35.2بالمئة منهم، تليها محافظة اربد 21.8بالمئة، والزرقاء 17.6بالمئة والمفرق 15.2بالمئة.
في حين استقبلت محافظات الجنوب العدد الأقل من اللاجئين 2.5بالمئة، وفرض ذلك مجموعة واسعة من التحديات في توفير الخدمات الأساسية وفرص العمل في التجمعات الحضرية الرئيسية.
وفي هذا اليوم العالمي لهذا العام، يتم السعي إلى لفت الانتباه لتزايد غياب المساواة ونقاط الضعف التي تفاقمت بسبب الأزمات الثلاثية، وهي (جائحة كورونا وقضية تغير المناخ والنزاعات).
يذكر انه تم الاحتفال باليوم العالمي للموئل للمرة الأولى عام 1986، وكان موضوع الاحتفال "حقي في المأوى"، وقد استضافت مدينة نيروبي الاحتفال في ذاك العام.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات