حركة شرائية متواضعة في اسواق اربد

المدينة نيوز - قال تجار ومتسوقون انه بالرغم من الازدحام التي تشهدة اسواق وسط البلد والمراكز التجارية في اربد بشكل يومي الا ان الحركة الشرائية لا زالت منخفضة ومتواضعة واقل من العام الماضي .
وعبرعدد من اهالي اربد عن استيائهم البالغ لارتفاع الأسعار الذي تشهده كل الاسواق في المدينة لاسيما فئة الاطفال مما حدا بهم الى تامين مستلزمات المدرسة اولا والاكتفاء بنصف لبسة العيد لاطفالهم او التوجه الى محال التصفية او الى البسطات التي بدات تتنشر بشكل واسع في اسواق اربد .
احدى المتسوقات ام انمار والدة لخمسة اطفال اشتكت من ارتفاع اسعار الملابس وخصوصا فئة الاطفال ، قالت "لم استطيع شراء الا نصف لبسة من المحال الشعبية لابنائي الثلاثة، واما باقي الابناء ممن هم في سن الجامعة فاشتريت لهم من محال التصفية الاوروبية والتي فيها نوعية جيدة وباسعار مقبولة وتلبي اذواقهم ، فمحال التصفية باتت ملاذا لكثير من المواطنين الذي وجدوا في سعرها ونوعيتها ما يلبي احتياجاتهم" .
وتضيف لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان البضاعة لا تقل جودة عن الألبسة المعروضة في هذه المحلات عن تلك المعروضة في محال ومعارض الالبسة الجاهزة، لان أسعارها منخفضة تناسب دخلي ودخل زوجي .
فالفارق السعري كبير وليس بسيط، إذ ان سعر الطقم الواحد يتراوح ما بين 15إلى 20 دينارا في معارض النوفوتيه بينما نجد نفس البضاعة في التصفيات والبسطات باسعار تتراوح ما بين 5إلى7 دنانير ولا تقل جودة كثيرا عن تلك الملابس وفقا للحتاملة.
فيما بين عادل الجراح ان هذة المحال اصبحت بديلا وملاذا للكثير من الاسر وحالت دون التوجه الى محال الملابس الجاهزة النوفوتية لشراء كسوة العيد لارتفاع اسعارها والتي لا تتوافق مع دخولهم الشهرية.
واشار الجراح الى ان تلك المحال لا يقصدها فقط الفقراء واصحاب الدخل المحدود بل كذلك ميسوري الحال والاغنياء ايضا، لما توفره احيانا من ماركات ونوعية بضائع جيدة لا تختلف عن تلك المعروضة في المحال الجاهزة النوفوتية مع وجود فرق بالاسعار فقط.
وابدى عدد من التجار تذمرهم من ضعف القوة الشرائية للزبائن، والتي أصبحت أقل بكثير عن الأعوام الماضية، مرجعين هذا الأمر إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار من جهة وتغير الثقافة الشرائية للنساء من جهة أخرى، حيث تزايدت مطالبتهن بخفض الأسعار مع تناقص الكميات التي اعتدن على شرائها في السابق.
وبمشاعر من الحسرة والألم التي تحاصر التاجر مسعود محمد قال ان موسم الأعياد الذي ننتظره لإنعاش السوق بعد ركود على مدار العام جاء هذا العام على غير المعتاد.
وبين ان نسبة الإقبال على الشراء لا زالت متدنية مقارنة مع الأعوام السابقة، واصفا الوضع في السوق بـ (الأزمة الكاذبة)، اذ على الرغم من كثرة المتسوقين الا ان المشترين قليلون.
وقال التاجر أبو ماهر صاحب محل ألبسة متنوعة ان نسبة مبيعات الملابس العادية انخفضت إلى النصف لاعطاء الاهالي الاولوية لشراء الزي المدرسي .
وأكد تاجر الأحذية أبو محمد الكوفحي انخفاض نسبة الإقبال على شراء الأحذية والألبسة بين 40 إلى 60 بالمئة عن الأعوام السابقة بالرغم من مرور ما يزيد على عشرة أيام على استلام الرواتب التي استنزفت في شراء مستلزمات المدرسة التي لا يمكن تاجيلها ولجوء كثير من الأهالي لشراء أحذية من البسطات رغم تدني جودتها.
أما بالنسبة لمتسوقي وزبائن المراكز التجارية تقول رسمية حجازي انفقت راتبي وراتب زوجي على حاجيات أبنائي الخمسة، فالأسعار مرتفعة، مشيرةً إلى أنه عملت على ترتيب مشترياتها بحسب الاولوية.
وتباينت اراء اصحاب المحال في المراكز التجارية حيث منهم من قال أن الاقبال على الشراء جيد فيما قال اخرون انه دون المتوقع.(بترا)