معاصر الزيتون تـبـدأ اسـتـقـبـال الـثـمــار وعـصـرهــا الـيـوم

المدينة نيوز :- رغم ان الكثير من مزارعي الزيتون في محافظة عجلون ما زالوا يتنظرون «شتوة المسطاح» لغسل أشجار الزيتون مما علق بها من الغبار وغيره ليبدأوا بعدها بالقطاف الا ان بعض مزارعي مناطق الشفا غورية بدأوا بالقطاف، سيما المخصصة لغايات الرصيع والمباشرة بعدها بقطف المخصصة للزيت تمهيدا لعصرها خلال الأيام القليلة المقبلة .

وكان قرر وزير الزراعة خالد حنفيات، تحديد اليوم السبت الموافق 15 تشرين الأول الحالي، للبدء بفتح معاصر الزيتون العاملة في الأردن، لاستقبال ثمار الزيتون لغايات العصر واستخلاص الزيت والتي تخدم جميع مناطق زراعة الزيتون.

وشدد الحنيفات على «ضرورة متابعة تطبيق معاصر الزيتون في محافظات المملكة للشروط الفنية الواردة بالتعليمات النافذة بهذا الخصوص» , وفق الدستور .

وبين أن «موعد افتتاح موسم قطاف الزيتون تم تحديده من قبل المعنيين في الوزارة؛ إذ تم دراسة وتحديد الموعد المناسب بناءً على المعطيات الواردة من الميدان ومن خلال إجراءات الجودة والمتابعة لدى المديريات».

وبين أن موسم الزيتون لهذا العام يبشر بكميات مناسبة، ما يدعم كافة الجهود لتسويق زيت هذا الموسم، الذي يعتبر من أهم المواسم الزراعية. وقال وزير الزراعة، إن الوزارة ستعمل مع بضع جهات على تكثيف الخطة الرقابية لمحاولات غش زيت الزيتون في الأردن.

وأضاف الحنيفات، أن الوزارة سترصد الإعلانات المضللة كافة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم تحوليها إلى الجهات المختصة، إضافة إلى جولات رقابية على المطاعم والفنادق للتأكد من الزيت المستخدم وإجراء الفحوصات اللازمة. وأكد أن حملة الوزارة تأتي حفاظا على صحة الإنسان وسمعة المنتج الأردني من زيت الزيتون.

وفي موازاة ذلك بدأ أصحاب معاصر الزيتون تحضير معاصرهم وتحضيرها وتجربتها، خصوصا مع توقع استقبال الزيتون الذي سيكون مختلفا عن الموسم الماضي من حيث الكم وكمية الزيت، كما بدأت مديرية زراعة المحافظة والجهات الرقابية المختلفة بمتابعة تلك المعاصر، والتأكد من جاهزيتها بما يضمن السلامة والصحة العامة وعدم مخالفة الاشتراطات البيئية للتراخيص، وعادة ما تبدأ بعض المعاصر في هذه الآونة باستقبال وعصر الثمار، خصوصا تلك الثمار الناضجة والقادمة من المناطق الشفاغورية. ويقول ملكي بني عطا من بلدة الهاشمية إن المحافظة تمتاز بأشجار الزيتون المعمرة «الرومي والمهراس» والتي تتفرد بجودة زيتها وثمارها خاصة في مناطق الهاشمية والوهادنة، مؤكدا أن كثيرا من الأسر في المحافظة ليس لها أي دخول سوى ما يوفره موسم الزيتون من مادة غذائية ومبالغ يعتمدون عليها طيلة العام للإنفاق على المستلزمات الأسرية والاحتياجات المختلفة، داعيا وزارة الزراعة إلى دعم مزارعي الزيتون من خلال حماية المنتج ( زيت الزيتون ) والحفاظ على سعر مناسب له، وعدم استيراد مادة الزيت خلال الموسم، والمساعدة في عملية التسويق وضمان سعر مناسب.

وقال مدير زراعة المحافظة المهندس حسين الخالدي انه يتوقع أن يتم انتاج 40 ألف طن زيتون في المحافظة خلال الموسم الحالي بحيث يتم عصر 39 ألف طن منها إلى مادة الزيت وبكمية تقدر بـ 8 آلاف طن، واستغلال ألف طن منها للكبيس، لافتا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بـ 86 ألف دونم. وقال المهندس الخالدي إن المديرية تبذل جهدها لضمان عدم ارتكاب بعض المعاصر لمخالفات بيئية أثناء الموسم، مبينا أنها بدأت أخيرا وبالتعاون مع لجنة السلامة العامة في المحافظة بالكشف على 15 معصرة متواجدة في المحافظة، للتأكد من التزامها بكافة شروط التراخيص ومعالجة السلبيات.مؤكدا أن الجولات ستستمر على المعاصر طيلة الموسم لضمان التزامها باشتراطات الترخيص ولضمان نقل مخلفات العصر «الزيبار» بالصهاريج إلى مكب الإكيدر. من جانبه أشار منسق مهرجان الزيتون السنوي في عجلون رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس المحافظة منذر الزغول، إلى أن مهرجانا للزيتون سيقام في الـ 27 من الشهر الحالي، لافتا الى أن المهرجان سيقوم بالترويج للزيت والزيتون العجلوني، وسيكون بمشاركة عشرات الجمعيات والأسر والأفراد.

وأوضح أن الهدف من إقامة هذا المهرجان السنوي يأتي لتشجيع الأفراد والأسر العاملة في هذا المجال لادامة العمل ودعمهم بمختلف الطرق والسبل، معربا عن أمله في أن يسهم هذا المهرجان في تسليط الضوء على المنتجات العجلونية، وخاصة الزيت والزيتون، والمساهمة بتسويقها داخل الأردن وخارجه.

جرش

وتبدأ معاصر الزيتون في محافظة جرش عملها اليوم السبت مع توقع اقبال متوسط على عصر الزيتون من قبل الأهالي خصوصا أصحاب المزارع والحيازات الصغيرة بانتظار هطول «أول شتوة» لغسل اشجار الزيتون: ويبين عدد من المزارعين أن موسم قطاف الزيتون يبدأ عادة منتصف أيلول بشكل جزئي لجمع الثمار بهدف الكبيس أو التخليل وبيعها في الأسواق للمواطنين خصوصا الثمار باللون الأخضر بينما يتأخر قطف الزيتون لغايات العصر لحين تلون 75 في المائة من الثمار باللون الأسود ويبلغ الموسم ذروته بعد هطول «أول شتوة» والتي تكون بمثابة غسل للأشجار والثمار من أي أتربة أو غبار اضافة لري الأشجار وإيذانا للبدء في قطف الثمار.

الا أنه وبحسب عدد من المزارعين فإن تأخر الأمطار لا يثني أصحاب المزارع والحيازات الكبيرة من جمع الثمار لغايات عصرها مستفيدين من بحث عدد من المستهلكين عن الزيت في بداية الموسم ما يسمح لهم بتحديد السعر الذي يكون أعلى مقارنة مع سعره عند كثافة العصر وكثرة المعروض منتصف الموسم أو آخره، اذ يحدد سعر الزيت حسب العرض والطلب.

ويعتبر موسم الزيتون موسما اقتصاديا بامتياز في محافظة جرش اذ يوفر فرص عمل لعدد كبير من أبناء المجتمع لتنوع الأدوار والأعمال في قطف الزيتون كما يحقق نشاطا اقتصاديا للمزارعين والأهالي من خلال بيع الزيت اذ تحوي محافظة جرش نحو مليون و200 ألف شجرة ومساحتها نحو 120 ألف دونم بما تشكل بمجموعها نحو30 في المائة من مساحة المحافظة الكلية .

ويلاحظ انخفاض سعر كيلو الزيتون هذا العام للكبيس إذ يبلغ في المتوسط نحو ثمانين قرشا بينما تبلغ أجرة العصر كما كانت خلال العامين السابقين 650 فلسا لكل كيلو غرام زيت منتج من عصر الزيتون في المعاصر.

وحول كميات الانتاج المتوقعة، قال رئيس قسم الثروة النباتية والارشاد الزراعي في مديرية زراعة محافظة جرش المهندس هاني بني بكار انها تتشابه مع الموسم السابق اذ يتوقع انتاج 1500 طن زيت و 300 - 400 طن من الثمار بغرض الكبيس والتخليل.

ويذكر ان كميات الانتاج العام الماضي بلغت نحو 1500 طن من الزيت وهي نسبة مقاربة للموسم الذي سبقه، اذ بلغ 1470 طنا من الزيت المنتج. كما بلغ الانتاج 14 ألف طن من ثمار الزيتون للعام الماضي منها 300 طن لأغراض الكبيس والتخليل.