سقوط القذافي ينقذ مصريًّا من الإعدام ويعيده إلى وطنه

المدينة نيوز - ربما شعر ملايين من الشباب العربي بالفرح لسقوط نظام القذافي ودخول الثوار طرابلس، لكن فرحة الشاب المصري محمد (30 عامًا) من المؤكد كانت أشد؛ لأن سيطرة الثوار على العاصمة لم تمثل له سقوط نظام عربي مستبد فقط، بل كانت سببًا في نجاته من تنفيذ حكم الإعدام، وعودته إلى وطنه.
حكاية محمد تعود إلى الثالث من شهر مارس/آذار الماضي عندما قرر مغادرة مدينة مصراتة الليبية والتوجه إلى طرابلس للاتصال بالسفارة المصرية والعودة إلى بلاده.
وبمجرد وصول محمد إلى بوابة الدافنية بمصراتة، استوقفته الكتائب الأمنية التابعة لمعمر القذافي، وفتشته تفتيشًا ذاتيًّا، لتصل أيديهم إلى مذكرات الشاب المصري، خاصةً عبارة: "يسقط زين العابدين.. يسقط مبارك.. يسقط القذافي"، حسب صحيفة "المصري اليوم".
عبارة ثمنها الحياة
يصمت محمد قليلاً قبل أن يضيف: "هذه العبارة كلفتني كثيرًا؛ فبعد إلقاء القبض عليَّ رُحِّلت إلى جهاز البحث الجنائي، ومنه إلى سجن عين زارة بطرابلس، ووُضعت في مكان لا أعرفه، داخل قفص حديدي كأنني حيوان، قرابة الأسبوع، وبعدها أُحلت إلى النيابة العامة ومعي ملف كبير يحتوي على قرابة ٢٠ اتهامًا؛ أبرزها المساس بشخصية القائد".
لم يعلم محمد أن عقوبته الإعدام إلا بعد وصوله سجن جديدة بطرابلس واحتجازه مع غيره من الأشخاص في الزنازين المخصصة للإعدام، ليقضي هو وغيره من العشرات قرابة 5 أشهر، تعرض خلالها لمعاملة سيئة وإهانات لفظية وجسدية.
وظل محمد طول هذه الأشهر، ينتظر في صبيحة كل يوم تنفيذ حكم الإعدام، لكن دخول الثوار طرابلس مؤخرًا مثَّل له طوق النجاة؛ إذ تمكن من الهرب من السجن والعودة إلى وطنه.
(mbc)