تراجع الاستيراد في اليمن إلى 80 في المئة ينبيء بمجاعة

المدينة نيوز- تراجع استيراد السلع التي تشكل أكثر من 90 بالمئة من احتياجات اليمنيين بشكل كبير منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
وأبدت أوساط اقتصادية قلقها من هذا التراجع خاصة فيما يتعلق بالسلع الإستراتيجية، التي سيؤدي نضوبها في الأسواق حسب تصريحاتهم إلى مجاعة في حال انزلاق اليمن إلى حرب أهلية.
وكشفت إحصائية يمنية حديثة أن نسبة تراجع الاستيراد بلغت 80 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.
وقالت غرفة تجارة وصناعة صنعاء إن تراجع الاستيراد شمل السلع الضرورية والمواد الغذائية والعصائر والزيوت وحليب الأطفال والأدوية ومواد البناء والمنسوجات والملابس والكهربائيات والإسمنت وحديد التسليح والأخشاب والأجهزة الإلكترونية والأثاث وقطع غيار السيارات والكماليات بأنواعها.
وبحسب اقتصاديين سيؤدي ذلك لفقدان أكثر من مليون عامل وظائفهم في قطاع التشييد والبناء، فضلا عن تراجع العائدات الجمركية والضريبية التي تحتل مركزا متقدما في موارد خزينة الدولة، مما قد ينتج عنه عجز الحكومة عن الوفاء بتعهداتها الشهرية تجاه موظفيها ومشاريعها التنموية.
ويعتقد الاقتصاديون أن تراجع الواردات من شانه ان يلقي بظلاله على إيرادات الدولة الضريبية والجمركية، لأن التجار امتنعوا عن تسديد الرسوم الضريبية والجمركية بعد توقف أعمالهم.
وكان مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني ذكر في وقت سابق أن الكميات المتوفرة من السلع الإستراتيجية -وفي مقدمتها القمح والدقيق- تسد احتياجات البلاد لمدة ستة أشهر فقط، وهو "ما يجعل اليمن أمام تحد كبير في ظل تراجع الواردات.(بترا)