غضب اعلامي لنشر ويكيليكس كل ما لديه من وثائق دبلوماسية سرية أمريكية

تم نشره الثلاثاء 06 أيلول / سبتمبر 2011 12:25 مساءً
غضب اعلامي لنشر ويكيليكس كل ما لديه من وثائق دبلوماسية سرية أمريكية

المدينة نيوز - انتقد عدد من الشركاء الاعلاميين لموقع ويكليكس بشده قرار الموقع بنشر كل ما في حوزته من برقيات دبلوماسية سرية امريكية على الانترنت كما هي ودون تنقيح وجعلها في صيغة تتيح إمكانية البحث في محتوياتها لمن يريد.

وقال ويكيليكس في صفحته على موقع التواصل "تويتر" إن الدفعة الأخيرة من البرقيات السرية تضم 251287 وثيقة وأنها جميعا نشرت بدون حذف حرف واحد منها ودون أي رقابة على محتوياتها.

وقد أدانت صحيفة الجارديان البريطانية وغيرها من الصحف المتعاقدة على نشر وثائق ويكيليكس هذه الخطوة، خاصة في ضوء الخلاف بين الجارديان والموقع السويدي حول من كان وراء نشر الدفعات السابقة من آلاف الوثائق دون إخضاعها للرقابة.

وكان ويكيليكس قد أعلن وقتها إنه بنشر تلك الوثائق يلقي الضوء على 45 سنة من الدبلوماسية الأمريكية وإن الوقت قد حان لكشف كل الحقائق وفتح كافة الأرشيفات السرية.

ثم بدأ الموقع اعتبارا من ديسمبر 2010 في نشر دفعات متتالية من البرقيات الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية مصنفة حسب البلاد الواردة منها، وشملت تلك المراسلات برقيات سرية تتعلق بكل من العراق والكويت ومصر واستراليا.

وكانت الوثائق المنشورة مصدر حرج بالغ للإدارة الأمريكية وغيرها من حكومات وثيقة الصلة مع واشنطن.

وكان ويكيليكس ابرم اتفاقات تعاون مع عدد من الصحف لنشر الوثائق ولكن بعد تهذيبها صحفيا وحذف ما بها من أسماء ومعلومات تتسم بالحساسية.

ولكن ما حدث هو أن ويكيليكس فقد سيطرته على تلك الوثائق حتى قبل نشرها على الإنترنت، وأصبحت البرقيات السرية متداولة بحرية على الشبكة العنكبوتية.

وشجع الموقع معجبيه في كافة أنحاء العالم على قراءة البرقيات المنشورة وما تحويه من مفاجآت وحقائق. ولكن الإقبال الكبير على آلية البحث في قاعدة البيانات سرعان ما أعطب إمكانية البحث الإلكترونية مما جعل الموقع معطلا بالفعل.

دفعة واحدة
ومؤخرا أعلن ويكيليكس أنه نشر133 ألف وثيقة دفعة واحدة وقال إنه يرغب في نشر أكبر كمية مما بحوزته من البرقيات السرية حتى تكون في خدمة الصحفيين وناشطي حقوق الإنسان في العالم بأسره.

وأضاف الموقع أن نشر الوثائق بدفعات كبيرة هو الحل الوحيد الذي يملكه في مواجهة غيلان الصحافة العالمية، خاصة بعد أن نشرت صحيفة الجارديان كلمة السر المستخدمة للدخول إلى خزائن الوثائق قبل نشرها، مما دفع ويكيليكس إلى رفع دعوى قضائية ضدها، لإنه تبين أنه في كثير من الحالات لم تكلف الصحيفة نفسها عناء حذف الأسماء الواردة في ثنايا الوثائق المنشورة.

وقد نفت الجارديان بشدة هذا الزعم وقالت إن كلمة السر كانت منشورة بالفعل قبل سبعة أشهر في احد الكتب وأنها كان يفترض أن تكون كلمة سر مؤقتة تستمر لبضع ساعات ولكنها استمرت صالحة للإستخدام مما يعكس عيبا في نظام حماية موقع ويكيليكس.

وحول الدفعة الأخيرة من الوثائق أعلن ويكيليكس أنه استطلع آراء مستخدمي الموقع حول ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة نشر البرقيات السرية وأن نتيجة الإستطلاع جاءت الموافقة بنسبة 100 إلى واحد.

ولكن صحيفة الجارديان قالت إن الوثائق تحتوي على آلاف المواد المصنفة تحت خاتم "سري للغاية وخاضع للحماية" ، مما يعنى في عرف الإدارة الأمريكية أن مصدر تلك المعلومات قد يتعرض لخطر يهدد حياته إذا عرفت هويته.

اسماء صريحة
واشارت كذلك الى إن بعض الوثائق تتضمن أسماء ضحايا اعتداءات جنسية أو ضحايا للإضطهاد في بلادهم فضلا عن مواقع منشآت حساسة للغاية في الدول المعنية بالوثائق.

وكان من بين ما نشر برقية بتاريخ ديسمبر 2004 وتتضن أرقام هواتف شخصيات بارزة في الفاتيكان بمن فيهم البابا السابق يوحنا بولس الثاني.

وأصدرت صحف الجارديان البريطانية وإلبايس الإسبانية ونيويورك تايمز الأمريكية ودير شبيجل الألمانية ولوموند الفرنسية بيانا مشتركا قالت فيه إنها "تستنكر قرار ويكيليكس بنشر برقيات وزارة الخارجية الأمريكية دون رقابة مما يضع مصادر المعلومات في تلك البرقيات في مواجهة أخطار جسيمة".

وقالت تلك الصحف إن تعاملاتها السابقة مع ويكيليكس كانت أساس الاقتصار على نشر البرقيات التي خضعت لعملية تحرير ورقابة دقيقة، وكانت تلك مغامرة صحفية سنظل قادرين على الدفاع عنها، ولكن لا يسعنا الدفاع عن نشر المعلومات بكاملها دون حذف ودون داع، بل إننا نقف صفا واحدا في إدانة ذلك الإجراء".

وقالت تلك الصحف إنها تعتقد أن نشر المعلومات بما تحويه من أسرار دون رقابة هو قرار اتخذه جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، المفرج عنه بكفالة في بريطانيا على ذمة الفصل في قرار تسليمه للسويد حيث يواجه تهمة الإغتصاب والتحرش الجنسي.

وقد رد ويكيليكس بقوة على البيان في صفحته على موقع تويتر حيث قال إن "صحيفة الجارديان تواصل نشر الأكاذيب، وقد بات واضحا أن التحيز والمحاباة قد نالا من مصداقية الصحيفة".(بي بي سي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات