وزارة الصحة تحوسب مستودعات ادويتها

المدينة نيوز- اعلن وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات الانتهاء من اعمال حوسبة مستودعات الادوية التابعة للوزارة الاربعاء المقبل والتي من شأنها تحقيق وفر بنسبة10 بالمئة من الهدر الدوائي.
وقال في مؤتمر صحافي عقده الاحد ان الوزارة وبجهود مكثفة لكوادرها وبمساعدة احدى شركات الادوية تمكنت من حوسبة المستودعات المركزية وربطها الكترونيا بمستودعات الشمال والجنوب خلال اربعين يوما.
واضاف ان المستودعات بعد حوسبتها ستقوم باعداد تقرير يومي يوضح اعداد واصناف الادوية والعلاجات المتوفرة لضمان ديمومة توفرها وبدائلها وتزويد المراكز الصحية والمستشفيات بها.
وفي سياق الحديث عن ظاهرة الاعتداء على الكوادر الصحية العاملة في الوزارة دعا الدكتور وريكات الكوادر الطبية والعاملين الى حسن معاملة واستقبال المرضى ومرافقيهم واعتبر التعامل الايجابي ضرورة وجزء من الخدمة الطبية.
وقال "ان الاعتداء على اي من الكوادر الصحية العاملة في الوزارة هو اعتداء على الوزير مثلما هو ايضا اعتداء على هيبة الدولة".
واكد ان الوزارة اتخذت دون تردد وبمنتهى الحزم قرارا غير قابل للتراجع تحت وطأة الضغوط الاجتماعية بالسير في طريق الإجراءات القانونية إلى آخره لتكون قوة ردع لمن يتطاول على الكوادر ويمس هيبة المؤسسة التي تشكل وحدها مظلة الحماية ولا احد غيرها اذ اننا دولة القانون والمؤسسات.
كما اكد ان الوزارة هي مرجعية العاملين فيها أثناء تأدية واجبهم ولا احد ينوب عنها أو يقوم مقامها وهي من يتخذ الإجراءات الإدارية والتنظيمية والقانونية اللازمة للحد من الاعتداءات.
وعلى المستوى القانوني اشار الى طلب الوزارة من المدعين العامين في عدد من المحافظات بإجراء المقتضيات القانونية اللازمة بحق المعتدين على كوادرها في عدد من المستشفيات أخيرا.
وعلى المستوى الإداري والتنظيمي قال وريكات ان الوزارة اتخذت سلسلة من الإجراءات لا سيما في أقسام الإسعاف والطوارئ ومنها هيكلة أقسام الإسعاف والطوارئ في ثماني مستشفيات بحيث تكون الخدمة الطبية فيها أيسر وأسهل وأسرع بالنسبة للكوادر العاملة فيها والمراجعين والمرضى.
واشار الى تخصيص أماكن انتظار لمرافقي المرضى وهم الذين يعتدون على الكوادر في الغالب العام لتقدم الخدمة الطبية بشكل أفضل دون مداخلات المرافقين التي تربك العمل وتعيقه وتعرض المرضى للخطر فضلا عن أنها تولد احتكاكا مباشرا بينهم وبين الكوادر التي تحتاج في عملها إلى الدقة والانتباه الشديد والهدوء في حالات عصيبة لهم ولمن يقومون بإسعافهم وإنقاذ حياتهم.
وقال الدكتور وريكات ان كوادر الوزارة تؤدي عملا شاقا مضنيا ومرهقا بمنتهى الصبر والتفاني وإنكار الذات وهؤلاء يستحقون الشكر والتقدير والثناء على جهودهم وفي الوقت ذاته فانها تدرك أن قلة قليلة جدا من الكوادر لا تؤدي واجبها كما ينبغي وتتلكأ وتقصر وتتراخى عن أداء واجبها والوزارة لا تتستر عليهم، وتحاسبهم وتعاقبهم.
واضاف انه لا يوجد تقصير من قبل الاطباء والممرضين في حالات الاعتداء الاخيرة على الكوادر الطبية في مستشفيات الوزارة باستثناء التقصير والتأخر في تقديم الخدمة الطبية الذي بدر من الطبيب المناوب في مستشفى اليرموك، والذي ستتخذ الوزارة بحقه اجراءات ادارية منها حسم من الحوافز ونقل وغيرها لاهماله لوظيفته.
واعلن الدكتور وريكات عن توجه الوزارة لتخصيص باحثين اجتماعيين في اقسام الاسعاف والطوارئ في المستشفيات للتواصل مباشرة مع المرجعين في مسعى للحد من ظاهرة الاعتداء على الاطباء في تلك الاقسام اذ تشكل ما نسبته95 بالمئة من اجمالي الاعتداءات في مستشفيات الصحة.
وفي هذا السياق اشار الى عقد الوزارة دورات تدريبية اخيرا في مجال العلاقات العامة وخدمة الجمهور وخاصة للعاملين في اقسام الاسعاف والطوارئ، مشيرا الى انه سيتم بالتعاون مع مديرية الامن العام لتعزيز المفارز الامنية في اقسام الاسعاف والطوارئ بشرطة نسائية.
وكشف عن عزم الوزارة تخصيص طبيب مناوب في اقسام الاسعاف والطوارئ برتبه عليا (مديري الدوائر) ليتولى تحديد الاجراءات والتحويلات وادارة القسم.
وفي رده على سؤال حول تأخر الوزارة في تسديد التزاماتها لصالح الشركات الموردة للادوية قال وريكات ان عطاءات الوزارة يتم استلامها على دفعات خلال العام ما يستدعي توريد المبالغ المالية كذلك على دفعات لصالح تلك الشركات حسب شروط العطاءات.
وفيما يتعلق بتوفر امصال العقارب والافاعي قال وصلنا الى خط احمر على مستوى المملكة فلجأنا الى الشراء المباشر من السعودية والهند بعد توقف المتعهد الوحيد عن توفير الكميات المطلوبة للاردن، موضحا ان مستودعات الوزارة استلمت الاسبوع الماضي5 الاف حقنه من امصال العقارب منها الفا حقنه امنها المتعهد بعد قرار الوزارة توفير حاجتها من الشراء المباشر.
واضاف ان الوزارة طلبت12 الف حقنه اضافية من الامصال لتأمين حاجتها من تلك الحقن لمدة سنتين.
وتعتزم الوزارة حسب وريكات رفع قيمة الفحص الطبي للوافدين من20 دينارا الى ثلاثين دينارا رغم انه كلفته الفعلية على الوزارة تصل الى65 دينارا الامر الذي من شأنه تحقيق ايراد لصندوق التأمين الصحي يتراوح بين3-4 مليون دينار.(بترا)