عزايزة: نظام الأنشطة الحزبية رسالة طمأنينة للشباب الجامعي
المدينة نيوز :- قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، إن نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات يعد رسالة طمأنينة للشباب داخل الجامعات، مشيرا إلى أن العمل الجماعي وإيجاد قناعات مشتركة من أهم مرتكزات العمل السياسي والحزبي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع عدد من طلاب وطالبات الجامعة الألمانية حول "منظومة التحديث السياسي"، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي، ضمن فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز المشاركة السياسية "المشاركة مسؤولية الجميع"،والتي تنفذها الوزارة.
وبين عزايزة أن العمل السياسي تجربة متجذرة منذ نشأة الدولة الأردنية، فهو ليس جديدا أو مستحدثاً، ولكن طريقة أدائه والتحديات المصاحبة له متغيرة بناء على تغير الظروف، مؤكدا الاعتزاز بمسار العمل السياسي في الأردن، وأهمية الاطلاع على تجارب الآخرين للاستفادة منها بما يخدم المصلحة العامة.
وأوضح أن مسارات التحديث الثلاثة (السياسي، والاقتصادي، والإداري) تأتي بمثابة منظومة إصلاحية متكاملة ومترابطة والعمل فيها ضروري، إذ أن مؤسساتنا التشريعية قدمت عددا من الإنجازات التي تخدم هذه المسارات، وأن منظومة التحديث السياسي هي الأساس للبناء المجتمعي.
وشدد عزايزة على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع المشاركة بشكل أوسع بحيث يكون دور الشباب فاعلا في الحياة العامة والسياسية، وفقا للتوجيهات الملكية، وفي ظل وجود أغلبية من الشباب داخل المجتمع.
وأضاف أن قانون الأحزاب الحالي منح الأحزاب الموجودة مدة قانونية لتصويب أوضاعها لتتوافق مع القانون الجديد، وإتاحة الفرصة أمام الأحزاب الجديدة بما يحقق العدالة للأحزاب كافة، لتمارس عملها ببرامجية وضمن المسار الصحيح.
وحول ما يتعلق بقانون الانتخاب؛ بين عزايزة أن نسبة الحسم في القوائم الوطنية والمحلية جاءت للحفاظ على عدد الأصوات من التشتت والسعي نحو وضع نخبوي جديد في جميع القطاعات، كما أن توسيع الدوائر المحلية في القانون يؤدي إلى توسيع دائرة المشاركة بشكل برامجي.
وأشار إلى أن نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في الجامعات لم يترك كخيار أمام مؤسسات التعليم العالي، بل ألزمها بتشكيل مجالس أو اتحادات الطلبة وإتاحة الفرصة لجميع الطلبة من ممارسة حقهم في النشاط الحزبي وفق تعليمات تصدرها لهذه الغاية، داعيا جميع الجامعات إلى الانخراط والسعي نحو وضع الأسس والتعليمات بما يتناسب مع واقعها وخصوصيتها لتنظيم وتسهيل النشاط الحزبي ضمن الأطر القانونية والتشريعية.
ولفت عزايزة إلى أن هناك تنسيقا بين جميع الوزارات المعنية بتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على بناء وتعزيز ثقافة العمل السياسي الجماعي، وغرس ثقافة التربية المدنية والديموقراطية لدى الأجيال المقبلة، بحيث تخرج الرسائل للمجتمع ضمن مسار متكامل لتحقيق الهدف المطلوب
وقال الحلحولي، من جهته، إن الشباب هم قادة المجتمع وهم الآن أمام فرصة كبيرة تتمثل بالإرادة الملكية تجاه تعزيز مشاركتهم في العمل العام والحزبي، لافتا إلى ضرورة إيجاد ثقافة حزبية لدى الشباب وإطلاعهم على برامج الأحزاب الموجودة وتوجهاتها واختيار ما هو الأنسب لتطلعاتهم مما يسهل عليهم معرفة حقوقهم وواجباتهم داخل المجتمع.
وبين أن العمل الحزبي هو عمل برامجي متكامل يفتح المجال أمام الشباب بالتنافسية على العديد من الفرص والآفاق، فخدمة الوطن تحتاج إلى تكاتف جهود الأطراف كافة والعمل على تذليل العقبات والتحديات والاستفادة من الفرص المتاحة والاطلاع على احتياجات المجتمع لوضع الحلول المناسبة لمختلف القضايا.
وأشار الحلحولي إلى أن الجامعة بصدد عمل مراجعات شاملة في الوقت الحالي لتعليمات جرى إعدادها من قبل عمادة شؤون الطلبة لإنشاء برلمان طلابي داخل الجامعة وتمكين الطلبة الممثلين من حضور الاجتماعات ووضع الأفكار والخطط اللازمة، وإنشاء مجالس استشارية داخل كليات الجامعة يكون الأعضاء فيها من أعضاء البرلمان الطلابي المنتخبين بحيث تقع على عاتقهم وضع الخطط الاستراتيجية لكل كلية، ويكونوا جزءا من عملية التطوير في الجامعة، إضافة إلى ذلك ستعمل الجامعة على مأسسة هذه المجالس بحيث يعيش الطالب الحياة البرلمانية ويمارسها داخل الجامعة.
ودعا الطلبة الحاضرين إلى أهمية الإطلاع على تجارب الأحزاب السياسية في الأردن والعمل على المقارنة فيما بينها والسعي إلى الانخراط والمشاركة في نادي الفكر والسياسية الذي جرى تأسيسه داخل الجامعة إلى جانب العديد من البرامج التي تتحدث عن المنظومة السياسية وقانوني الانتخاب والأحزاب، مستعرضا تجربة الحياة السياسية والحزبية في ألمانيا خاصة لدى الشباب هناك.
وخلال الجلسة التي أدارتها عميدة شؤون الطلبة الدكتورة ظلال عويس، دار حوار موسع أجاب خلاله الوزير عن جميع الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بالحياة السياسية والحزبية لا سيما المتعلقة بالشباب والمرأة.
--(بترا)
