عقرب تتسبب في فرار ألفي مشيع من مقبرة

المدينة نيوز - أصيب العشرات من المواطنين، أول أمس، بجروح مختلفة أثناء تدافع وقع في مقبرة ''المهاميل'' ببريكة في ولاية باتنة، نقل نحو 70 منهم إلى مستشفى المدينة.
ذكر شهود عيان بأن عقربا عثر عليه أحد المشاركين في تشييع جنازة شاب بالمقبرة بعد صلاة الجمعة، أثار هلعا كبيرا ورعبا وسط جموع المشيّعين الذين زاد عددهم، حسب تقدير مصادرنا، عن الألفي شخص.
وعاشت المقبرة حالة من الفوضى، بعدما فرّ المواطن بمجرد عثوره على العقرب. ورغم أن إماما كان يلقي كلمة تأبينية، إلا أن الجميع انفضوا من حوله، وراحوا يتدافعون في خوف كبير فرارا من المجهول، كونهم لا يعلمون ما حدث بالضبط، خاصة بعدما تعالت أصوات بالتكبير، ومنهم من ظن بأن المكان غير آمن، وآخرين فسروا الأمر تفسيرا روحانيا وربطوه بالريح التي هبت عليهم فجأة وكانت قبلها أشعة الشمس حارقة. فيما روى آخرون بأنهم سمعوا صوتا غريبا، أما البقية، فظنوا بأن الميت عاد إلى الحياة من جديد. ووسط هذا المشهد، سقط عدد من المتدافعين أرضا وأصيبوا بجروح، ومنهم من أغمي عليه، وكان من بينهم أطفال وشيوخ كبار.
وروى بعض الحاضرين أن هذا المشهد لم يسبق أن رأوا مثله، وأن أحدا لم يسلم من هوله، كما أن عددا كبيرا من المثقفين كانوا من ضمن الفارين، منهم مديري مستشفيات، وأساتذة، وأئمة، وأعضاء في المجلس الشعبي البلدي، والأغلبية أصيبوا بأذى أثناء التدافع فوق القبور، خاصة أن المقبرة كانت بها بعض الأحراش.
وأفادت مصادر طبية بأنه من حسن الحظ أن القبور كانت من تراب، ولو كانت من الأحجار أو الرخام، لسجلت إصابات خطيرة قد تفضي إلى الوفاة. كما أنه لم يجرؤ شخص واحد على إتمام سماع الموعظة، رغم أنه تبيّن بأن ما أحدث كل هذا الهول هو عقرب ليس إلا.
(الوفاق)