إخوان مصر يحذرون من تأجيل الانتخابات

المدينة نيوز- حذرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من تأجيل الانتخابات النيابية، مؤكدة أن هناك محاولات لتأجيلها لإبقاء المجلس العسكري في الحكم. جاء ذلك في رسالة وجهتها الجماعة إلى المجلس ونشرتها اليوم الخميس على موقعها على شبكة الإنترنت.

وقال بيان الإخوان "إن هناك تسريبات وتلميحات بأن هناك من يحاول تأجيل الانتخابات البرلمانية، وبالتالي تأجيل وضع الدستور وإرجاء انتخاب الرئيس المقبل واستمرار الفترة الانتقالية لإبقاء المجلس العسكري في الحكم".

ولم يوضح البيان مصدر هذه التسريبات، لكنه اتهم نائبا لرئيس وزراء سابق ونائبا لرئيس وزراء حالي بـ"المشاركة في الالتفافات" على الإرادة الشعبية، في إشارة إلى يحيى الجمل وعلي السلمي.

وتعتبر جماعة الإخوان -وفق البيان- أن التأجيلات مخالفة لمبادئ ومكاسب الثورة ومحاولة إنتاج النظام السابق في صورة جديدة وإهدارا لدماء الشهداء، مشيرة إلى أن الشعب بكل طوائفه لن يسمح به.

وثّمن الإخوان المسلمون في رسالتهم موقف المجلس العسكري من الثورة بقولهم "إن الشعب ليقدر لكم موقفكم من الثورة والشعب، وينتظر منكم الوفاء بالوعود المتكررة التي سمعها منكم، والالتزام بخريطة الطريق التي حددها الإعلان الدستوري".

وحتى الآن لم يتم تحديد موعد الانتخابات التشريعية في مصر، كما لا يوجد مسؤول تحدث عن تأجيلها، رغم الخلافات الموجودة بين القوى السياسية بشأن قانون الانتخابات الذي يجمع بين نظامي القائمة النسبية والفردي.

ويذكر أن الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس/أذار الماضي نص على أن "تبدأ إجراءات انتخاب مجلسي الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان" أي في نهاية سبتمبر/أيلول كحد أقصى.

ووفقا للجدول الزمني الذي تضمنه هذا الإعلان الدستوري لانتقال السلطة، فإن مجلس الشعب الجديد سيختار في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيله جمعية تأسيسية تتولى إعداد دستور جديد للبلاد في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر أخرى وبعد ذلك تجرى الانتخابات الرئاسية.

وحسب هذا الجدول فإن عملية انتخاب وتشكيل مجلس الشعب الجديد، ثم إعداد الدستور ستستغرق أكثر من عام، أي أن الانتخابات الرئاسية لن تجرى قبل خريف العام المقبل.

ومن جهة أخرى، وجه الإخوان رسالة إلى الشعب المصري، يدعونه فيها إلى "التيقظ والانتباه إلى محاولات الالتفاف على إرادتك ومحاولات خداعك والمكر بك".

ودعت جماعة الإخوان الشعب المصري إلى تحديد "موقف حاسم" و"أن تلفظ تماما كل أولئك المخادعين وأن تتمسك بكامل حقوقك وحرياتك وأن تتتبَّع كل الفاسدين والمفسدين والمجرمين الذين تعرفهم بالاسم وتقديم البلاغات القانونية ضدهم". (الجزيرة)