أنتِ هو.. وهو أنتِ..ماذا يحصل عندما تتغير الأدوار؟

تم نشره الجمعة 09 أيلول / سبتمبر 2011 02:30 مساءً
أنتِ هو.. وهو أنتِ..ماذا يحصل عندما تتغير الأدوار؟

المدينة نيوز - تصوري أن تستيقظي صباحاً لتجدي نفسك الرجل «آدم» بسلطته وجبروته، بينما زوجك الذي كان ليلة البارحة يرغد ويزبد، «حواء» ناعمة ومستكينة، للوهلة الأولى ستصابان بالصدمة؛ لكن إذا عرفتما أن الأمر مجرد تجربة ليوم واحد، كيف يمكنك أنت أن تمضي هذا اليوم، وما الذي تتوقعين أن يفعل هو؟ هناك الكثير لتفعلانه، خصوصاً إذا نظرت من النافذة، ووجدت أن ابن الجيران أصبح بنت الجيران والعكس تماماً، وما يجعل الموقف أكثر صراحة وتسلية هو أن يتحول العزاب إلى متزوجين ليوم واحد، والمتزوجون إلى عزاب ليوم واحد، فكل يعتقد أن حياة الآخر هي الأفضل، ويريد أن يكون هو، هذه المواقف وضعنا بها شخصيات من المشاهير العرب، فنانون وإعلاميون، فكيف كانت ردة فعلهم، وما الذي قبلوه ورفضوه في الملف التالي؟

فتيات: سننتهز الفرص لمعرفة خباياهم: حياة العزوبية، أو الزواج ليوم واحد، أمر لم يغرِ هؤلاء الفتيات، اللواتي وجدن أن يوماً واحداً لا يكفي، لكننا لم نستغرب أن أمنياتهن جاءت حسب الممنوع في بلادهن، أو ما يستحوذ عليه الرجال أكثر، فالفنانة السعوديَّة سارة اليافعي افترضت أنها حتى لو أصبحت رجلاً ليوم واحد، فستقطع تذكرة إلى بريطانيا، وفور وصولها ستجلس في المدرج الجامعي الذي ستسجل فرع الطب فيه، وفي نهاية النهار ستمارس التمثيل بحرية أكبر، الموقف أعاد إلى ذاكرتها ذلك اليوم الذي رفض فيه والدها أن تكمل دراستها في بريطانيا، وتلك المضايقات التي تتعرض لها في التمثيل لأنها فتاة، تستدرك: «كنت أرحت والدتي من مرافقتي في كل تحركاتي، فالرجل لا يُسأل ماذا يفعل وأين كان»، ولو لم يقدر لسارة أن تسافر في اليوم نفسه فستركب سيارة خاصة تذهب بها إلى عملها، ثم تعود ثانية بها، وستتبنى ما استطاعت من قضايا للدفاع عن حقوق المرأة!

الانتقام من الرجال، هو أول ما تتصوره الإعلامية جهينة علي، من البحرين، لو أصبحت هي وغيرها من النساء رجالاً ليوم واحد، وتحديداً أولئك الرجال الذين سلبوا النساء حقوقهن الشرعية، وتتابع: «الانتقام سيكون من خلال إعطاء المرأة موقع قرار تستطيع من خلاله أن تنفذ ما حرمت منه خلال سيطرة الرجل على حقوقها».

 

 

لكن الإعلامية أميرة الفضل، تتمنى أن تجرب أنانية الرجل، ليس حباً بها؛ بل لتُري الرجل الذي سيسكن داخلها ردَّ فعل من حوله، تتابع: «وسأحاول بالجزء الأنثوي أن أكسر هذه الأنانية وحب الذات المطلق؛ لأدع الرجل ينظر بعين الحق والاحترام، كما أنني كرجل لن أعطي أذني للأخبار والشائعات، بل سأتحقق من كل شيء قبل أن أعطي حكمي»!

 في حين أثار السؤال فضول الإعلامية الإماراتية دينا آل شرف، واعترفت أنها تتصرف في العائلة كرجل، وتقضي كل الأعمال، مستغربة لماذا يطلق عليها إلى الآن «حرمة»، لكنها لو أصبحت رجلاً فعلاً فستجرب أن تتفنن في حلاقة لحيتها، وستختار إما لحية الخط ونصف، أو ثلاثة خطوط، أو ثلاثة خطوط غير المكتملة، أو لحية خطين وشرطة، تتابع دينا: «عندي فضول لأعرف ماذا يحكون عن الحريم عندما يمرون أمامهن، وتحديداً طريقة حوارهم، لهذا سأرافقهم في هذه المشاوير، لأعرف أيضاً كيف يخططون لسهراتهم؛ ليهربوا من نسائهم»!

بينما المغنية المغربية نبيلة معن، لو أتيح لها أن تكون رجلاً ليوم واحد لاختارت أن تعود امرأة، فبرأيها أن بنات جنسها يحققن أكثر من الرجال.

بحر وحرية: والذي لم نستغربه أن الإعلاميَّة السعوديَّة عائشة فلاتة، رئيسة تحرير صحيفة المتميز الإلكترونية، حزنت لأن يوماً واحداً لا يكفيها؛ فهي بالتأكيد، ستلجأ إلى أقرب معرض للسيارات وتشتري سيارة وتقودها وتتجه بها إلى البحر؛ لتسبح بحريَّة كما يفعل الرجال، تعلّق: «سوف ألتحق بالخدمة العسكريَّة أيضاً».

بينما ابتسمت النجمة الأردنية راكين سعد السيلاوي، ووجدت في الرجولة ليوم واحد فرصة كبيرة لتلعب طاولة وورقاً مع أصدقائها الشباب في مقهى شعبي لا يرتاده سوى الرجال؛ لتعرف عن ماذا يتحدثون، وستلعب كرة قدم في الشارع مع الشباب؛ لتعرف سر تعلق الشبان بها أكثر من الفتيات، صمتت قليلاً وتذكرت أمراً مهماً يشغل بال الشبان وعلّقت: «سأصادق سفيرة النوايا الحسنة النجمة العالمية أنجلينا جولي؛ لأنها تعجبني كممثلة وكامرأة وكإنسانة منحازة لأهم القضايا الإنسانية، وهي امرأة جذابة، كل الرجال يحسدون براد بيت عليها».

الرجل المؤثر، كان حلم الإذاعية المغربية، نادية بن الشيخ في هذا اليوم، وتصورت نفسها رئيس دولة يصدر قوانين نافذة، فهي ترى أن الرجال أقدر على تنفيذ القوانين، وستعلي صرختها وتقول: «من العار أن تموت النساء اللواتي يلدن في بيوتهن.. أو يصلن متأخرات إلى المستشفى».

 

وبدت مها إبراهيم، مديرة تنفيذية في مؤسسة خاصة بمصر، مستاءة من الالتزامات الملقاة على كاهلها كزوجة وأم، وفي هذا اليوم ستنعم بالراحة والاستقلال، والأهم أنها ستجد من يقوم بأداء احتياجاتها، كما تقول! بينما تنتظر سارة عرفات، طالبة مصرية بكلية الحقوق، هذا اليوم كأنه حقيقة؛ لتضع أخاها مكانها، وتقول: «وداعاً للانحياز والتفرقة، ومرحباً بالخروج مع الأصدقاء إلى أي مكان، وفي أي وقت».

سارة عبد الهادي، طالبة مصرية، بالمرحلة الجامعية، رغم محاولات أسرتها ترسيخ مبدأ المساواة بينها وبين شقيقها إلا أنها كثيراً ما فكرت أن تصبح ولداً يتمتع بصلاحيات بلا حدود، وهي تنظر إلى معاناة والدتها.

شبان: سنعيش راحة بالهن: مالت أغلب الإجابات إلى السخرية، وكثيرون انتقدوا تصرفات في المرأة عندما تصور نفسه امرأة ليوم واحد، لكن بعضهم بث أحزانه ورغباته، فعبارة «سأبحث عن أتعس رجل في العالم لأسعده»، ربما عبر خالد الزهراني، موظف سعودي بالقطاع الخاص، بهذه الأمنية عن حالة التعاسة التي يعيشها، دون أن يجد امرأة تسعده، ويتابع: «بالطبع في هذا اليوم سأكون امرأة قويَّة ومفترية؛ لأنتقم من الرجال الذين يسيئون معاملة النساء». ونبقى في إطار معاملة النساء، حيثُ أسرَّ لنا مشارك آخر، موظف حكومي، رفض ذكر اسمه، أن له صديقاً يتحدث دائماً عن ضرورة الرفق بالقوارير، ويتفاخر بقدرته على التعامل معهن، يتابع: «في هذا اليوم سأتزوجه؛ لأكتشف حقيقته؛ حتى لا يتشدق مستقبلاً بقدرته الفذة مع النساء».

لكن الأمر بدا مفزعاً للوهلة الأولى عند الإعلامي والمذيع الإماراتي مروان الحل، وتذكر ترك الأمهات لأولادهن في عهدة الخادمات، وقال: «أتمنى فعلاً أن أكون أماً صالحة، لا أعمل خارج البيت؛ لأربي عيالي أحسن تربية، و«اتريا» كيف ستكون الحياة، ومن بعدها أقرر!

لكن الصحفي والسيناريست المغربي جمال لخنوسي بدا متشوقاً في هذا اليوم ليجرب نظرة الجنس اللطيف إلى الخشن، تلك الرؤية التي تثير علامات استفهام، وتحير الفلاسفة وتلهم الشعراء، يستدرك: «سأتلقى المعاكسات، وربما التحرش، وسأجرب السير بكعب عال، وارتداء تنورة، ووضع مساحيق التجميل، وكل «المحرمات» على الرجال، وسأذهب إلى حمام النساء؛ لأكتشف أسراره، وسأستمع إلى ثرثرة زميلاتي في صالونات الحلاقة، وسأقيس كل فساتين المحلات؛ لكي لا أشتري شيئاً في نهاية المطاف، ما أصعبها أن أكون امرأة!

بينما الممثل الإماراتي أحمد الجسمي، أكد أنه في هذا اليوم وبدون تردد، سيقطع كل الهواتف النقالة والأرضية عن البيت، وسيصوم عن الثرثرة، ويصم أذنيه بسماعتين حتى لا يلتقط أي خبر، لكنه استدرك: «بكل الأحوال سأبقى بقلب رجل؛ لأن المرأة مكسورة ومسكينة»!

 

لن أجلي: غير أن حامد عبد العزيز، موظف سعودي بأحد البنوك، تخيل نفسه يرتدي العباءة والخمار ليقضي يومه في الأسواق بحثاً عن الرجال الذين يضايقون الفتيات، ويوسعهم ضرباً. فيما سيجرب خالد دماك، صحافي رياضي بجريدة الرياض، الحمل ليعرف هل تعاني النساء منه حقاً؟ ولكن خوف الإعلامي محمد أبو عبيد، من هذا اليوم لم يكن له حدود، لدرجة أنه سيكرسه للدعوة لأن يعود رجلاً، بسبب القمع الممارس على المرأة، يعلّق: «ولألف سبب وسبب»!

الإعلامي اللبناني مازن دياب، معد ومقدم برامج في راديو «صوت الغد الأردن» ضحك جداً من فكرة التحقيق الافتراضية، ثم صمت قليلاً، وتخيل نفسه امرأة، فأول ما سيفعله هو أنه سيصادق لاعب فريق ريال مدريد البرتغالي الوسيم كريستيانو رونالدو، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى فتيات الغرب والشرق، يعلق دياب: «كوني فتاة سأحظى بالتأكيد على فرص عمل عديدة في التليفزيون».

والغريب أن نجم ستار أكاديمي 8 محمد رافع، من الأردن، سيتعلم في هذا اليوم فنون الرقص الشرقي، وسيصبح مليونيرة شهيرة؛ لأن فرص المرأة في الثراء عن طريق الفن أكبر من الرجل! يعلّق: «عندها سأستطيع شراء فساتين من أشهر مصممي الأزياء في العالم».

لكن أول ما فكر به الممثل الأردني، خالد نجم، هو الإضراب عن الجلي، ولن يدخل المطبخ حتى لو هدد هذا الأمر حياته الزوجية، وجعل زوجه المفترض يطلقه! يتابع باهتمام ساخر: «سأحافظ على رقتي، وأبتعد عن كل مظاهر الاسترجال، خاصةً وأنني كرجل أشتاق أن أرى هذه الأيام أنثى بكل معنى الكلمة».

(سيدتي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات