وائل غنيم للمشير: أعطوا الشباب الفرصة لقيادة الوطن..واستعيدوا ثقتهم
المدينه نيوز - طالب الناشط السياسي وائل غنيم - مدير تسويق جوجل الشرق الأوسط السابق - المشير حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس العسكرى الإيمان بأن الشباب الذي أبهر العالم بثورته بيده الكثير من الحلول، وأن تعطوهم فرصة يستحقونها لقيادة مسيرة الوطن، وقال "إن لديكم كمجلس عسكري فرصة تاريخية للمساهمة مع الشعب الذي انتفض ليثور أن تبدأ مصر في السير على الطريق الصحيح".
ودعا غنيم - فى رسالة له إلى المشير عبر صفحته على الفيس بوك - المشير بإعادة الثقة مرة أخرى بين المجلس العسكرى وجموع شباب الثورة الغاضب بسبب استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين الذين من حقهم الأصيل أن يتم مقاضاتهم أمام قاضيهم الطبيعي، موضحا أن استمرارها إهانة لثورة قامت في الأساس ضد قمع الحريات والتعامل مع المواطنين في ظل قوانين استثنائية تنال من حقوقهم.
وناشد غنيم بالتدخل الحاسم والعاجل والحقيقى في إعادة بناء المنظومة الأمنية على أساس من احترام حقوق الإنسان؛ والتي بدونها قد لا ننجح في تحقيق أهداف الثورة، مطالبا بالإعلان وبشكل سريع عن جدول زمنى محدد لتسليم السلطة بشكل كامل إلى سلطة مدنية؛ وذلك عبر تحديد مواعيد وآليات تجمع عليها القوى الوطنية لانتخابات مجلسي الشعب والشورى والرئاسة.
كما دعا غنيم إلى تصحيح سريع للخطاب الإعلامي الرسمي يبعث الأمل في نفوس أبناء الوطن ويشحذ الهمة لإعادة البناء والتبشير بمستقبل باهر بعد استكمال التحول الديموقراطي، وأن يحرص المجلس العسكري في خطاباته ألا يركّز على لغة التآمر والتخوين وبث الخوف والتحذير من المجهول.
وطالب غنيم أن يتواصل المجلس العسكري ومجلس الوزراء بشكل مستمر مع أبناء الوطن عبر وسائل الإعلام بشفافية ومراجعة ما تم إنجازه، وأن يعترف المسؤولون - على غير ما تعوّدنا - بأي أخطاء تحدث وآلية تصحيحها، وأستطرد "فالغموض وغياب الشفافية يولّد المزيد من الاحتقان".
وتابع غنيم "نريد منكم أن يكون لدينا حكومة قوية لديها كل الصلاحيات ولا تحتاج لاستئذان أحد في أن تبدأ في اتخاذ قرارات ثورية لمحاربة الفساد المستشري داخل المؤسسات الحكومية".
وأضاف "نريد منكم حماية حقيقية للثورة بأن تبادروا بإجراء تغييرات جذرية في سياسات تعود بالنفع على البسطاء الذين استبشروا خيرا بالثورة في أول أيامها والآن يتساءلون: "ما الذي استفدناه منها؟" ولنبدأ بمشكلة الدعم الذي لا يصل أغلبه لمستحقيه فكلنا نعلم كم المليارات المهدرة بسبب ذلك".(أخبار مصر)
