حجاج عبد العظيم: "ثورة 25 يناير" حالتها محيرة!

المدينة نيوز - كشف الفنان المصري حجاج عبد العظيم الذي جسد دور حبشي في مسلسل "الريان" الذي عرضته MBC1 في شهر رمضان الماضي؛ أنه اندمج في شخصية حبشي زوج شقيقة الريان إلى درجة البكاء، مرجعًا ذلك إلى معايشته الظروف النفسية التي تمر بها الشخصية.
وقال الفنان المصري إن شخصية حبشي، وازدواجية مسارها، وتناقضها، هو سبب غناها؛ فحبشي مضحك بسلوكه اليومي و"قفشاته" وتشاؤم المحيطين به بوجوده لكيلا يصيبهم مكروه، لكنه في الوقت نفسه طيب ومحل ثقة ومخلص لزوجته العاقر، وهي الشخصية التي جسدتها الفنانة صفاء جلال.
وأضاف: "أنا أب لابن وبنت، لكني وضعت نفسي مكان رجل لا يُنجب ويحب زوجته، وعشت حالة حبشي الإنسانية؛ فوجدت نفسي مندمجًا إلى درجة البكاء؛ فحبشي رجل محترم وشهم، ودمه خفيف بعفويته، لكنه حساس وبكى لجرح زوجته.. ازدواجية الأداء هذه متعة للممثل والمشاهد".
وحول أسباب نجاح المسلسل جماهيريًّا وعلى مستوى النقاد وحصوله على نسبة مشاهدة عالية؛ قال عبد العظيم: "كل بيت مصري مجروح ومأخوذ منه فلوس من الريان. والناس شاهدت المسلسل ربما لتعرف أين ذهبت نقودها، كما أن قصة صعود وهبوط الريان قصة غنية ومغرية على المتابعة".
ويضيف: "المسلسل محظوظ عامةً؛ فقد عُرض على قناة MBC1، إلى جانب وجود خالد صالح باسمه الكبير وأدائه الفذ، والمجهود الجبار الذي بذله كل من باسم سمرة وريهام عبد الغفور، ودورهما المحوري ليُبرِزا علاقة ثنائي غريبة، يضاف إلى ذلك مخرجة العمل الموهوبة شيرين عادل التي أظهرت طاقات الممثلين".
وعن الأعمال التي شاهدها في رمضان، قال: "شاهدت كيد النسا؛ لأن صراع فيفي عبده وسمية الخشاب "فُرجة حلوة"، مضافًا إليه الصراع على أحمد بدير، لكن لم يعجبني إدخال المخدرات في النص. كان من الممكن إبقاء الصراع أخف حدةً؛ لأن المسلسل خفيف".
وحول أفلام العيد ونوع الفن الذي لا يزال سائدًا في مصر هذه الأيام رغم نجاح الثورة؛ يقول حجاج: "لم أشاهد فيلمي (شارع الهرم) ولا (أنا بضيع يا وديع)، لكني ضد الانفلات وضد عدم الانضباط في السينما أو التلفزيون؛ لأن العمل الفني يمر على أُسَر وأطفال، لكن في الوقت نفسه هذه تجارة، وهناك منتجون وأصحاب سينمات ومراكز توزيع تريد دفع رواتب، لكن تبقى مثل هذه الأعمال صواريخ العيد فقاعة بُمب".
وعن رأيه في الأعمال الفنية ومستقبل الفن في مصر بعد "ثورة 25 يناير"، يقول حجاج عبد العظيم: "الفن مرآة المجتمع. وكل حقبة زمنية لها فنها.. زمان كان هناك أفلام عبد الحليم وروايات رومانسية أيام الستينيات. وهو عقد جميل في كل العالم، ثم جاءت حرب أكتوبر والأفلام الوطنية، ثم تجارة المخدرات، لكن الثورة حالتها محيرة؛ لأن الحكاية مش واضحة نتيجتها، ولا إلى أين تذهب؛ فقد يتم إنتاج أعمال تحتمل التأويل وتحمل معنيين".