رغم الخيبة… موسم أرسنال فاق التوقعات!

تم نشره الإثنين 01st أيّار / مايو 2023 12:15 صباحاً
رغم الخيبة… موسم أرسنال فاق التوقعات!

المدينة نيوز :- قد يكون من الصعب اعتبار موسم فريق على وشك خسارة لقب ظل في قبضته شهوراً طويلة، بانه ناجح أو حقق أهدافه، لكن في الواقع كان موسم أرسنال رائعاً الى درجة فاقت التوقعات.

بالنسبة لي هناك ثلاثة فرق في الدوري الإنكليزي الممتاز تستحق أن نطلق على موسمها انه «فاق التوقعات»، أي أنها حققت أفضل مما كنا ننتظر منها، وهي أرسنال ونيوكاسل وبورنموث. فالأول فاجأ الكثيرين ببداية نارية جعلته يتصدر الدوري منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول وحتى هذه اللحظة، رغم انه لم يعد يجلس في كرسي القيادة، أي ان مصيره في احراز اللقب ليس في يديه، رغم تقدمه حالياً بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الذي هزمه ثلاث مرات هذا الموسم، بينها مرتان في الدوري، وآخرها ليلة الأربعاء الماضي برباعية مقابل هدف، خصوصا ان السيتي لديه مباراتان مؤجلتان، يكفيه الفوز بواحدة كي يتخطى نادي شمال لندن، ليحقق اللقب الخامس في آخر ست سنوات تحت قيادة مدربه الفذ بيب غوارديولا.
لكن لماذا موسم أرسنال يعد ناجحاً؟ هو لسبب بسيط، ان الفريق تحت إدارة ميكيل أرتيتا يسير بتدرج نحو القمة، وتطوره يتطلب وقتاً قبل الوصول الى الذروة على غرار ما حصل من السيتي وليفربول. فأرتيتا نجح في تنظيف النادي من النجوم واللاعبين الذي شكلوا عبئاً على الفريق، بل لم تتماشى عقليتهم مع ما يريد المدرب الاسباني زرعه في نفوس لاعبيه الشبان، فأرغم كثيرين على الرحيل المجاني بدون ان يحصل النادي على مقابل لهم، أمثال مسعود أوزيل وأوباميانغ وسقراطس وكوليسناتش ولاكازيت وتشامبرز وبيليرين وديفيد لويز وويليان وميختيريان ومصطفي، كما تخلص من غندوزي وتوريرا، فقط لأن عقليتهما وسلوكهما لم تتماشيا مع ما يريده أرتيتا، فكانت النتيجة انه أنتج الطبقة الأولى المتألقة، القادرة على المنافسة وتقديم عروض جيدة، فبات لديه نحو 15 لاعباً متقاربين في القدرات والعطاء، أبرزهم شبان دون 22 عاما كساكا ومارتينيلي وأوديغارد وساليبا. وكان الهدف هذا الموسم ان تنجح هذه المجموعة بإعادة أرسنال الى التأهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا، أي الحلول في المراكز الأربعة الأولى، أي انها خطوة أفضل من الموسم الماضي، عندما انهار في الجولات الأخيرة، وفقد مركزه الرابع لصالح جاره وعدوه اللدود توتنهام، لكن رغم اعتبار ان التجربة المريرة تتكرر اليوم باخفاقه في الفوز في آخر 4 مباريات، الا أنه تبقى هناك الكثير من الإيجابيات، فحتى هذه الفترة السلبية الحالية، ممكن رؤيتها بإيجابية، حيث انه لم يخسر سوى مرة واحدة (أمام السيتي) في آخر 11 مباراة، وبات شبه مؤكد أن يضمن تأهله الى دوري الأبطال في ظل الفارق الشاسع بينه وبين صاحب المركز الخامس (توتنهام حالياً) وما دونه من الفرق التي تملك مباريات مؤجلة كليفربول و برايتون، وهذا بحد ذاته الإنجاز. وأنا متأكد ان الموسم المقبل سيدعم أرتيتا الفريق بأربعة أو خمسة لاعبين من العيار الثقيل، على الأقل اثنان منهم من النجوم الكبار، على غرار لاعبي الوسط ديكلان رايس ويوري تيليمان، وهكذا سيضيف أرتيتا طبقة ثانية الى التشكيلة تمثل الاحتياط لتشكيلته الأساسية، ليزيد العمق تدريجياً وصولاً الى القدرة على مجارة السيتي وليفربول بشكل دائم على القمة، وهو التسلسل الطبيعي في مشروع بناء أي فريق.
لكن لماذا لم نعتبر موسم السيتي رائعاً؟ في الواقع هو موسم رائع لكن ضمن حدود التوقعات، رغم بعض الخيبات بالخسارة على أرضه امام المكافح برينتفورد، والتعادل أمام المهددين بالهبوط ايفرتون ونوتنغهام فوريست، عدا عن السقوط أمام صاحب القاع ساوثهامبتون في ربع نهائي كأس المحترفين. ولهذا لم أر أن موسمه فاق التوقعات سوى اذا نجح في احراز اللقب الذي يلهث خلفه منذ الأزل، دوري أبطال أوروبا، واذا أنهى الموسم باحراز ثلاثية رائعة، كرر بها انجاز جاره مانشستر يونايتد في سنة 1999.
أما نيوكاسل، فان أشد المتفائلين توقعوا حلوله بين المراكز العشرة الأولى في أول موسم كامل تحت قيادة المدرب الانكليزي ايدي هاو، من دون تأهل الى أي مسابقة اوروبية، لكنه فعل أفضل من ذلك في ظل انفاق منطقي مقبول في سوق الانتقالات بعد انتقال ملكيته الى صندوق الاستثمار السعودي، باقترابه بشدة من التأهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد غياب 20 عاماً عن اللعب في هذه المسابقة، رغم ان البعض توقع أن يفعل ما فعله تشلسي في سوق الانتقالات، والذي بدوره يعتبر أكثر الخائبين. وأخيراً بورنموث الذي أجمع جل النقاد على اعتباره أبرز المرشحين للعودة سريعاً الى الدرجة الاولى عقب اقالة مدربه سكوت باركر مبكراً في الموسم، وتواضع سوق انتقاله، لكنه نجح مع مدرب مغمور، هو غاري أونيل، الذي يخوض التجربة التدريبية الأولى في مسيرته، في ابعاده عن معمعة الهبوط، وبات مرشحاً بقوة حالياً لضمان البقاء لموسم جديد في الدرجة الممتازة.

القدس العربي 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات