فريق في الجامعة الهاشمية يبحث في تصميم سيارة مهجنة صديقة للبيئة

المدينه نيوز - حصل فريق بحثي من الجامعة الهاشمية على دعم من صندوق دعم البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإنجاز مشروع بحثي بعنوان: \"تصميم نظام الحركة والتحكم لسيارة مهجنة تعمل بالبطارية وخلايا الوقود\" ويتألف الفريق من باحثين من قسم هندسة الميكاترونكس في الجامعة هما: الدكتور محمد عبدالكريم أبو ملوح متخصص في تصميم أنظمة الحركة والتحكم في السيارات المهجنة، والدكتور محمد صلاح متخصص في أنظمة التحكم المتقدمة، والأستاذ الدكتور محمود حمدان من جامعة الزيتونة مهتم في مجال الطاقة البديلة، إضافة إلى باحثين من كندا هما: الدكتور محمد يوسف من شركة بومبردير الكندية مهتم في أنظمة حركة المركبات، والأستاذ الدكتور برايان سورجينور Brian W. Surgenor من جامعة كوينز الكندية متخصص في السيارات المهجنة وأنظمة التحكم الذكية.
وقال الدكتور محمد أبو ملوح الباحث الرئيس في المشروع: إن الهدف من هذا المشروع الذي يستمر على مدار عامين وبكلفة (95) ألف دينار، هو دراسة إمكانية تحويل مركبة تعمل بمحرك احتراق داخلي يعمل بالمشتقات النفطية مثل: البنزين والديزل، إلى مركبة كهربائية مهجنة تعمل بخلايا الوقود (غاز الهيدروجين) والبطارية معاً، وأضاف بأنه سيتم تصميم وبناء نظام تجريبي مصغر لنظام الحركة والتحكم يعمل بالكهرباء في كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية.
وتحدث الدكتور أبو ملوح عن آلية عمل نظام الحركة المنوي تصميمه حيث سيعمل كهربائيا بواسطة خلايا الوقود والبطارية، حيث يحدث تفاعل كيميائي بين غاز الهيدروجين والأوكسجين الموجود في البيئة المحيطة، وينتج عن هذا التفاعل الماء المقطر الذي يمكن الاستفادة منه، والكهرباء التي تعمل على تشغيل محرك السيارة الكهربائي.
وحول المزايا المتوقعة من تصميم محركات تعمل بشكل كامل على الكهرباء قال الدكتور أبوملوح: إن هذه المحركات تعمل على توفير الطاقة من خلال تحسين كفاءة استهلاك الوقود، والتقليل من نسبة انبعاث الغازات الضارة بالبيئة بشكل كبير جداً مما يجعلها من أكثر السيارات الصديقة للبيئة، حيث تعد الغازات المنبعثة من مركبات الاحتراق الداخلي العاملة بالمشتقات النفطية احد مصادر التلوث الرئيسية.
كما أشار إلى أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال تصميم محركات صديقة للبيئة، كما يتماشى هذا البحث مع خطط التنمية المستدامة التي يعكف الأردن على انجازها خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والبيئة، كما يساهم المشروع في إكساب وتعليم طلبة هندسة الميكاترونكس في الجامعة الهاشمية المهارات والقدرات العلمية للتعامل مع مثل هذه المركبات المهجنة والمتوقع أن تحل محل المركبات التقليدية تدريجيا في المستقبل. ويمكن الاستفادة من التجهيزات التي ستتوفر في كلية الهندسة بتدريب فنيي ميكانيكا السيارات على التعامل مع هذه المحركات.
وثمن الدكتور أبو ملوح وفريق البحث جهود الجامعة الهاشمية ودعمها لنشاط البحث العملي في الجامعة ومساعدتها في التواصل مع الشركاء العالميين، وتسهيلها للإجراءات وتذليل العقبات التي تعرض مسيرة البحث العلمي.