ندوة في الجامعة الاردنية حول اسهامات اللغة في التواصل بين الثقافات
المدينة نيوز - ناقش أكاديميون أردنيون وأوروبيون في ندوة متخصصة عقدت الأحد بكلية اللغات الأجنبية بالجامعة الاردنية , إسهامات اللغات الأوروبية في الحفاظ على الهوية والتواصل بين الثقافات الانسانية .
وقدمت في الندوة التي نظمتها مجموعة المراكز الثقافية الأوروبية بعمان- معهد ثربانتس الاسباني ومعهد غوته الألماني والمجلس الثقافي البريطاني والمركز الثقافي الفرنسي - أوراق عمل لأكاديميين وخبراء من المعاهد والمراكز الثقافية المشاركة عرضت لمفاهيم وتأثيرات وإشكاليات ونظريات تدور حول علاقة اللغة كأداة تواصل وتفاهم بين الشعوب.
وفي لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية اعتبر مدير معهد طليطلة للترجمة في اسبانيا الدكتور لويس ميغيل بيريث كانيادا ، ان اللغة العربية لعبت دورا لافتا في ما وصلت إليه الحضارة والثقافة الأوروبية من خلال قيامها بترجمات في موضوعات الطب والعلوم والهندسة والفلسفة حيث نقلتها معها إلى الأندلس ومن ثم انتشرت في المجتمعات الأوروبية .
وفسر كانيادا الذي شارك بورقة عمل بعنوان (بناة اللغة أو الترجمة من العربية) اثر الهوية التي تركتها اللغة العربية في اللغة الإسبانية مبينا انه من الصعوبة بمكان العثور على لغة صافية إلا وتكون عرضة لتأثيرات ثقافية إنسانية متنوعة .
وقال إن معهد طليطلة للترجمة الذي يديره حاليا ويقدم من خلاله ترجمات لمبدعين ومفكرين عرب معاصرين هو امتداد للمعهد ذاته الذي انشىء في القرن الثاني عشر وعمل على ترجمة الكتب الإغريقية وكل ما ترجم في بيت الحكمة لفلاسفة اليونان القدماء المتخصصين في الفيزياء والكيمياء والطب.
ورأى كانيادا الذي يلقي محاضرة في معهد ثيربانتس بعمان غدا الاثنين حول تجربته في ترجمة الإبداعات العربية خاصة أعمال الروائي عبد الرحمن منيف إلى اللغة الاسبانية , ان سائر تلك الترجمات جالت في الأصقاع والمدن الأوروبية بفضل وحيوية اللغة العربية.
تضمنت الندوة كذلك أوراق عمل ومساهمات لجون جوزيف من جامعة ادنبره، ومارتين هيرمن من المانيا، ووفاء أبو حطب من جامعة الزرقاء الأهلية ورولا قواس وحسين ياغي وحسين دويري ونرجس الناصر من الجامعة الأردنية وكلوديا كيندلر من معهد غوتة في ميونخ.(بترا)
