بدء اعمال الندوة الوطنية للخلايا الجذعية

المدينة نيوز- مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس الاربعاء في الجامعة الاردنية اعمال الندوة الوطنية للخلايا الجذعية التي نظمتها اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب اليونسكو في القاهرة والجامعة الاردنية.
وقال عويس في كلمة القاها في الافتتاح إن التطورات التي شهدتها علوم الحياة واخلاقياتها زاد من مستوى معرفتنا بالقواعد الاساسية للحياة وادبياتها ما يتطلب مواكبة هذه التطورات والتفكير بالتاثيرات الممكنة لها مع ضرورة المحافظة على حقوق الإنسان وكرامته وتوعية المواطنين من خلال المناهج التعليمية والاعلام والحوار بمبادئ اخلاقيات البيولوجيا بشكل عام والخلايا الجذعية بشكل خاص ليتمكن الافراد من التعامل معها بوعي وادراك.
واضاف عويس إن تحقيق مستوى متقدم من التطور العلمي في المجالات الطبية التي تلتزم بمعايير الاخلاق لا يمكن إن ينجح الا من خلال التعاون والشراكة الحقيقية بين جميع فئات المجتمع دون تجاوز المبادئ المهنية للاخلاقيات.
واكد حرص الحكومة على دعم استحداث قواعد وطنية لتنظيم الممارسات الصحية سواء العلاجية او الوقائية ومراعاة مبادئ اخلاقيات البيولوجيا حيث يجري حاليا مراجعة القوانين الوطنية الخاصة بالخلايا الجذعية والتبرع بالاعضاء وتعزيز القدرات الوطنية المتعلقة بالعلوم والبيولوجيا من خلال السياسات الوطنية للبحث العلمي واصدار دليل بالاحكام الشرعية في المسائل الاخلاقية العامة ليتمكن الاطباء والمواطنين من الرجوع اليها عند الحاجة.
وقال انه تم اخيرا انشاء مركز لعلاج الخلايا في الجامعة الاردنية باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج العديد من الامراض الوراثية، موضحا إن اهمية المركز تكمن في توفير البيئة العلمية والتقنية والاكاديمية والتعليمية لتوليد خلايا بشرية لاغراض علاجية او بحثية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الأردنية لأخلاقيات العلوم والتقانة الدكتور محمد حمدان ان البحوث الطبية والعلمية المتقدمة بدأت تطرح مشكلات ذات طابع إنساني وأخلاقي ما يتطلب تعزيز قوة الفكر والعقل وتقديم مرجعية القيم والمبادئ الأخلاقية على ما سواها.
واكد إن الندوة تهدف الى تأكيد المكانة التي تحتلها المعايير الأخلاقية والقانونية في الوعي الوطني وأهمية دور المنظمات الدولية والإقليمية والدول ومجتمعاتها المدنية لحفز جهود التفكير في مجريات الأحداث وتفاعلاتها وتطويعها في خدمة الإنسانية ومستقبلها.
وقال مندوب وزير التربية والتعليم/امين عام الوزارة للشؤون الادارية والمالية الدكتور سامي المجالي إن الندوة تعكس حرص الحكومة على تعزيز إهتمام الأطباء والاكاديميين والقانونيين والمشرعين في طرح المستجدات المتعلقة بأخلاقيات البيولوجيا والتوصل إلى أراء توافقية حولها، مؤكدا ان انعقاد الندوة جاء تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول لأخلاقيات البيولوجيا الذي عقد قبل عامين في عمان للتاكيد على إن هدف البحث العلمي وتطبيقاته هو التخفيف من معاناة البشرية وان استخدام العلم والتكنولوجيا يجب أن يكون بحكمة ومسؤولية.
واضاف إن الدراسات والابحاث والتطورات العلمية في مختلف المجالات تستوجب الوعي بالتأثيرات الأخلاقية للاكتشافات العلمية ونتائجها من خلال دمج التفكير الأخلاقي في صميم عملية البحث العلمي والتقني والزام واضعي القوانين والسياسات بضرورة الإلمام في المسائل الأخلاقية بذات قدر الإلمام بالقواعد العلمية الصحيحة.
وبين ان الخلايا الجذعية اصبحت مجالا واسعا لأبحاث العلماء والأطباء بهدف تحقيق إنجازات طبية لم تكن ممكنة سابقاً ومنها أمكانية علاج إمراض مستعصية مثل الإمراض العصبية والوراثية والسرطانات وإنتاج أعضاء وأنسجة بشرية كاملة بغرض تعويض التالف منها.
واشارت ممثل مكتب اليونسكو الاقليمي في القاهرة اوريو اكبي الى تقدم وتعدد البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بعلوم الحياة والخلايا الجذعية وتاثيراتها الاخلاقية والاجتماعية اضافة الى وضع التشريعات المناسبة لها وكيفية استخدامها في المجالات الطبية.
ويشارك في اعمال الندوة على مدى يومين عدد من الاكاديميين والتربويين والمعنيين.(بترا)