هنية : اننا لا نتسول الدولة بل ستنتزع الدولة من بين أنياب المحتل

المدينه نيوز- أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أن الوطن البديل ليس مطلبا فلسطينيا، وأن الفلسطينيين يرفضون التوطين، وأن عودة الفلسطينيين إلى وطنهم أمر لا بد منه.
وأضاف أن وجود الفلسطينيين في الأردن وجود مؤقت وأن عودتهم حتمية لا محالة، مشيرا إلى أن الحقوق لا تضيع بالتقادم، وأنه ليس هنالك قوة في العالم يمكن أن تبعدنا عن حق العودة.
وقال هنية «إذا كان الاحتلال باقيا الى حين فإن الله تعالى لا يزول وباق إلى أبد الآبدين»، مضيفا أن «تباشير النصر تلوح من حولنا.. وقبل الربيع العربي كنا كالغرباء، لكننا الآن وبفضل الله تعالى سننتصر، وستعود فلسطين، كل فلسطين».
وكان هنية قد طالب فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس بالتمسك بشروطها من اجل الإفراج عن الأسرى الذين يخوضون الإضراب عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي احتجاجا على سياسة الاحتلال.
وأضاف خلال خطبة الجمعة من مسجد الإمام الشافعي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة «ان العالم سمع باسم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة في ساحات المعركة، والعالم يطالب بالإفراج عنه، ولكن لم يسمعوا ولم يعرفوا معاناة 7500 أسير في سجون الاحتلال وذويهم».
وأكد هنية «اننا لا نتسول الدولة بل ستنتزع الدولة من بين أنياب المحتل».
وكان وفد قافلة «أميال من الابتسامات 6» قد التقى هنية في منزله الواقع على أطراف مخيم الشاطي في غزة.
الى ذلك، استهلت قافلة «أميال من الابتسامات 6» - التي وصلت قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي عبر معبر رفح - زياراتها الميدانية بلقاء رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان الذي قدم شرحا عن أعمال البلدية رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
وافتتحت القافلة، بقيادة الدكتور عصام يوسف، ميدان شهداء 6 أكتوبر وشهداء الجزائر، وزارت المسجد العمري وعددا من دور القرآن.
وستواصل القافلة برنامج زياراتها لليوم الثاني على التوالي بعد أن التقت رابطة علماء فلسطين في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة وفد العلماء القادم في القافلة، الذين يبلغ عددهم 80 متضامنا من جنسيات مختلفة تمثل سبع دول هي الاردن وبريطانيا والكويت وتركيا وجنوب أفريقيا والجزائر والبحرين، وسط ترحيب رسمي وشعبي مهيب. ورحب رئيس دائرة الإفتاء في رابطة علماء فلسطين الدكتور يونس الأسطل في كلمة له أثناء استقبال الوفد بالعلماء القادمين الذين تركوا بيوتهم وأهلهم وأعمالهم من أجل نصرة أهل قطاع غزة، شاكراً لهم تحملهم عناء السفر لكسر الحصار عن قطاع غزة الصامد.
وأشار في كلمته إلى أثر ذلك الإيجابي الكبير على صمود أهل فلسطين في مواجهة المؤامرة الصهيونية الهادفة إلى القضاء على المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني. وطمأن المشاركين إلى أن «صمودنا التام بالتوكل على الله أولا ثم بدعم أمتنا الإسلامية لنا». وتطرق الأسطل إلى مجمل القضايا السياسية المستجدة على الساحة الفلسطينية.
وقام المشاركون في القافلة بانتداب متحدث عن كل شعب مشارك فيها فأثنوا جميعاً على حسن الاستقبال والضيافة، وأكدوا في كلماتهم أنهم لا يأتون لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإنما ليستمدوا من صموده دروساً في الثبات والتضحية والصبر.
من ناحيته قال مدير رابطة علماء فلسطين محمد أبو سيدو إن الرابطة أعدت برنامجا متكاملا للوفد الزائر يشمل العديد من الزيارات والأمسيات الإيمانية وزيارة المساجد الحيوية وزيارة مركز الأصوات الندية في تلاوة كلام رب البرية وزيارة عدد من مقرات لجان الإصلاح وكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية وعدد من المساجد المهدمة.(الدستور)