تنامي الاستثمار في مجال الاعلام المرئي والمسموع في المملكة

المدينة نيوز- تنامت مؤشرات الاستثمار في مجال الاعلام المرئي والمسموع في المملكة خلال الثلاث السنوات الاخيرة نتيجة البيئة الاستثمارية الآمنة والواضحة التي جاءت بفضل التشريعات والقوانين المواكبة لأحدث المستجدات بهذا المجال.

وبلغ عدد المحطات الفضائية والاذاعية الحاصلة على تراخيص للبث حتى الان75 محطة منها31 محطة بث اذاعي (اف ام) و44 فضائية فيما بلغ عدد العاملين فيها1350 منهم1250 اردنيا يعمل بالاعلام والتقنيات والفنيات والتصوير والاضاءة والصوت والانتاج.

وقال مدير عام هيئة الاعلام المرئي والمسموع الدكتور امجد القاضي ان الهيئة تقوم بعمل اعلامي يشكل جزءا مهما واساسيا من المنظومة الاعلامية الاردنية، خصوصا في ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا والتوسع في إنشاء المحطات الفضائية والاذاعية.

واضاف القاضي ان الهيئة تحرص على تقديم منتج اعلامي متميز قادر على المنافسة ويخدم احتياجات المواطنين من خلال متابعة المحتوى الاعلامي وشكاوى وملاحظات المواطنين على المضمون.

واوضح ان دور الهيئة لا ينحصر فقط بإعطاء التراخيص وتحديد الترددات وإنما الاسهام برفع سوية الاعلام المرئي والمسموع ومساعدة المؤسسات الاعلامية القائمة على أداء دورها بشكل جيد وتنمية القطاع وتنظيم اسس البث وفق القواعد القانونية والضوابط العامة التي نص عليها قانون الهيئة واجازة المصنفات ومنح الرخص وترخيص الأجهزة والوسائل التقنية بالتنسيق مع هيئة الاتصالات.

واشار الى حرص الهيئة على ايجاد اعلام مرئي ومسموع يعبر بوضوح عن ثوابت الدولة الاردنية وقيمها ومصالحها واهدافها وتطلعاتها من خلال اعلام معاصر يقوم على التعددية والاستقلالية والتنافسية والمهنية والحرية المسؤولة وتقديم صورة صادقة وموضوعية عن واقع الدولة الاردنية محليا وعالميا.

وترمي الهيئة جراء منح التراخيص الى توفير قنوات اتصال متخصصة للتواصل مع العالم وربط المجتمع الاردني بالتحولات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، بما يسهم في إتاحة فرص التعبير بحرية واستقلالية وتعددية امام المجتمع بكل فئاته واطيافه السياسية والاجتماعية.

واشار الى عقد لقاءات مع عدد من مالكي المحطات والعاملين فيها للتعرف على ابرز المشكلات والمعوقات التي تواجه عملهم من اجل حلها، مؤكدا تنوع البرامج التي تبث عبر المحطات الفضائية.

واكد عدم وجود تدخل حكومي بعمل هذه المحطات باعتبارها تعمل بجو من الحرية والديمقراطية غير مسبوق في تاريخ المنطقة باستثناء عقد لقاءات متكررة للعاملين بهذه المحطات لاطلاعهم على المستجدات وتزويدهم بالمهارات والمعلومات الكافية لعملهم كمساهمة من الهيئة في مجال تطوير المهنة والارتقاء بها.

وقال ان لدى الهيئة ميثاق شرف اعلاميا للمحطات لضبط عملها ولتحقيق التنمية في مجال المرئي والمسموع وإحداث نقلة نوعية متطورة لهذا القطاع.

ويتمثل الهدف من الميثاق باعتباره وثيقة تنمية اعلامية تفصيلية وفق المرجعيات الدستورية والقانونية والرؤية الملكية للإعلام والسياسات الاعلامية الاردنية لقطاع المرئي والمسموع وطرق تنفيذها.

وشدد القاضي على ضرورة الحد من البرامج المسيئة وخاصة التي تروج للشعوذة باسم الطب، موضحا ان البيئة الاردنية بفضل امنها واستقرارها وحداثة قوانينها اسهمت في جذب الاستثمارات في هذه المجالات الى الاردن.

واشار الى عقد المؤتمر الاردني الثاني للاعلام المرئي والمسموع بعد النجاح الذي تحقق للمؤتمر الاول بعمان والذي ناقش واقع الاعلام العربي والتطلعات بمشاركة خبراء واكاديميين عرب واجانب في هذا المجال.

واوضح ان تسارع الاحداث في العالم والتطور التقني والمستجدات التي افرزتها العولمة جعلت من الاعلام وسيلة مهمة لقيادة التغيير والتطور، وهذا بدوره يتطلب مجاراة الحداثة بمنظور علمي للمحافظة على قيمها وعاداتها وثقافتها.

وقال ان الخطاب الملكي وكتب التكليف للحكومات المتعاقبة تركز على المهنية والحرية المسؤولة للاعلام، مشيرا الى ضرورة العناية بمحتوى الرسالة الاعلامية والتي تشمل المنتج الفني والدراما بالتوازي مع استيراد تقنيات الاتصالات المتسارعة.

يشار الى ان مهام الهيئة الرئيسة العمل على تنمية قطاع الإعلام المرئي والمسموع في المملكة وتنظيمه والعمل على ايجاد بيئة استثمارية فيه.(بترا)