هل سرقت منا التقنية أحساسنا بالرومانسية؟
تم نشره الأربعاء 12 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 09:01 صباحاً

المدينة نيوز - لا شك بأن التقنية الحديثة اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية . فالجميع تقريبا يستعمل الحاسبات النقالة الشخصية، وأجهزة الهاتف الذكية كما لو أنها اصبحت ملحقا من أجسامنا، لكن كيف يؤثر هذا الإدمان على التقنية على حياتنا العاطفية ؟
حسنا، وفقا لنتائج مسح أخير ركز على تأثير إستعمال جهاز التسجيل المسبق للبرامج التلفزيونية (تيفو) على تحسين العلاقات العاطفية بين الأزواج – مع بعض القواعد الإجرائية، بالطبع. تبين أن منح الحياة الرومانسية فرصة يمكن ان يساعد على تحسينها؟
النتائج:
وجد المسح بأن 86 بالمائة من مستخدمي تقنية تيفو يقضون على الأقل ساعة واحدة كل ليلة بالاضافة الى عطلة نهاية الإسبوع مع شريكهم، مقابل 75 بالمائة من غير المستخدمين لتقنية تيفو. من بين نتائجه أيضا، كشف المسح عن بضع إحصائيات مثيرة أخرى حول الأزواج الذين يقبعون أمام الشاشة الصغيرة.
تحسين الرومانسية: أشار 73 بالمائة من المشاركين بأنهم منذ استخدام تقنية تيفو، تحسنت الرومانسية في بيوتهم. بينما ذكر خمسة بالمائة بأن حياتهم الجنسية تحسنت.
وقت رومانسي أكثر: قال 54 بالمائة من المشاركين بأنهم حصلوا على وقت أكثر لعناق وتقبيل الشريك، بينما أوقف 33 بالمائة مجريات مبارة فريقهم المفضل لتقبيل الشريك.
الخروج في موعد رومانسي: ما زال الخروج للعشاء يصنف كالنشاط الأكثر رومانسية بين الأزواج، لكن بالنسبة لـ 71 بالمائة فقط من مستخدمي تقنية تيفو (مقابل 60 بالمائة من غير المستخدمين)، قضاء ليلة في مشاهدة فلم أو مسلسل على التلفاز كان النشاط المفضل الثاني على القائمة!
أقل مجادلة: ساعد تيفو أيضا في وضع حد للمجادلات الأكثر شيوعا بين الازواج – من يمسك بجهاز التحكم عن بعد. وفقا للمسح، تراجعت نسبة المجادلة بين الازواج على من يمسك بجهاز التحكم عن بعد تدريجيا (تسعة بالمائة مقابل أحد عشر بالمائة لغير المستخدمين).
اتيكيت استعمال التقنية بين الأزواج
التقنية باقية لا محال، فلا أحد يمكن أن يتصور حياته بدون جهاز بلابيري أو أيفون أو أيباد، ولكن كيف يمكن أن نستعيد حياتنا الاجتماعية والعاطفية على وجه الخصوص في خضم هذا العالم المحموم والمشغول بالتقنية. هذه النصائح ستساعدكم:
حددا وقت استراحة من الاجهزة الالكترونية
بالرغم من الشعور بالرغبة العارمة في تفقد البريد الإلكتروني سواء على جهاز الحاسوب أو الهاتف النقال، ننصحك بالتوقف عن ذلك. امنح نفسك والشريك وقتا مستقطعا من التقنية، بحيث تضعا هواتفكما واي جهاز أخر بعيدا عن متناول أيديكما. أعملا على التواصل الجسدي والحواري بدلا من ذلك.
إستعمل التقنية بشكل إيجابي
مثلما اقترح المسح أعلاه، يمكن أن تعكس التقنية تأثيرات إيجابية على الحب. بالاضافة الى العناق أثناء مشاهدة التلفاز، يمكن أستعمال الأجهزة الالكترونية للبقاء على إتصال. كيف؟ بعد أن تتفقدي رسائلك الالكترونية ورسائل صديقاتك، فكري في ارسال رسالة نصية لطيفة لزوجك وأنت كذلك، أي نكتة، طرفة، كلمة أحبك سوف تعزز من تواصلكما وتجعل الشريك أقرب إليك.
خذ قرارات حكيمة
إذا شعرت بأنك الشريك متعب، مرهق، ويحتاج إليك، توقف عن استعمال الحاسوب أو التحديق في شاشة الأيبود وأنظر إليه واستمع بصدق. قبل أن تفكر في حمل هاتفك واللعب بالازرار تذكر بأن الشخص الذي يجلس أمامك موجود فعليا وليس افتراضيا مثل كل شيء أخر على الاجهزة النقالة، للأسف افقدتنا التقنية الكثير من العناصر الحسية، ولكن عندما يكون الشخص الجالس أمامك حقيقة فيجب أن تهتم به أولا وأخيرا.
(انترنت)