حسب الغارديان: عائلة الأسد شرسة و(أنيسة) والدة بشارتراجع يوميا تقارير الوضع الميداني بسوريا

المدينة نيوز- الظروف والمواجهات التي تمر سوريا تظهر بوادر عن ضعف النظام وبداية فقدانه السيطرة على الوضع تجد عائلة الاسد التي حكمت البلاد منذ اكثر من اربعين عاما في مأزق كبير لا ترى منه مخرجا الا بالتوحد والاصطفاف
في تقرير لصحيفة 'الغارديان' قالت ان انيسة مخلوف زوجة الرئيس الراحل حافظ الاسد بأنها مركز العائلة التي تريد الحفاظ على تماسكها، فيما وصف اسماء الاخرس زوجة الرئيس بشار بأنها لا تتدخل في قرارات العائلة لانها غريبة، وكذا آصف شوكت زوج بشرى شقيقة بشار بأنه معزول، وان الاسد مستعد للتضحية به من اجل الحفاظ على شقيقه ماهر.
ووصف التقرير العائلة بالاكثر شراسة في سورية. وحاول التقرير رصد مظاهر صعود العائلة في السياسة السورية.
ويشير التقرير الى ان العائلة ممثلة بالوالدة انيسة مخلوف وبشار وشقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة وشقيقتهما الكبرى بشرى يلتقون في بيت والدتهم انيسة التي تقوم بمراجعة تقارير الوضع الميداني، عن المظاهرات وعدد من يخرج فيها وماذا يهتفون. وما هي طبيعة الاصلاحات التي يجب ان يقدموها وماذا لديهم من قدرات عسكرية وحدود استخدامها والاهم من ذلك هو مواصلتهم على التمسك بالسلطة.
وتقول الصحيفة ان هناك معلومات قليلة عن الطريقة التي تنسق فيها العائلة ومصدر هذا الحديث عن اللقاءات هو شائعات وعجلتها التي تنتشر في العاصمة، وفي ظل منع الصحافيين من العمل الحر في البلاد وحظر دخول الاجانب منهم ومن هنا فان الطريقة التي تدير فيها العائلة الازمة تظل رهنا للتكهنات او الهمس والشائعات.
ونقلت الصحيفة عن شخص عرف قليلا عن العائلة السرية التي تديرها الام قائلا 'انها مافيا، فهي تدير الحكم كشأن عائلي'، ولا احد يعرف كيفية عملها لكن افرادها يتحدون معا.
ويقول التقرير ان صورة العائلة هي مزيج من الغطرسة، وجنون العظمة، وعائلة افسدتها السلطة وهي اضافة الى ذلك مهووسة بالسرية ورهاب الخوف والتعطش للسلطة. ومن هنا فان محاولات العائلة الصمود امام العاصفة هو محاولة للحفاظ على المكتسبات التي حققها الاسد الاب الذي لولاه لما وصلت العائلة الى ما وصلت اليه.
ويقارن محلل في دمشق قائلا ان 'حافظ كان رجلا صعب المراس وداهية وعمل من اجل الحصول على السلطة لكن بشار ورثها'. فقد تحولت العائلة الى نخبة تحكم لديها حاشية وتتركز في احياء دمشق الراقية التي تنتشر فيها المقاهي الراقية والسيارات السريعة التي حلت محل الحياة الريفية، والفقر الذي اصبحت غالبية الشعب تعاني منه.
وتصف وثائق ويكيليكس ماهر الاسد الذي استبعد من الرئاسة بانه حامي مصالح العائلة، وعلى الرغم من شجب المتظاهرين الذين يرون فيه مهندس القمع ضدهم الا ان بعض قادة الجيش يحترمونه بسبب ضعف شقيقه وبسبب شدة مراسه كعسكري.
وعن صهره اصف شوكت زوج بشرى فان العلاقة بينه وبين ماهر معقدة حيث قيل ان ماهر اطلق النار عليه عام 1999 وعارض زواجه من شقيقته بشرى لان شوكت كان متزوجا ولديه اولاد وعمره اكبر من عمرها، ولم يتم الزواج الا بعد تولي بشار السلطة. ولكن سلطة شوكت محل شك خاصة ان وثيقة لوكيليكس تشير الى ان الرئيس مستعد للتضحية به من اجل حماية ماهر.
اما بشرى التي درست الصيدلة فقوتها من خلف الستار، واسمت ابناءها على اسم اخويها وامها- باسل وماهر وانيسة ويقول البعض انها متعطشة للسلطة وشرسة وكابوس وعدوانية.
وعلى الرغم من تناقض شخصيات ابنا الاسد الا انهم يجتمعون حول والدتهم انيسة، وكانوا يلتقون كل جمعة على العشاء عندها قبل بداية الانتفاضة. ومع ذلك ومع زيادة المشاكل والعزلة الدولية فان العائلة تقوقعت على نفسها وتعيش حالة من البارانويا وبعيدة عن الواقع.(الغارديان)