" كلنا الأردن" تطلق المعسكر الأول للمبادرة الوطنية "فينا الخير "
المدينة نيوز - خاص - عبدالله آل الحصان - : نظمت هيئة شباب كلنا الأردن المعسكر التدريبي الأول للمبادرة الوطنية "فينا الخير " في محافظة البلقاء بمشاركة 60 شاباً وشابة من جميع محافظات المملكة، وأقيمت فعالياته بالمخيم الكشفي الدائم بمنطقة الكرامة.
وتضمن برنامج المعسكر تطبيق عملي على مهارات التحدي والمغامرة ورياضة الهواء الطلق وتدريبات نظرية وعملية حول مهارات بناء الفريق والعمل الجماعي ومهارات التواصل، ومهارات كسر الجمود واتخاذ القرار وحل المشكلات والعمل التطوعي.
كما تضمن المعسكر تنفيذ ورشات عمل وحلقات نقاشية حول المواطنة الإيجابية ودور الهاشميين في بناء نهضة الأردن الحديث، بهدف بناء وتأهيل الشباب ليكونوا عناصر فعالة وقيادية داخل مجتمعاتهم المحلية وتهيئتهم للتأثير والعمل الجماعي في أماكن تواجدهم.
وتخلل البرنامج زيارة مطل بانوراما البحر الميت (ايفاسون ماعين) وحملة عمل تطوعي داخل المعسكر تضمنت تنظيف مرافق المخيم ودهان الأرصفة.
وفي جلسة حوارية حول المواطنة الإيجابية، تحدث الدكتورعطية الشيخ والدكتور غالب عربيات، واستعرض عربيات مفهوم المواطنة الفاعلة والانتماء والولاء للوطن واحترام القوانين والأنظمة وقبول الرأي الآخر، وتفاعل المواطن مع حقوق الوطن ومدى وعي الفرد لحقوقه بصورة إيجابية.
وأشار إلى أن الديمقراطية في الأردن تشهد تطوراً متسارعاً نحو الأمام، داعياً الشباب في مسيرتهم الحالية والمستقبلية إلى ضرورة احترام القانون والمشاركة بصورة إيجابية للحد من مختلف التحديات الوطنية.
وتحدث الشيخ عن أهمية المواطَنة والتثبت بالقيم والثوابت التي قام عليها وطننا الأردني العربي الهاشمي، وضرورة التمسك بهذه الهوية التي أنطلقت منها الثورة العربية الكبرى وأهدافها في الوحدة الوطنية والحرية والحياة الأفضل التي صنعها الهاشميون.
وأكد على أن اللقاءات التي يجريها جلالته مع فرسان التغيير من شبابنا الأردني تمثل الطموح والإيمان الملكي بالمستقبل المشرق، وأن دعم جلالته لهذا القطاع هو الفرصة الحقيقية لبناء وطن متقدم مزدهر من خلال تضافر الجهود لتحقيق التقدم وتفعيل طاقات المجتمع وخصوصاً الشباب وإشراك الجميع في عملية التنمية الوطنية الشاملة.
كما تحدث الدكتور محمد سليم الرواشدة والدكتور بسام البطوش في جلسة حوارية حول دور الهاشمين في بناء نهضة الأردن الحديث.
وأكد الرواشدة الاهمية التاريخية للدولة الأردنية وتأسيس أمارة شرق الأردن ومسيرة الاستقلال الوطني، والمناخ السياسي الأردني للأحزاب منذ الخمسينات وحتى اليوم والإنجازات والمكارم الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستورية، والرسالة الإصلاحية التقدمية والوحدوية التي حملها الهاشميون وعزز مسيرتها جلالة الملك المعظم.
كما تحدث الدكتور البطوش عن نموذج القيادة الهاشمية كمدرسة في الحكم الراشد المبني على التواصل والتسامح مع الناس واحترام حقوقهم، وأن العلاقة بين الملوك الهاشميين والشعب الأردني مبنية على التواصل والتراحم والتلاقي على قيم العز والكرامة والمجد.
مشيراً إلى أن الهاشميين قادوا البلاد في بحر أمواجه متلاطمة واستطاعوا بناء الإنجازات في كل الاتجاهات لامست جميع مناحي الحياة.
وأضاف أن شباب الأردن عليهم واجب الحفاظ على مكتسبات الوطن، وعدم السماح بالعبث بمنجزاته، وأن الأردن سيبقى عصياً على جميع الظروف الصعبة رغم التحديات الاقتصادية والمتغيرات الإقليمية، وأن الإصلاح الشامل المنشود هو هدف القيادة الهاشمية.
وقال منسق الهيئة في البلقاء، محمد العوامره، أن هذا المعسكر التدريبي الأول يأتي ضمن المبادرة الوطنية التطوعية "فينا الخير " التي تم تنظيمها بهدف إعداد جيل مؤمن بالمواطنة الحقة وبقيم المجمتع المدني متحلياً بقيم الولاء والانتماء الواعي وتثقيف الشباب حول مجموعة من المعارف الاساسية حول الهوية الوطنية الجامعة وقيم المجتمع المدني التي يحتاجونها لينتقلوا من مرحلة التفكير السلبي مع قضايا المجتمع إلى التفكير الإيجابي والعلمي والعملي ويصبحوا عناصر منتجة في مجتمعاتهم.
وأكد العوامره أن انطلاق المبادرة من محافظة البلقاء وخصوصاً من منطقة الكرامة جاء لتحفيز الشباب المشاركين على استحضار المكان والزمان حيث دافع الشهداء وبذلوا كل ما يملكون من جهد لخدمة الوطن الغالي.
يذكر أن "فينا الخير " هو مشروع تثقيفي توعوي عملي، يعمد إلى تقديم المعارف الأساسية للشباب حول تنمية قيم الولاء والانتماء الواعي عند المشاركين وتنمية مفهوم احترام التنوع والإقرار بوجود الآخر، واحترام رأي الأغلبية، وإبراز قيمة العمل الحياتي اليومي، وتقدير الاجتهاد والوقت والإتقان والتعاون والانخراط في الجماعة والمجتمع والاطلاع على القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع الأردني بهدف المساهمة في حلها، أو الحد منها، من خلال ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي التوعية والتثقيف وإقامة ورشة تدريبية واحدة في كل محافظة بالإضافة إلى ثلاث ورشات في مناطق البادية الثلاث، بحيث تنتهي كل ورشة بتنفيذ نشاط تطوعي.
والمرحلة الثانية محور التمكين بحيث يتم اختيار مشاركين من كل ورشة وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص حول القيم أعلاه بحيث يصبح هؤلاء المشاركين كمثقفين في المجتمع المحلي، ويعمدون إلى تنفيذ ورشات توعوية محلية لنقل المعارف والمهارات إلى أقرانهم، بحيث يقوم كل متطوع بالتعاون مع المجموعات التي دربها باقتراح نشاط تطوعي لخدمة المجتمع المحلي يهدف إلى تعزيز قيم المواطنة الحقة.
والمرحلة الثالثة هي التعزيز والانتشار، إذ سيتم الإعلان عن مبادرة "سفراء المواطنة الحقة " من خلال اختيار أفضل مشرع تطوعي تم تنفيذه في كل محافظة (بالإضافة إلى مناطق البادية الثلاث) لخلق حافز للشباب الآخرين للاندماج في مختلف النشاطات التطوعية.
