إسرائيل تأسف لرفض التفاوض المباشر

المدينة نيوز- رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط للتوصل إلى مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة، لكنه أعرب عن أسفه لرفض الفلسطينيين التفاوض مباشرة مع إسرائيل خلال اجتماع الرباعية المقرر في 26 أكتوبر/تشرين الأول في القدس.
وقال نتنياهو في بيان إن المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة هي وحدها التي يمكن أن تدفع عملية السلام قدما.
وفي رام الله، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه لم يُبلغ رسميا باجتماع الرباعية، مؤكدا أن الفلسطينيين لا يمانعون في عقد لقاء منفصل مع الرباعية، لكن لديهم مشكلة في عقد اجتماع ثلاثي مع الإسرائيليين والرباعية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن أمس أن مبعوثي اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) سيجتمعون بشكل منفصل مع ممثلين فلسطينيين وإسرائيليين في 26 أكتوبر/تشرين الأول في القدس، سعيا لإحياء محادثات السلام المباشرة التي انهارت منذ أكثر من عام.
وقال مارك تونر للصحفيين في واشنطن إن الهدف من الاجتماع هو البدء في الاستعدادات، ووضع جدول أعمال للمضي قدما في مفاوضات السلام.
واعتبر مسؤول أميركي أن الدعوة إلى اجتماع القدس تعتبر تقدما بالتأكيد، وقال "لا نزال ضمن روح بيان الرباعية".
وأضاف المصدر نفسه رافضا كشف هويته أن المشاورات في القدس ستخصص للمراحل المقبلة، مشددا على أن الاجتماع سيركز على تحديد أهداف تساهم في المضي قدما في العملية.
وقال متحدث باسم مكتب مبعوث الرباعية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إنه سيحضر الاجتماعات.
وكانت اللجنة الرباعية أطلقت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي خطة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من سنة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وينص الاقتراح -الذي أبلغ به الطرفان- على معاودة الحوار خلال شهر والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي أواخر 2012. وقد أعلن هذا الاقتراح في اليوم الذي تقدم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة.
عقبة الاستيطان
وبينما تحاول اللجنة الرباعية إحياء عملية السلام، أكد الاتحاد الأوروبي أن استمرار الاستيطان يناقض التزامات إسرائيل في إطار هذه العملية.
واتهمت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون إسرائيل بأنها تعرقل جهود السلام بقرارها بناء مساكن جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت آشتون في بيان إن مشروع بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية وتشريع المستوطنات في الضفة الغربية يناقضان "الالتزامات التي تضمنتها خارطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية تمهيدا لقيام دولة فلسطينية.
وأضافت آشتون أن "المستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي"، داعية إسرائيل إلى التخلي عن المشروع الاستيطاني الجديد.
والجمعة، اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل باستفزاز المجتمع الدولي بعد ظهور المعلومات عن المشروع الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية.
ومن جهتها دعت روسيا الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والامتناع عن القيام بأي مبادرة تستبق وضع القدس والحدود لدولة فلسطينية مقبلة، معبرة عن قلقها "العميق" من المشروع الاستيطاني الجديد في جفعات هاماتوس بالقدس الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هذه الخطوات يمكن أن تنعكس سلبيا على جهود المجتمع الدولي وخصوصا اللجنة الرباعية.
وتنوي إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة، للمرة الأولى منذ 14 عاما تضم 1700 وحدة سكنية، كما أعلنت ذلك الجمعة "حركة السلام" الآن الإسرائيلية التي ترفض الاستيطان.
وسيبنى 1700 مسكن للإسرائيليين على أراض عامة، فيما سيبنى 910 مساكن أخرى على أراض خاصة فلسطينية، وستخصص لفلسطينيين في حي بيت صفافة المجاور.
ومنحت السلطات الذين يريدون الاعتراض بصورة قانونية على هذا المشروع مهلة 60 يوما. وإذا ما رفضت هذه الاعتراضات، فيمكن للمحتجين رفع دعوى استئناف لدى إحدى المحاكم للبت في الأمر.
ويعيش حوالي 196 ألف إسرائيلي في 12 حيا في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في يونيو/حزيران عام 1967. (الجزيرة)