الاميرة بسمة ترعى الحفل الختامي لمشروع "المناظرة"

المدينة نيوز- اكدت سمو الاميرة بسمة بنت طلال ان بناء الوطن هو الاولوية وان التغيير الايجابي يكون من خلال الحوار المسؤول والبناء.

وقالت خلال رعايتها  الثلاثاء الحفل الختامي لمشروع "المناظرة" الذي ينفذه مركز الأميرة بسمة للشباب بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني والذي اقيم في مدرسة الرجاء للصم التابعة للصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية, ان التغيير يجب ان يكون له انعكاسات ايجابية على البلد وان يساهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن التي تحققت بالتضحيات والمثابرة والعمل الجاد.

وتابعت سموها بحضور السفير البريطاني في عمان بيتر ميلت ومدير المجلس الثقافي البريطاني مارك جيسيل ورئيس جامعة الاميرة سمية الدكتور عيسى بطارسة ومتصرف لواء الرصيفة حجازي العساف مناظرة بين شباب نادي الرجاء واعضاء النادي الهاشمي حول المفاعل النووي الاردني بعنوان " وجود مفاعل نووي في الاردن لغايات الطاقة البديلة ضرورة" كما تفقدت سموها الغرف الصفية لمدرسة الرجاء واطمأنت على حسن سير العملية التعليمية للطلبة في المدرسة وقامت بتكريم الداعمين لنوادي المناظرة.

وبينت خلال الحفل الذي اقيم في مدرسة الرجاء للصم والبكم في ياجوز ان الية واسلوب الحوار يحتاج الى ممارسة وكفاءة والاستماع للرأي الاخر وتقبله.

واشارت سموها الى ان مشروع "المناظرة" كان فرصة ثمينة لتعليم الشباب لغة الحوار والتعبير الايجابي عن رأيهم.

واكدت سموها اهمية الشراكة والتشبيك مع الجميع ، مشيرة الى ان المشروع يعكس عمق وحجم التعاون القائم منذ سنوات طويلة بين الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية والسفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني.

وعبرت عن سعادتها باختتام المشروع في مدرسة الرجاء للصم والبكم وبمشاركة طلبتها, وشكرها وتقديرها للقطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية واهالي الطلبة واعضاء نوادي المناظرة على دعمهم ومشاركتهم الفعالة في هذه الجهود البناءة.

وقال السفير البريطاني في عمان بيتر ميلت ان السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني قاما بدعم مشروع المناظرة لتعميق وتعزيز اواصر الاتصال بين البلدين وتشجيع الشباب لمناقشة قضايا تتعلق بامور حياتهم.

واضاف ان الحوار اساس لتطور ونمو المجتمعات وتوفير الفرصة للشباب للتعبير عن رأيهم.

واشار السفير الى اهمية ان يدرك الشباب كيفية التعبير عن رأيهم لافتا الى ان المشروع كان فرصة للتواصل مع الشباب في جميع مناطق المملكة من خلال التعاون مع مركز الاميرة بسمة للشباب.

وتابع السفير ان المشروع القادم سيجري تنفيذه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم واليونسكو وسيكون لترويج المناظرات التي يقودها الشباب في العالم العربي وبخاصة في الاردن ومصر وتونس.

وكانت مديرة مدرسة الرجاء للصم والبكم سوزان تيف قد اشارت الى تميز المدرسة على مستوى المملكة والوطن العربي لاستخدامها طريقة التواصل الكلي والتي تشمل لغة الاشارة والشفاه والنطق لدمج الطلبة الصم وضعاف السمع اكاديميا ومهنيا في المجتمع.

واضافت ان من اهم انجازات المدرسة منذ عام 1993 وحتى الان تقدم 142 طالبا وطالبة لامتحان الثانوية العامة في الفرع العلمي , واستطاع (100) طالب وطالبة من اجتياز الامتحان بنجاح والالتحاق بالجامعات والكليات الجامعية المختلفة وتحويل عدد من الطلبة الى مراكز التدريب المهني.

واشارت مديرة المدرسة الى ان تطبيق مشروع المناظرة في المدرسة كان خطوة متقدمة اتاحت الفرصة لطلبة المدرسة الصم للتواصل مع غيرهم من الشباب مؤكدة الحرص على الاستمرار بهذا النهج خلال السنوات المقبلة.

وعن المدرسة قالت ان الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية انشأ هذه المدرسة عام 1983 بهدف مساعدة الاطفال المعاقين لتحسين سبل معيشتهم والاسهام في تيسير حياتهم الطبيعية.

وتقدم المدرسة خدماتها التعليمية المتخصصة للاطفال المعاقين سمعيا من الجنسين من مرحلة رياض الاطفال وحتى مرحلة الثانوية العامة تمهيدا لدخولهم الجامعة.

وقالت مديرة مركز الاميرة بسمة للشباب جنين جرادات ان الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية يعمل على ديمومة كل ما هو مفيد وناجح للشباب.

واضافت ان استدامة برنامج المناظرة هي من اهداف الصندوق الاردني الهاشمي للعام المقبل في اطار خطته لخدمة قطاعات جديدة من الشباب واشراكها في هذا البرنامج.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي لمشروع نوادي المناظرة 2009/2011 وافلام لشباب مستفيدين من المشروع وهم من جامعة الاميرة سمية ومدرسة الرجاء والنادي الهاشمي.

ويهدف برنامج المناظرة إلى إنشاء جيل واع من الشباب مطلع على أساسيات المناظرة، قادر على إيصال رأيه بطريقة ديمقراطية مبنية على أساس الحجج العلمية والبراهين، وتطوير المهارات التي تتعلق بالمناظرة بين فئات الشباب من خلال إنشاء نوادي المناظرة ونشرها في المجتمع والمدارس والجامعات.

وتأسس مركز الأميرة بسمة للشباب عام 2002 استجابة للحاجة إلى وجود مركز متخصص بالشباب.

ويعمل مع الشباب من مختلف أنحاء المملكة من خلال مراكز التنمية التابعة للصندوق الأردني الهاشمي في جميع المحافظات ومن خلال الشراكة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.(بترا)