تجارب فريدة وخبرات متنوعة لطلبة الجامعة الألمانية الأردنية في ألمانيا

تم نشره الأربعاء 19 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 03:12 مساءً
تجارب فريدة وخبرات متنوعة لطلبة الجامعة الألمانية الأردنية في ألمانيا

المدينة نيوز - أصدرت الجامعة الألمانية الأردنية مؤخراً الطبعة الأولى من كتاب "سنة في ألمانيا تجارب طلاب الجامعة الألمانية الأردنية وخبراتهم" الذي يضم بعضاً من اسهامات طلبة الدفعة الأولى من الجامعة الذين أنهوا متطلبات السنة الرابعة في ألمانيا.
وقام المدرسون والطلبة في قسم الترجمة بكلية اللغات بترجمة الكتاب الذي يقع في 100 صفحة من القطع الصغير ويتضمن مجموعة من الخواطر والمقالات التي كتبها الطلبة من اللغة الإنجليزية الى اللغتين العربية والألمانية .
وأشارعميد كلية اللغات الأسبق في الجامعة الدكتور كريستيان بوسلمان في مقدمة الكتاب الى أنه يتوجب على جميع طلبة الجامعة الألمانية الأردنية في عمان أثناء دراستهم الجامعية قضاء سنة دراسية كاملة في ألمانيا. أما طلبة كلية اللغات، فعليهم قضاء فصل دراسي واحد هناك. هذه «السنة الخارجية » مقسمة إلى جانبين؛ الأول دراسي نظري، والثاني تدريبي عملي؛ حيث يدرس الطلبة فصلاً دراسياً في إحدى الجامعات الألمانية الشريكة، وفي النصف الثاني من العام يقومون بالتدرُّب في إحدى الشركات أو المؤسسات الألمانية.
وبين الدكتور بوسلمان ان الكتاب يجمع التجارب والخبرات المختلفة التي اكتسبتها الدفعات الأولى من طلبة الجامعة الألمانية الأردنية خلال العام الذي قضوه في ألمانيا، حيث يعرض 25 طالباً في 22 مقالة معايشاتهم وتجاربهم الشخصية التي مرت بهم في ألمانيا.
واضاف الدكتور بوسلمان يُقدِّم هذا الكتاب في أغلبه توصيفات خالصة لمواقف معاشة،وتوصيات ونصائح موجهة للدفعات اللاحقة من الطلبة. كما أنَّه يقدِّم صوراً حية تصف أحداثاً طريفة وجادة ومعتبرة، عايشها الطلبة أثناء إقامتهم في ألمانيا.

من جهته قال رئيس الجامعة الدكتور لبيب الخضرا في كلمته الإفتتاحيه أنه تم تأسيس الجامعة في عام 2005 لتلعب دوراً محورياً في المنطقة، ولتشجع التقدم التكنولوجي والبحث التطبيقي المهني الموجه نحو احتياجات سوق العمل، ولتساهم في دعم الرفاه الاقتصادي والاجتماعي من خلال تأهيل متخصصين متعددي اللغات والثقافات يمتلكون المهارات الأكاديمية والاجتماعية اللازمة لتأمين احتياجات سوق العمل وقد صممت برامج الجامعة، والتي تستمر الدراسة فيها مدة خمس سنوات، على نسق البرامج في الجامعات الألمانية. وقد تمت الاستعانة بالخبرات الألمانية، في وضع نظام الجامعة والتعليمات والتدريس والبرامج والخطط الدراسية، وفي تدريب الطلبة في الجامعات الألمانية وذلك بالتعاون مع قطاع الصناعة في كل من ألمانيا والأردن بحيث يقضي الطلبة السنة الرابعة كاملة في ألمانيا، يعودون بعدها لإتمام سنتهم الخامسة في الأردن.
وأضاف الدكتور الخضرا أن الجامعة استطاعت خلال فترة وجيزة من إنشائها أن ترسم لها سياسة محددة بدأت تطبيقها منذ نشأتها، وأن تحتل مركزاً مرموقاً بين الجامعات الأردنية بشكل خاص والجامعات العربية بشكل عام. كما استطاعت أن تثبت بأنها جامعة تستطيع اختراق حدود الشكل التقليدي، والنهضة ببرامجها، وخلق شراكات حقيقية مع العالم الخارجي وأن طلبتها قادرون على الإنجاز واقامة علاقات ثقافية تتعدى الحدود المحلية بكل تفاصيلها.
وبين الدكتور الخضرا أن سياسة الجامعة بإرسال جميع طلبتها إلى ألمانيا في السنة الرابعة هي إحدى الركائز الأساسية التي تعتمدها الجامعة في منهجيتها، لما لهذه السنة من أثر إيجابي على تنمية قدرات الطلبة العلمية والثقافية والعملية والشخصية.
وعن الكتاب قال الدكتور الخضرا أنه يمثل بعضاً من إسهامات طلبة الدفعة الأولى من الجامعة الذين أنهوا متطلبات السنة الرابعة في ألمانيا والذين أثبتوا من خلالها أن طلبة الجامعة قادرون على الإنجاز وإقامة علاقات ثقافية تتعدى الحدود المحلية، بكل تفاصيلها كما بينت التقارير التي وردت إلى الجامعة من الجامعات والمصانع والمؤسسات التي أشرفت على تدريب الطلبة في ألمانيا. ولقد حرصت الجامعة وما زالت على متابعة المسيرة الأكاديمية لطلبتها أثناء وجودهم في ألمانيا.
وإختتم الدكتور الخضرا كلمته قائلاً لقد أثبت هذا النموذج الجديد في التبادل الأكاديمي نجاحه مما حدى بالجامعة إلى التمسك به والحرص عليه وتطويره للسنوات القادمة رغم ما تشكله هذه السنة من تحديات كبيرة للجامعة وللطلبة ولأولياء أمورهم. متمنياً لطلبة الجامعة كل التوفيق في مسيرتهم الأكاديمية.
بدوره بين رئيس جامعة ماغديبورغ – شتندال للعلوم التطبيقية البرفيسور أندرياس غايغر أن الجامعة الألمانية الأردنية تُعد المشروع الأكثر طموحاً وربما نجاحاً في الوقت الحالي ضمن إطار برنامج "عروض دراسية لجامعات ألمانية في الخارج " التابع للهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) –أصبحت إحدى مشاريع التعاون الرئيسية  بين ألمانيا والأردن وهي مثال حي على العلاقات العلمية العابرة للحدود التي تهدف أيضاً الى تنشيئة ثقافية متنوعة مكثفة من منطلق أن الطلاب الأردنيين الذين يمضون سنتهم الدراسية الرابعة في ألمانيا هم السفراء الفعليون لرسالة هذا المشروع الفريد من نوعه.
وأضاف البرفيسور غايغر بأن الطلبة يكتسبون أثناء دراستهم في ألمانيا خبرة عملية مكثفة ثم يعودون بها الى بلادهم وبهذا يصبحون وسطاء بين ألمانيا والأردن ويمثلون في الوقت نفسة جيل الغد من أجل إدامة أواصر العلاقات بين الدولتين وتعزيزها.
وزاد البرفيسور غايغر بأنه على الرغم من أن السنة التي يقضيها الطلاب في ألمانيا بإعتبارها مرحلة تكوينية مهمة خلال فترة الدراسة تتطلب قدراً كبيراً من التضحية وكذلك الأموال من جميع المعنيين وفي مقدمتهم أولياء امورهم ،إلا أن التجارب والخبرات التي تكتسب خلال هذه السنة لا تقدر بثمن .
وبين البرفيسور غايغر أن الكتاب يقدم صورة حية عما عايشة الطلاب الاردنيون في ألمانيا تجارب مختلفة ومؤثرة وكرئيس لجامعة ماغديبورغ –ستندال التطبيقية بصفتها الممثل الرئيسي للجانب الألماني في هذا المشروع يسرني أن نساهم في تعميق علاقات الصداقة بين ألمانيا والأردن بشكل ملحوظ من خلال تقديم كافة الفرص للشباب.
ملحق شباب الدستور سجل تجارب عدد من الطلبة في التقرير التالي .
الطالب عبدالله نصير قال بدأت مغامرتي في اللحظة التي وطأت فيها قدماي أرض ميونخ في الرابع والعشرين من أيلول 2009 .فقد كنت الطالب الوحيد الذي أُرسل إلى بافاريا في الفصل الدراسي الأول للسنة الدراسية 09 / 10من بين جميع طلبة الجامعة الألمانية الأردنية. وكانت الأيام الثلاثة الأولى هي الأصعب في حياتي. فلم تكن جامعة ميونخ التطبيقية، ولسوء الحظ، قد أعلمتني بعنوان سكني. وقد كان عدم استقبال أحد لي في المطار لمرافقتي إلى السكن مدعاة للقلق الشديد.
وأضاف نصير كانت الدراسة هناك، كما هو متوقع، ليست سهلة. فمعظم المساقات كانت باللغة الألمانية، وكان لدي إمكانيات قليلة جداً للحصول على المساعدة اللازمة. ومع أنَّ الكثير من الطلاب الألمان الذين حضروا معي هذه المساقات حاولوا مساعدتي، إلا أنَّ هذا لم يتحقق دائماً. ولكنني حققتُ هدفي في النهاية، وهذا كل ما يهم.
وإختتم نصير قائلاُ " الشئ المؤكد جداً أنَّ هذه الشهور كانت الأهم حتى الآن في حياتي؛ لأنني تعلمتُ وعرفتُ خلالها الكثير من الأشياء المختلفة التي أدت إلى تغيير كبير في شخصيتي".
أما الطالب احمد بينو فقال أعتقد أنني قد جمعتُ في هذه السنة تجارب وخبرات في مجال الثقافات البشرية وطرق التفكير المختلفة تزيد على ما جمعته في ميدان دراستي. عندما أتذكر الأحداث التي عايشتها، أشعر بالامتنان الشديد لتمكني من معايشة عصر يستطيع المرء خلاله معرفة ثقافات جديدة، والتعرف على بلدان مختلفة.
وعن تجربته قال الطالب أركان الشرقطلي بعد إقامتي في ألمانيا، فأنا متأكد من أنَّ خبراتي التي اكتسبتها هناك كانت مثرية جداً، وأنها ستفيدني في مجال عملي في المستقبل.
أما الطالبة آية العسلي فقالت أعلم أنَّه لم يكن سوى عام واحد، لكنَّه أتاح لي الفرصة لتعلُّم أشياء جديدة كثيرة. تعرفتُ إلى أناس جُدد، ووجهات نظر جديدة. أرى أنَّ هذا العام كان له تأثير كبير علي، حيث جعل مني إنسانة أخرى. لقد نضجتُ كثيراً، وأصبحتُ عملية وواقعية أكثر من ذي قبل. لدى الطلاب في ألمانيا الكثير من الفُرص المثيرة للاهتمام. ليس علينا سوى استغلال وقتنا، وانتهاز الفرص بشكل صحيح. لا تكفي الكلمات للتعبير عن مشاعري، وما عشته من تجارب وأحداث. ومع أنّني جنيتُ من هذا العام العديد من الفوائد، إلا إنًّه لم يكن من السهل الاغتراب وقضاء سنة كاملة في الغربة.
و بين الطالب محمد الدرابسة إنَّ قضاء هذه السنة في الخارج، ورغم كل الصعوبات، كان مميزاً ورائعاً. فقد اكتسبت الكثير من الخبرات العملية والحياتية أثناء الدراسة وأثناء التدريب. وعلى الرغم من كل النظريات التي تعلمتها في الجامعة، والعمل المضني خلال فترة التدريب، فقد استمتعت كثيراً في الإقامة في ألمانيا.
فيما قال الطالب محمد الغول كانت تجربتي في ألمانيا رائعة. قضيت أربعة عشر شهراً هناك - وقتاً أطول من المعتاد - ومع أنَّ تجربتي - وكما هو حال كل تجربة - قد توزعت بين الحلو والمرُ ، إلا أنَّها كانت رائعة.
ولفت الطالب محمد بني مصطفى الى أنه بعد هذه السنة التي قضاها في ألمانيا، ما زال يشعرُ بالسعادة لحصولة على هذه الفرصة، والتي تعرف من خلالها على وجه وصورة جديدة للعالم، واكتسب خلالها الكثير من الخبرات الجيدة، وذلك في الدراسة، وفي العمل، وفي ثقافة مختلفة.
من جهتها قالت الطالبة ريما جبر قضيتُ الفترة الأولى من إقامتي في ألمانيا في مدينة فولدا الصغيرة في ولاية هسن. وفي جامعتها التطبيقية المحلية، درستُ تكنولوجيا المواد الغذائية. مع أن هذه التجربة كانت صعبة في البداية، إلا أنها كانت جيدة جداً. كانت الدراسة باللغة الألمانية، وكذلك الحديث مع الناس، وكان كل شخص يتكلم بلهجته الخاصة، و قد صعب عليّ الفهم ، مما جعلني أفكر بخطة بديلة بسرعة، فأقمت مع طالبتين ألمانيتين، مما أجبرني على التكلّم باللغة، ولو أنّ ذلك كان صعباً نوعاً ما.
بدوره قال الطالب طارق الرمحي كانت الحياة في العاصمة الألمانية، تلك المدينة الأوروبية المشهورة، تجربة لا تقدر بثمن. الساعات الطويلة التي أمضيتها في المواصلات العامة، والأعداد الكبيرة من الناس في كل مكان، و الكمّ الهائل من النشاطات التي ترضي جميع الأذواق، هي أهم الانطباعات التي ستبقى دوماً في ذاكرتي. برلين حقاً مدينة يجدر بالجميع زيارتها! من الأوقات التي لن أنساها أبداً؛ ليلة رأس السنة التي عشتها بين أصدقائي وقرابة المليون من المحتفلين أمام بوابة براندنبورغ، بينما تساقطت الثلوج بكثافة من حولنا، وأضاءت الألعاب النارية سماء هذه المدينة القديمة الحديثة.
فيما وصف الطالب وسيم ابراهيم تجربته قائلاً  أنَّ هذا التنوع الغني الذي وصفته هو ما جمَّل تجربتي وأثراها بصورة هائلة. فالتنوع الثقافي الألماني، والتسامح الذي لمسته جعلا من العام الذي قضيته في ألمانيا، ومن تجوالي ورحلاتي في المناطق الناطقة بالألمانية قصة فريدة من نوعها. وجملة القول، فإنني أنصح أولئك الذين يسعون إلى تطوير أنفسهم وتوسيع آفاقهم واكتساب خبرات جديدة بهذه التجربة؛ ذلك أنني نضجتُ في سنتي تلك عشر سنين !
اما الطلبة يارا العدوان فقالت فتحت لي فترة تدريبي أيضاً المجال للتعرف على ثقافة أخرى، تشبه الثقافة الألمانية من حيث التنوع، ولكنَّها تختلف معها في جوانب عديدة اختلافاً كلياً. فقد قضيتُ فترة تدريبي في مكتب إقليمي لشركة كلودي الألمانية في دبي. وهناك أتيحت لي الفرصة لتطبيق واختبار كل ما تعلمته في الأردن وألمانيا على أرض الواقع. ولكم أن تُخمنوا، كيف كانت النتيجة؟ لقد أنجزت ذلك بكل اقتدار!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات