قتلى بحمص والانشقاقات تزداد

المدينة نيوز - قالت الهيئة العامة للثورة السورية وناشطون إن مليشيات موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قتلت اليوم الأربعاء تسعة مدنيين دفعة واحدة في حمص التي تتعرض منذ أيام لعملية عسكرية واسعة, في حين واجه الجيش مزيدا من الانشقاقات خاصة في ريف دمشق الذي يتعرض بدوره لحملة عسكرية كبيرة.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن عناصر من مليشيات الشبيحة على متن سيارة نظافة تابعة للبلدية أطلقوا النار على شبان في حي النازحين بحمص مما أدى إلى مقتل ستة منهم فورا.
وأضافت الهيئة -التي نشرت أسماء القتلى الستة- أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة وتوفوا بعد ذلك بقليل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق اليوم أن مدنييْن قتلا برصاص الشبيحة في حي النازحين بحمص التي سقط فيها في الأيام القليلة الماضية عشرات القتلى في واحدة من أسوأ الحملات العسكرية بالمحافظة منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي.
السلطات السورية نشرت أربعين ألفا
من الأمن والجيش في ريف دمشق (الأوروبية)
قصف واقتحامات
وذكر موقع الثورة السورية أن سيدتين قتلتا اليوم حين قصفت آليات عسكرية سورية منازل في قرية النزارية القريبة من بلدة القصير بحمص, والمتاخمة للحدود مع لبنان. وحسب الموقع فإن سيدة أخرى من العائلة ذاتها أصيبت بجروح خطيرة في هذا القصف.
وقبل ورود أنباء قصف النزارية, كان مصدر أمني لبناني قد ذكر صباح اليوم أن قوة سورية توغلت مسافة 1.5 كيلومتر في منطقة البقاع بشرق لبنان, وقتلت مواطنا سوريا وخطفت شقيقه. وقال سكان إن القوة كانت تلاحق ناشطين وعسكريين منشقين.
وكانت منطقة القصير قد شهدت قبل أيام اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومنشقين عنها. وأكد ناشطون مقتل ثلاثة مدنيين أمس برصاص القوات السورية في بلدة الحراك بدرعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصا توفي متأثرا بجروحه في بلدة عربين بمحافظة ريف دمشق التي تشهد أشرس حملة عسكرية وأمنية منذ بدء الاحتجاجات حسب تعبير ناشطين سوريين.
ونُشر في إطار هذه الحملة ما لا يقل عن أربعين ألفا من عناصر الأمن والجيش وفقا للهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت إلى اعتقالات بالجملة, وإلى تحليق مكثف للمروحيات الحربية.
انشقاقات تتوسع
وتصاعدت وتيرة عمليات القوات السورية في حمص وريف دمشق مع ازدياد الانشقاقات عن الجيش. فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور في بلدة داعل بدرعا بين منشقين وقوات الأمن والجيش.
ضباط من الجيش السوري الحر يقدرون
عدد المنشقين بعشرة آلاف على الأقل
وتأتي الاشتباكات في داعل بعد اشتباكات مماثلة في بلدة الحراك بدرعا أيضا الليلة الماضية.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أشارت إلى اشتباكات عنيفة بين المنشقين التابعين للجيش السوري الحر والقوات الموالية لنظام الأسد في بلدة عربين بريف دمشق.
وسبقت الانشقاقات في ريف دمشق وريف درعا انشقاقات أكبر في مناطق بحمص منها الرستن والقصير. كما شهدت الأيام الماضية مزيدا من الانشقاقات بمحافظة إدلب قرب الحدود السورية التركية, وتحدث ناشطون عن عمليات للجيش السوري الحر قتل فيها عدد من عناصر الأمن والجيش.
وأشار ناشطون أيضا قبل أيام إلى اشتباكات بين منشقين والقوات السورية في دير الزور.
مظاهرات ليلية
ولم يحل توسع العمليات العسكرية والأمنية في حمص وريف دمشق ودرعا وغيرها دون استمرار المظاهرات خاصة الليلية منها. فقد تظاهر الآلاف الليلة الماضية في أحياء بحمص منها الإنشاءات والبياضة وباب هود والخالدية والغوطة مرديين هتافات تنادي بإسقاط النظام.
وقال علي الحسن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية للجزيرة إن مظاهرات أخرى خرجت في بلدات مارع وتل رفعت وعندان بريف محافظة حلب, وفي مدينة حلب نفسها التي دعا النظام مؤيديه إلى التظاهر فيها اليوم.
وتظاهر آلاف الليلة الماضية أيضا في حماة وريفها, وفي بلدات حول درعا بينها الجيزة تضامنا مع بلدات تتعرض لعمليات عسكرية مثل الحراك. وبث ناشطون صورا لمظاهرات أخرى خرجت في حي القدم بدمشق صباح اليوم وفي الحسكة. ( الجزيرة )