امين عام وزارة المياه والري تزور قضاء الازرق

المدينة نيوز - زارت امين عام المياه والري المهندسة ميسون الزعبي منطقة الازرق الاربعاء لغايات الإطلاع على أمثلة للأنظمة الزراعية المختلفة في المناطق المرتفعة.
واتاحت الزيارة الميدانية الفرصة لاعضاء المنتدى لتبادل المعلومات العملية حول الممارسات الزراعية المتبعة وتقنيات الري والتقنيات المستخدمة لإدارة استخدام المياه على مستوى المزرعة،مثلما تم الاطلاع على الأنظمة الزراعية المختلفة القائمة في المنطقة وذلك لغايات التحضير لجلسة عمل المنتدى التي ستعقد الاسبوع القادم والتي ستتناول الحلول الممكنة لزيادة فاعلية استخدام المياه على مستوى المزرعة ، حيث سيقوم أعضاء المنتدى بتقديم اقتراحاتهم حول الحلول الممكنة للأنظمة الزراعية في منطقة الأزرق.
وقالت المهندسة الزعبي إن هدف الزيارة الاطلاع على واقع المزارع الموجودة في الازرق ومقارنة ذلك بالدراسة التي قام بها المنتدى على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، حيث تبين ان معظم المزارعين يستخدمون طريقة الري السطحي في ري مزروعاتهم ، فيما ان معظم المزارع قديمة وامكانياتها المالية ضعيفة .
يذكر انه تم إعلان منتدى مياه المناطق المرتفعة رسمياً تحت رعاية سمو الأمير فيصل بن الحسين في شهر أيار من العام الماضي حيث يعتبر المنتدى مبادرة أطلقتها وزارة المياه والري وتدعمها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادية والتنمية .
ويسعى المنتدى بالتعاون مع الأطراف المعنية ، باستخدام المياه الجوفية ، إلى وضع خطة عمل للمنتدى تهدف إلى تخفيض الضخ الجائر للمياه الجوفية في المناطق المرتفعة، استناداً للحلول التي تم تقديمها على هيئة توصيات من قبل أعضاء المنتدى، حيث ستساهم خطة العمل هذه في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه المعدة من قبل وزارة المياه والري حتى عام 2022.
وقد بينت الدراسة التي تم إعدادها في منطقة حوض الأزرق العام الماضي ، أن المناطق الزراعية تقسم إلى منطقتين رئيسيتين من حيث الأنظمة الزراعية السائدة: منطقة الأزرق وما حول منطقة الواحة (مساحة 88000 دونم) والبادية الشمالية والجيزة (مساحة 9300 دونم)، حيثت تتميز كل منطقة بمجموعة فريدة من الأنظمة الزراعية ، فيما تعزى الاختلافات الرئيسية بين هذه الأنظمة إلى معدل استهلاك المياه والربحية ونوعية الاستثمار ونوعية المحاصيل المزروعة والصفة القانونية للأرض والبئر المستخدم، إلى غير ذلك من أسباب فصلتها الدراسة.
وتتضمن المناطق الزراعية في حوض الأزرق مزارع الزيتون حيث تتميز تلك المناطق بانخفاض كفاءة المياه المخصصة للزراعة، حيث ان غالبية هذه المزارع هي مزارع عائلية صغيرة تتصف بأنها قانونية و تعتمد على القليل من المياه الجوفية، كما ان الكثير من مستخدمي المياه للأغراض الزراعية قد استملكوا الاراضي بصورة غير شرعية وقليلاً ما يتجهون لزراعة أشجار الزيتون وفي أحيان كثيرة يتجهون لزراعة الأعلاف التي تتطلب كميات كبيرة من المياه.
ورافق الأمين العام في جولتها مدير قضاء الازرق صالح الحباشنة واعضاء منتدى مياه المناطق المرتفعة اضافة الى ممثلين من هيئات دولية مختلفة ممثله بالبنك الدولي والوكاله الأميركية للتنمية الدولية وممثلين عن الاتحاد الاوروبي والمانيا وفرنسا.(بترا)