عشرات الضحايا بقمع احتجاجات اليمن

المدينة نيوز - أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية في اليمن الأربعاء أن عدد ضحايا المواجهات مع القوات التابعة للرئيس علي عبد الله صالح وصل إلى 38 قتيلا وألف جريح في الأيام الأربعة الماضية، ودعت إلى تشييع جثامين القتلى الاربعاء في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أن 13 قتيلا وأكثر من 70 جريحا كانوا ضحايا إطلاق الرصاص الحي عليهم بينهم عشر حالات حرجة، كما أصيب المئات بالغازات السامة في حي "القاع" بالعاصمة صنعاء بسلاح قوات النظام صباح أمس الثلاثاء.
وذكر البيان أن "عدد الشهداء وصل إلى 38 شهيدا، وعدد الجرحى في المسيرات السلمية يوم السبت والأحد والثلاثاء 218 بالرصاص الحي، وأكثر من 500 شخص مصاب بالغازات السامة، و150 آخرين بإصابات متفرقة".
وأشار البيان إلى أن المستشفى الميداني أطلق نداء للمنظمات الإنسانية في المجتمع الدولي والعالمي باسم الشعب اليمني والمصابين والجرحى، بأن النظام يوجه آلة الدمار العسكرية إلى صدور أبناء الشعب، معتبرا إياها حرب إبادة جماعية موجهة باتجاه المعتصمين السلميين.
واتهم بيان اللجنة "قوات الأمن المركزي وبلاطجة مسلحين بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة القاع لإنقاذ الجرحى وتركهم ينزفون في الشارع"، وتحدث شهود عيان عن اختطاف جثث شهداء وجرحى من بين المحاصرين.
الجنوب
وفي جنوب البلاد قال شهود وأطباء إن مهاجما مجهولا ألقى قنبلة على سوق مزدحمة في بلدة الحبيلين بمحافظة لحج، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.
وفي محافظة أبين المتاخمة لمحافظة لحج اختطف مسلحون -يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة- سبعة جنود على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة أبين.
ونقل الموقع الإلكتروني "لحج نيوز" الإخباري اليمني عن مصادر أمنية أن الجنود تعرضوا للاختطاف في وقت متأخر أمس الثلاثاء، لدى قيامهم بجولة استطلاعية على مشارف زنجبار، حيث نصب لهم المسلحون كمينا وتمكنوا من الايقاع بهم.
وذكرت المصادر أنه جرى اقتياد المخطوفين إلى مكان مجهول. ولم يصدر الجيش تعليقا بعد على حادث الاختطاف.
ويقوم الجيش اليمني بعمليات عسكرية في زنجبار ضد مسلحين يشتبهه بأن لهم صلة بتنظيم القاعدة، وذلك منذ مايو/أيار الماضي، وسيطروا على عدة بلدات ويشنون هجمات يومية على الجنود ومسؤولي الأمن.
وأجبر العنف عشرات الآلاف على ترك منازلهم في المحافظة المضطربة مما زاد المخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات وامتدادها الى مناطق محيطة.(الجزيرة)