شباب الكرك وفتيانها يتغلبون على ثقافة العيب وينؤون بانفسهم عن ذل الحاجة والعوز

المدينة نيوز – شباب وفتيان الكرك يقودون التغيير من خلال تغلبهم على ثقافة العيب ,سلاحهم الوحيد التحدي والاعتماد على النفس لإثبات الذات ، بعيدا عن احلام مقاعد الوظائف التي طال انتظارهم لها ، ومن ثم النأي بانفسهم وباسرهم عن ذل الحاجة والعوز .
شباب واطفال من الكرك في مقتبل العمر لم ينتظروا دورهم في ديوان الخدمة المدنية ولم يطرقوا باب مسؤول بحثا عن وظيفة بل اختاروا لانفسهم عملا يحقق لهم دخلا شهريا يزيد على 300 دينار .
يقول شاب كنى نفسة "ابو جميل" ورفض الافصاح عن اسمه ، انني اجوب شوارع الكرك يوميا لجمع علب المشروبات الغازية الفارغة من الحاويات ومن جنبات الطرق الرئسة في مختلف مناطق المحافظة لاتمكن من بيعها بعد تجميعها وتجهيزها لتاجر الجملة الذي يحضر من عمان لشرائها نهاية كل اسبوع.
ويضيف كل استطيع تجميع مايقارب 15 كيلو غراما وابيعها بسعر 75 قرشا للكيلوا واحصل مايقارب 12 دينارا وهذا مبلغ كاف لتامين حياة كريمة لي ولزوجتي.
ويبين ابو جميل بان عمله هذا يدر عليه دخلا شهريا يقارب 300 دينار علما بان ساعات عمله لاتتعدي ست ساعات .
وقال ان لقمة العيش تحتاج الى الكثير من التعب والكد وان العيب لايكمن في طبيعة العمل بل العيب فيمن يجلس في بيتة وينتظر فرصة عمل او صدقات المحسنين.
ويوافقة في الراي كل من الشباب حسن واحمد من الكرك يعملان يوميا بجمع العلب الفارغة من جنبات الطرق والشوارع التي يلقيها المواطنون من مركباتهم ويجمعاها ليحصلا على مبلغ زهيد لتوفير مستلزمات اسرهم .
ويشيرا الى ان مهنة جمع العلب والخردوات اصبحت وسيلة من وسائل الكسب والعيش وباتت رؤية من يعملون بها مشهدا يوميا ومالوفا للكثيرين من الناس وما يثير دهشتهم ان الشباب والاطفال هم من يتنافس على العمل بهذة المهن للبحث عن لقمة العيش رغم انها محفوفة بالمخاطر.
ويناشد حسن الجهات المعنية بضرورة العمل على اعادة تصنيع وتدوير المخلفات من علب وخردوات وورق بدل حرقها في مكب النفايات لما لذلك من اثار ايجابية من حيث توفير فرص عمل والمحافظة على نظافة البيئة من التلوث ، مبينا انة يجب ان يكون هناك عمليات فرز وتصنيف لانواع المخلفات في جميع المحال التجارية الكبرى والمطاعم والمرافق الحكومية حتى فى مكب نفايات الكرك الذي اصبح يهدد السلامة العامة لنتمكن من استغلالها بشكل افضل من خلال اعادة التصنيع .
من جانبة يقول مدير التنمية الاجتماعية في لواء القصر انور العبيسات ان ابواب مكاتب التنمية الاجتماعية مفتوحة لكل مواطن صاحب حاجة ،مشيرا الى ان المديريات تنظم كل فترة جولات مسحية من قبل متخصصين اجتماعين لتتبع اصحاب الحاحات وخاصة مناطق جيوب الفقر ومنهم جامعي العلب والخردوات لدراسة حالاتهم وتقديم المعونات الشهرية لهم لان عمل بعضهم مؤشر على وضعهم المعيشي .
ويضيف ان التنمية بالتعاون مع لجنة السلوك في المحافظة تتابع عمل الاطفال من خلال الاتصال باسرهم وتقديم الارشاد لهم بضرورة الانتظام بالدراسة ومن ثم دراسة حالة اسرهم الاقتصادية والعمل على توفير دخل شهري لها ان كانت الشروط تنطبق عليها .(بترا)