ليبيا تتطلع لعهد جديد وجثمان القذافي لم يدفن بعد

المدينة نيوز- يسجى جثمان العقيد الليبي معمر القذافي في وحدة تبريد في سوق تجارية في مصراتة بينما يتجادل حكام ليبيا الجدد بشان مصيره واعلان نهاية الحرب رسميا وهي خطوة قال رئيس الوزراء محمود جبريل انها تعني اجراء انتخابات حرة في منتصف العام المقبل.
وأكد جبريل انه سيستقيل مضيفا ان الايام المقبلة تمثل اختبارا مهما لكيفية تعامل القيادة الجديدة والمواطنين الليبيين البالغ تعدادهم ستة ملايين نسمة مع الحرية بعد 42 عاما من حكم القذافي.
وفي مصراتة يحرس مقاتلون لليوم الثاني وحدة التبريد التي يتوافد عليها ليبيون ينتابهم الفضول لمشاهدة جثمان العقيد المخلوع الذي اطلقت مفاجأة اعتقاله ومقتله في مسقط راسه في سرت مشاعر الفرحة وجددت الصراع على النفوذ.
وطالبت اسرة القذافي في المنفي بتسليم جثمانه وجثمان ابنه المعتصم لافراد قبيلته في سرت. وقال مسؤلون في المجلس الوطني الانتقالي انهم يحاولون ترتيب دفنه في مكان سري كي لا يقيم له انصاره ضريحا.
وفي بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية التي شهدت انطلاق الانتفاضة في فبراير شباط يعد القادة اعلانا رسميا بتحرير كامل اراضي ليبيا يصدر الاحد وهي خطوة تؤذن ببدء العد التنازلي لتشكيل حكومة انتقالية وصياغة دستور واقامة حكم ديمقراطي كامل في عام 2013.
وتأجل الاعلان المرتقب منذ يوم الخميس وسط خلافات بشان المدينة التي تحظى بهذا الشرف هل هي بنغازي أم العاصمة طرابلس التي سيطرت عليها المعارضة في اغسطس اب.
وكانت الفوضى السمة المميزة للحركة المعارضة التي قاتلت القذافي على مدار ثمانية أشهر واوضح جبريل الذي يتعرض لانتقادات من بعض المقاتلين المعارضين للقذافي في مؤتمر دولي في الاردن ان احراز تقدم يتطلب عزيمة جبارة.
وقال جبريل "الاول هو نوع العزم الذي سيظهره المجلس الوطني الانتقالي في الايام القليلة المقبلة والشيء الاخر يعتمد بالاساس على الشعب الليبي - وما اذا كانوا سيفرقون بين الماضي والمستقبل.
واضاف انا اعول عليهم للمضي قدما وتذكر الالم الذي عانوه في الاثنين واربعين عاما الماضية.(رويترز)