الخدمات الطبية تنجح في استخدام تقنية تعالج ضغط الدم المعاند للدواء

المدينة نيوز - أدخلت الخدمات الطبية الملكية تقنية حديثة لمعالجة ضغط الدم المعاند للعلاج الدوائي، عبر عملية غير جراحية تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط.
وأجرى فريق طبي متخصص في مركز الملكة علياء لإمراض وجراحة القلب في المدينة الطبية عملية لأحد المرضى برئاسة رئيس اختصاص أمراض القلب في المركز العميد الطبيب مروان النمري تكللت بالنجاح عبر تلك التقنية التي تعتمد على جهاز يصدر طاقة كهربائية لكي النهايات العصبية الودية الكلوية.
وقال الطبيب النمري ان هذه التقنية تسهم في خفض ضغط الدم من 20 إلى 30 ملم زئبقي في الضغط الانقباضي، ومن 10 إلى 15 في المائة في الضغط الانبساطي، موضحا أن الدراسات أثبتت أن خفض ضغط الدم من 1-2 ملم زئبقي يساعد في خفض احتمال تعرض المريض للسكتات القلبية والدماغية لأكثر من 20 في المائة.
وأكد النمري أن إدخال هذه التقنية يأتي في سياق التطورات الكبيرة التي تشهدها الخدمات الطبية الملكية وفي إطار سعيها المتواصل لمواكبة التطورات الحديثة في مجال الرعاية الطبية التي تشمل أيضا الكوادر الماهرة والمدربة.
ويعد مرض ضغط الدم من الإمراض الأكثر شيوعا في الأردن حيث تقدر نسبة المصابين بمرض الضغط بنحو 37 في المائة من السكان.
وبين النمري أن التقنية تتم عبر كي الشريان الكلوي لمعالجة ارتفاع التوتر الشرياني والذي أحيانا لا يستجيب للعقاقير والأدوية التي تعطى للمريض حيث تعد هذه العمليات هي الحل الناجع لمثل هذه الحالات وتعتبر ذات كلفة مادية اقل على المستوى البعيد.
وأوضح أن كي الشريان يتم عبر هذه التقنية بواسطة نظام القسطرة دون الحاجة إلى إجراء العمليات حيث يتم إدخال قسطار عبر الشريان إلى الكلى لكي النهايات العصبية الودية وهو أمر يؤدي إلى خفض ارتفاع الضغط الشريان وبالتالي يقلل من اعتماد المرضى على عدد كبير من الأدوية والتي تصل في بعض الأحيان إلى عشرة أنواع .
وبين أن هذه التقنية الحديثة عالميا، أجريت على 1500 حالة في العالم وأثبتت الدراسات العالمية فعاليتها في السيطرة على ارتفاع التوتر الشريان، موضحا أن الخدمات بدأت بأجراء علميات من مثل هذا النوع بعد نجاج العملية الأولى حيث تم معالجة أربع حالات حتى الآن بذات الطريقة.
ووفقا للطبيب النمري فأن إجراء هذه النوع من العمليات كان يعتمد سابقا عبر إجراء جراحة كبرى للمريض يمضي المريض بعدها إقامة لمدة أسبوع في المستشفى على الأقل ناهيك عن المضاعفات الأخرى، في حين أن التقنية الجديد تستغرق نحو 30 دقيقة ودون أي تدخلات جراحية وهي ليس لجميع مرضى الضغط، مشيرا الى ان هذه العملية تستهدف شريحة محددة من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج وهي لا تعني إيقاف تناول العلاج بل الحد من كميته والسيطرة على ضغط الدم.
وأكد النمري أن شروطا محددة ومعايير علمية يتم إتباعها عند تحديد المريض المستفيد من هذا النوع من التدخل العلاجي حيث أنها لا تصلح للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، والمصابين بتضيق الشريان الكلوي والمرضى الذين أصيبوا باحتشاء عضلة القلب او جلطة دماغية خلال اخر ستة اشهر قبل اجراء العملية.
يشار إلى أن مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب يعد من أهم المراكز المتخصصة والمتطورة في المنطقة لمعالجة أمراض القلب حيث أجريت فيه أول عملية زراعة قلب في الشرق الأوسط عام 1985 وهو مزود بكوادر طبية وفنية ومعدات تضاهي ما هو متوفر في أحدث المراكز العالمية.
ويجري المركز يوميا نحو 50 علمية قسطرة تشخيصية وعلاجية و10 عمليات قلب مفتوح في حين يراجع عياداته المئات يوميا من مرضى القلب.
يشار إلى أن الجهاز تنتجه شركة أميركية وهو آخر ما توصل إليه العلم في مجال معالجة ضغط الدم المعاند للعلاج الدوائي.(بترا)