الفيلم الفرنسي بين جدران الصف في شومان

المدينة نيوز - تعرض مؤسسة عبد الحميد شومان مساء الثلاثاء الفيلم الفرنسي المعنون (بين جدران الصف ) للمخرج لوران كانتيه .
يتميز الفيلم الحائز على سعفة مهرجان كان السينمائي الذهبية العام 2008 ببساطة موضوعه، فأحداثه تجري خلال سنة دراسية واحدة في صف دراسي في مدرسة بضواحي باريس.
الطلاب العشرون في الصف مراهقون من أصول مختلفة يتصرفون بتلقائية وعفوية أمام الكاميرا كما تبدو تلك العلاقة المضطربة بين المدرس والطلاب .
اعتمد الفيلم على مذكرات كتبها مدرس متقاعد لكن المخرج لم يلتزم تماما بما جاء فيها بل اعتمد على معرفته الشخصية بمشكلات التدريس .
الطلاب والأهل وطاقم المدرسة والمدرس ليسوا ممثلين ، بل هي المرة الأولى التي يقفون بها أمام الكاميرا ، المدرس كاتب المذكرات هو نفسه المدرس في الفيلم ولكن طبيعته هنا تختلف , ليست شخصيته شخصية المدرس المثالي، فهو ينحج مرة ويفشل مرة أخرى، وكذلك الطلاب الذين ترك لهم المخرج حرية التصرف بشكل طبيعي .
صور المخرج الفيلم اعتماداً على ثلاث كاميرات رقمية، واحدة تتابع المدرس والثانية تتابع كل طالب يتحدث , اما الثالثة فترصد خلفية ما يجري: طالب يتثاءب، وآخر ينظر من النافذة وثالث يمضغ قلمه .
الفيلم يمتلىء بالتناقضات الموزعة بين لحظات الخوف والإحباط والتوتر والفرح فهو يصور طلابا يعانون من ضغوط الحياة في بلد هاجر أهلهم إليه وعليهم أن يتعلموا اللغة الفرنسية التي تبدو صعبة لهم.(بترا)