ورشة عمل لإنقاذ تماثيل الدولمنز الاثرية في الاغوار الوسطى

المدينة نيوز- ناقش عدد من العلماء والباحثين الاردنيين في مجال الآثارالاحد في دائرة الاثار العامة الأخطار التي لحقت بتماثيل الدولمنز الاثرية في حقل داميا في الأغوار الوسطى التي تتعرض لحملة التعدين الشرسة من قبل شركات التعدين المتخصصة في مجال استخراج واستثمار حجر الترافرتين.
وقدم مدير اثار عجلون الدكتور محمد أبو عبيلة شرحا مفصلا عن مشروع المسح الأثري الذي قام به العام الماضي مستعرضا الأهمية الأثرية لحقل داميا وعرض صورا حية للموقع ولأشكال التدمير التي تعرض لها.
كما اكد الباحث من دائرة الاثار العامة يزيد عليان المكلف بوضع تصور شامل وتقييم عملي لامكانية نقل التماثيل الاثرية المهددة بالتدمير ومدى توافقها مع المعايير العلمية والفنية المتوفرة لهذه الغاية على ضرورة تخصيص جزء من الحقل والذي لم تصله أعمال التعدين ليكون محمية أثرية تحتفظ بخصائصها البيئية التي كانت عليها منذ الاف السنين .
من جهته اكد ممثل الاردن في لجنة التراث العالمي الدكتور معاوية ابراهيم ضرورة عقد إجتماع عاجل وفوري مع سلطة وادي الأردن وكافة الأطراف ذات العلاقة ليتم تقديم عرض لأبراز أهمية وندرة الموقع على مستوى الوطن العربي.
وأضاف ابراهيم أن عملية نقل أي أثر من بيئته الطبيعية يفقده جزءا هاما من قيمته الأثرية لكنه قد يكون الحل المتاح حاليا مبينا اهمية اجتماع اليوم وانه بادرة لحملة على جميع الأصعدة لإنقاذ حقل داميا .
وقال عميد معهد الملكة رانيا للآثار في الجامعة الهاشمية الدكتور زيدان كفافي إن تماثيل الدولمنز جزء من الهوية الوطنية وعملية نقله لأماكن أخرى لا تتوافق مع الأثر البيئي.
وأضاف كفافي بأن دائرة الآثار لديها الصلاحيات بإقاف أي مشروع يتسبب في الأذى لممتلكاتنا الحضارية ولا بد لها من تفعيل القانون فهذه الحقول المهددة والمعرضة للدمار ستشكل دخلا قوميا فيما لو تحولت الى متنزهات أثرية مطالبا دائرة الآثار بإقاف العمل فورا استنادا الى قانون الآثار الأردني.
وفي الختام ثمن مدير عام الآثار بالوكالة فارس الحمود مشاركة خبراء واكاديمين في هذا الاجتماع حيث أثروا النقاش والتوصيات الهادفة الى أنقاذ هذا الموقع الأثري الهام.(بترا)