بدء فعاليات المؤتمر السادس للتعدين

المدينة نيوز - بدات في عمان الثلاثاء اعمال مؤتمر التعدين الدولي السادس للبحث في دور قطاع التعدين والصناعات التعدينية في التصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على بيئة نظيفة وصحية.
واكد سمو الامير الحسن في الافتتاح الحاجة الى مركز اقليمي للمعرفة الجغرافية الجيوفيزيائية والجيولوجية للبناء عليها عند اطلاق المبادرات التي تهدف الى الاستغلال الامثل للموارد الوطنية واستثمارها.
ودعا للاستفادة من التجربة الموريتانية في ادارة الموارد الوطنية لخدمة الشعوب والتي حظيت باشادة مبادرة الشفافية الدولية في الصناعات التعدينية الاستخراجية .
واكد ان استغلال الموارد الطبيعية يحتاج الى عقلية تشاركية تؤمن بعمل الفريق الواحد لحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع محذرا من ان غياب العقلية التشاركية من شانه المراوحة وعدم الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية وتغليب المصالح الضيقة على المصالح الوطنية.
واقترح سمو الامير الحسن عددا من المبادرات التي تهدف الى تحقيق التنمية في المنطقة وبما يعود بالنفع على شعوبها من قبيل بنك انماء عربي ومجلس اقليمي للنقد ومنظمة اقليمية للشفافية ومجلس اقليمي للاشراف على الاسواق الرأسمالية يحظى باجماع شعبي عربي ومنظمة اقليمية للشفافية ونظام انساني عالمي مؤكدا سموه اهمية استغلال الاموال العربية لصالح الشعوب العربية وعدم نقلها للخارج من جانبه قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان المؤتمر يعقد وسط ظروف حساسة على الصعد المحلية والعربية والاقليمية وحتى الدولية فموضوع المؤتمر تبرز فيه العديد من القضايا الاقتصادية والتجارية وقضايا الطاقة والتي تترك اثرا كبير لدى الشعوب والمجتمعات فمنها من كانت تلك الاثار سلبية عليه وولدت حالة من الانفجار والغضب ومنها من استوعبت مقتضيات المرحلة الجديدة فتاقلمت معها فتجاوزت بذلك اثارها السلبية.
واضاف ان قطاع التعدين غدا اليوم من اهم القطاعات التي بدات وستشكل في المستقبل دخلا وطنيا مميزا لاقتصاد هذا الوطن بما يحل جميع المشاكل المالية التي يعاني منها وطننا ويبعد عن ابنائه المخاطر الاجتماعية الناجمة عن الوضع الاقتصادي الذي نعيشه اليوم.
واشار الى ان الدراسات اثبتت ان الاردن لو احسن استثمار هذه الثروات التي تنوعت ما بين الصخر الزيتي واليورانيوم والنحاس والذهب وغيرها من المعادن والثروات الطبيعية القيمة والنادرة سيغدو اقتصاده في طليعة الاقتصادات في منطقة الشرق الاوسط وهذا هو غاية كل اردني حريص على ان يبلغ وطنه مرتبة عليا ما بين الدول المتقدمة والمتطورة.
بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور جمال العلعالي ان قطاع التعدين الاردني بشقيه الصناعات الاستخراجية والصناعات التحويلية من اهم الروافد للاقتصاد الوطني حيث يسهم بشكل فعال في تشغيل الايدي العاملة المحلية ويعمل على تغطية حاجة السوق المحلي من الخامات الاولية ومن المنتجات الوسطية والنهائية المتعلقة في القطاع كذلك يساهم في توفير العملات الصعبة عن طريق التصدير هذا بالاضافة الى رفد خزينة الدولة بما يتحصل من الضرائب والرسوم.
واشار الى ان المؤتمر ياتي لابراز دور قطاع التعدين والصناعات التعدينية والى تقوية وتشجيع التكامل والتعاون في مجال تطوير وتنمية هذا القطاع الهام وللخروج بتوصيات مهمة قابلة للتنفيذ تنهض بقطاع الثروات الطبيعية عامة وتجذب الاستثمار فيه.
وقال ان المؤتمر يهدف الى التركيز على مصادر الطاقة الوطنية التقليدية والبديلة وكيفية استغلالها وما وصل اليه التعدين في مجالات التقنيات والمعدات واستغلال المعادن والخامات وسيركز ايضا على قطاع الصناعات التعدينية وانعكاساتها الاقتصادية والبيئية بالاضافة الى استعراض واقع وتحديات المياه محليا وعربيا واقليميا.
من جهته طالب رئيس شعبة المناجم والتعدين سمير الشيخ في الافتتاح باصلاحات اقتصادية تدعم الاصلاحات السياسية ودعم قطاع التعدين بصفته رافدا مهما للاقتصاد الوطني ويشكل موردا مهما للخزينة والصادرات العامة.
وحث الحكومة على التركيز على مصادر الطاقة الوطنية التقليدية والبديلة كالبترول والغاز والصخر الزيتي ومصادر الطاقة المشعة واستغلالها مؤكدا ان الاردن بثرواته يعد منجما طبيعيا.
واشار الى ان هناك العديد من الدراسات والابحاث التي قامت بها المؤسسات الوطنية، وان بعض تلك الدراسات لم تنجز ولم تتم تغطية المملكة بالشكل الكامل والمفصل، ولم يتم الاهتمام بجميع الثروات الطبيعية باستثناء جزء بسيط من الخامات التي تم استغلالها.
وافتتح سمو الامير الحسن معرض الصناعات التعدينية ومستلزمات التعدين المقام على هامش المؤتمر بمشاركة شركات محلية واجنبية.
ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على اليات تعزيز التكامل والتعاون العربي في مجال تطوير وتنمية قطاع التعدين والخروج بتوصيات مهمة قابلة للتنفيذ تنهض بقطاع الثروات الطبيعية وتجذب الاستثمار فيه.
ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام 71 ورقة عمل ضمن محاور تتناسب مع واقع ومستجدات القطاع ودوره في التصدي للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية مع المحافظة على بيئة نظيفة وصحية.
ويبحث المشاركون موضوع مصادر الطاقة التقليدية والبديلة وكيفية استغلالها وما وصل اليه قطاع التعدين في مجال التقنيات والمعدات واستغلال المعادن واثر الصناعات التعدينية الاقتصادية والبيئية.
ويشكل المؤتمر فرصة للقاء الخبراء والمهندسيين والباحثين والطلبة من الاردن والخارج للتفاعل البناء والاطلاع على الخبرات وتبادل الاراء ووجهات النظر .
ويشارك في المؤتمر متخصصون من الاردن وصربيا والسودان وسوريا والكويت وايران والمملكة العربية السعودية والمانيا و بلغاريا والهند واليونان وجنوب السودان ودولة الامارات العربية المتحدة.(بترا)