يوم علمي عن مرض التصلب اللويحي في الزرقاء

المدينة نيوز - نظمت هيئة شباب كلنا الاردن بالزرقاء الثلاثاء يوما علميا لمناقشة مرض التصلب اللويحي بالتعاون مع جمعية التصلب المتعدد.
وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة ايمان الماضي ان دور الجمعية يتركز على ايصال المعلومة والتعريف بالمرض، لافتة الى انه مرض مخادع ويصيب الانسان فجأة بدون سابق انذار الا ان التشخيص المبكر للمرض يساعد في منع تفاقمه.
واشارت الى ان الجمعية التي تأسست عام2005 تهدف الى توفير الدعم النفسي للمرضى حيث تستضيف اخصائيين في المرض وتضم اكثر من700 مريض و160 مؤازرا.
وبينت ان تكلفة معالجة المرض عالية جدا وقد تصل الى الف دينار شهريا الا ان الجمعية تساعد المرضى في توفير الادوية العلاجية لهم مجانا عن طريق الديوان الملكي الهاشمي.
واوضحت ان المريض يستطيع العمل والزواج كما تستطيع المرأة الانجاب، مشيرة الى ان اخصائي الدماغ والاعصاب هو الطبيب القادر على تشخيص المرض.
ولفتت الى بعض العوامل التي تساعد في الوقاية من المرض كالتعامل الايجابي مع الحياة والتعامل بهدوء مع المتغيرات والظروف المتنوعة وعدم التعرض للاجهاد والتعب، والتفاؤل وحب الحياة.
من جهتها قدمت عضو الجمعية حياة مساد شرحا عن المرض الذي يعتبر احد امراض المناعة الذاتية، موضحة ان المرض يصيب الجهاز المناعي المركزي ويؤثر على المادة العازلة المغلفة للعصب ما يؤدي الى اضطراب نقل اوامر الدماغ الى انحاء الجسم.
واضافت ان المرض غير وراثي وغير معد، ويصيب فئة الشباب بين20 الى40 سنة اكثر من الفئات الاخرى، كما يصيب النساء اكثر من الرجال.
واوضحت ان اعراض المرض تختلف من شخص الى آخر وتتركز في الشهور بالتنميل والخدران وثقل اللسان، وعدم وضوح الرؤية وضعف العضلات في الاطراف السفلية والعلوية وتشنجات عضلية وارهاق عام، اضافة الى الشلل النصفي او الكامل في المراحل المتقدمة من المرض.
واضافت ان الاحصائية التي اجرتها الجمعية بينت ان نسبة المصابين بالمرض ممن هم دون سن18 تبلغ1 بالمائة، وتبلغ11 بالمئة لمن هم بين18 الى25، وللفئة بين 31 الى36 تبلغ النسبة22 بالمائة.
واشارت الى نشاطات وخدمات الجمعية من حيث المساعدة في الحصول على الإعفاء من الديوان الملكي الهاشمي لتغطية احتياجات المرضى العلاجية وتنظيم برامج ارشادية وتوجيه نفسي ونشاطات ترفيهية وتطوعية اضافة الى وجود عيادة استشارية وعلاج طبيعي ومحاضرات تثقيفية وزيارات ميدانية وعمل ابحاث ودراسات.
وقالت ان الجمعية تتطلع الى إدراج المرضى ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتشملهم الرعاية التي أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني وبحاجة الى مكان خاص يعنى بمرض التصلب المتعدد يشمل عيادة نفسية ويقدم معالجة طبيعية اضافة الى عمل مشروعات انتاجية يرصد ريعها لمرضى الجمعية.
وشرحت المريضة تهاني محسن عضو الجمعية قصة اصابتها بالمرض وكفاحها من اجل التغلب على الصعوبات التي واجهتها واصرارها على مواصلة الحياة بحب وتفان.(بترا)