جزائرى يضع رضيعه على باب قصر الرئاسة هربا من الفقر

المدينة نيوز - لم يجد أحد المواطنين الجزائريين المعوقين من وسيلة للتعبير عن مأساته الاجتماعية التى تجاوز حلها خمس سنوات، والمتمثلة فى عدم الحصول على وظيفة أو سكن سوى أن يترك رضيعه الذى لم يتجاوز عمره شهرا أمام مقر الرئاسة الجزائرية بالعاصمة، إلا أن المواطن فوجئ بأحد موظفى الرئاسة يطلبه هاتفيا لإبلاغه بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقابله شخصا لحل جميع مشاكله.
تفاصيل الواقعة -التى تعد ربما الأولى من نوعها منذ أن تولى الرئيس بوتفليقة الحكم فى عام 99 – يرويها المواطن “سليمان قادة ” لصحيفة ” الشروق ” الجزائرية الصادرة اليوم الأربعاء، فيقول إنه فوجئ بأجهزة رئاسة الجمهورية تطلبه هاتفيا الأسبوع الماضى، لتبلغه بتحديد موعد مع بوتفليقة الأربعاء الماضى، بمقر الرئاسة بعد اعتصامه أمام مقر الرئاسة لمدة شهر وانتهى بترك رضيعه الذى لم يتجاوز الشهر أمام باب رئاسة الجمهورية تعبيرا عن مأساة اجتماعية رغم إعاقته التى تبلغ 80%.
وأضاف سليمان قادة من ولاية سيدى بلعباس الواقعة غرب البلاد أن مقابلة بوتفليقة توجت بإصدار بتعليمات صارمة للجهات المعنية سواء فى ولاية سيدى بلعباس أو العاصمة بضرورة التكفل السريع بحاجاته، ومنها أن يستفيد قريبا بمحل وسكن إلى جانب تعليمات إلى مديرية النشاط الاجتماعى بولاية سيدى بلعباس، للتكفل بالجانب الاجتماعى، باعتباره معوقا ومقبلا على عملية جراحية معقدة.
وأوضح أنه أقدم على ترك رضيعه بعد أن ضاقت به جميع السبل، حيث يعيش برفقة زوجته وأبنائه الستة فى خيمة منذ خمس سنوات بعد أن طرد من سكنه بقرار قضائى، مشيرا إلى أن إعاقته لم تثنى من عزيمته فى مواجهة بيروقراطية المسئولين وعلى كل المستويات حيث تعرض فى كثير من الأحيان للإهانة والاستهزاء .
(نورت)