الأميرة سمية تفتتح مؤتمر الإنسان والصحراء

المدينة نيوز - قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية ونائب رئيس متحف الأردن أن قدرة المجتمعات الصحراوية في الأردن على التعايش مع الظروف القاسية في الصحراء يعد شاهداً على قدرة البشرية على الابتكار والتكيّف وتسخير الموارد المحلية المتاحة بطريقة مستدامة.
وأعربت سموها خلال افتتاحها السبت المؤتمر الأول المتعدد التخصصات في التاريخ الطبيعي والثقافي لمنطقة وادي رم "الإنسان والصحراء" عن أملها في أن تؤدي دراسات نماذج التعايش مع الصحراء القديمة والحديثة إلى إلهام العلماء والأكاديميين لإيجاد حلول لشح الموارد الطبيعية مستفيدين من حكمة ومعرفة أساليب التعايش المحلية مع الصحراء.
وأعربت سموها خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عن أملها في أن تتمكن مع نهاية الحلقات الدراسية والبحثية في المؤتمر من الوصول إلى معرفة التاريخ الاجتماعي والبيئي لمنطقة وادي رم التي تعد كنزاً وطنياً للمملكة.
وقالت سموها في المؤتمر الذي سيناقش25 بحثاً مقدماً من باحثين وأكاديميين إن التناغم بين الإنسان والبيئة الصحراوية هو النموذج الأمثل لإمكانية تحقيق التناغم والوئام البيئي بين الإنسان والطبيعة بشكل عام، فالموارد هنا بالصحراء شحيحة والتعامل معها بحكمة هو أساس الحياة، كما وأن الإساءة إلى الموارد الطبيعية على المدى القصير يؤدي إلى كوارث جمّة".
وأعربت سموّها خلال المؤتمر الذي تنظمة جامعة ناسي الفرنسية، ومجموعة جريمو للأبحاث، ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالتعاون مع البعثة الثقافية في السفارة الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي في الشرق الأوسط عن امتنانها للباحثين والأكاديميين لاهتماهم بمنطقة وادي رم والذي وصفته بأنه "روح الأردن".
وقالت"إن عنوان المؤتمر (الإنسان والصحراء) قد يستحضر في بال العديدين من خارج الأردن صوراً من المعاناة، ولكنّه يرسم لنا في الأردن صوراً من التفاعل الدقيق بين البشر والبيئة ذات الجمال الأخاذ، وصوراً من التحدي في إدارة الموارد البيئية الشحيحة".
وأضافت سموّها "بالرغم من قساوة الظروف البيئية هنا في الصحراء فقد أظهر سكان الصحراء أفضل ما تحمله الثقافة العربية، فقد ولدت هنا الأخلاق النبيلة كالكرم وتقاسم الموارد والتي تعد متأصلة في ثقافتنا العربية على الرغم من أن عصرنا الاستهلاكي الحديث قد أنسانا أهمية مشاركة مواردنا، ولكن بالنظر إلى ماضينا المشرق وحياتنا في الصحراء فإننا نسترجع أهمية الحاجة إلى المشاركة باستهلاك الموارد الطبيعية فيما بيننا".
يشار إلى أن اليونيسكو وضعت هذا العام "وادي رم" على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي كموقع ذي خصائص مميزة على الصعيدين الثقافي والطبيعي.(بترا)