جدل سياسي حاد في تونس على زيارة امير قطر المرتقبة

المدينة نيوز- أثار الإعلان عن زيارة مرتقبة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتونس لحضور الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي المقررة في 22 من الشهر الجاري، جدلا سياسيا حادا وسط تزايد الأصوات المنددة بها.
وأعربت أوساط حزبية ونقابية عن رفضها لهذه الزيارة ،فيما سارعت حركة النهضة الإسلامية التونسية برئاسة الشيخ راشد الغنوشي إلى نفي أن تكون هي التي دعت أمير قطر لزيارة تونس.
وقال نور الدين البحيري الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة الإسلامية في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية ، إن حركته "منضبطة بالأعراف الدبلوماسية ،ولن توجه الدعوة بإسم تونس إلى أي جهة كانت.
وأضاف البحيري أن الدعوة الرسمية هي " من صميم اختصاص السلطات الرسمية " أي المجلس الوطني التأسيسي ، وبالتالي فإن " رئيس المجلس الذي سيتم إختياره ، هو المسؤول عن توجيه الدعوات للشخصيات الأجنبية من الدول الشقيقة والصديقة.
ولم يفلح هذا التأكيد في تبديد الجدل السياسي الذي تعيشه تونس على خلفية الأنباء التي ترددت في وقت سابق والتي أفادت أن حركة النهضة هي التي دعت أمير قطر لحضور أولى جلسات المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وذلك على هامش زيارة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي إلى قطر.
وكان الغنوشي زار دولة قطر في الثاني من الشهر الجاري،أي مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات المجلس، حيث اجتمع مع أمير قطر.
كما اجتمع الغنوشي خلال تواجده في قطر مع الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووجه له دعوة لزيارة تونس.
ووصفت حركة النهضة التي فازت بـ89 مقعدا في انتخابات المجلس الوطنى التأسيسي التونسي،والتي رشحت أمينها العام حمادي الجبالي لتولي رئاسة الحكومة التونسية المرتقبة،زيارة رئيسها لقطر بأنها "زيارة خاصة الهدف منها إستعراض المسائل ذات الإهتمام المشترك.
غير أن الأوساط السياسية التونسية أعربت في حينه عن إستغرابها لإختيار الشيخ راشد الغنوشي زيارة قطر في أول رحلة له خارج تونس بعد الإعلان عن فوز حركته بإنتخابات المجلس التأسيسي ، ولم تتردد في التنديد بدعوة أمير قطر لزيارة تونس.
وكثف المدونون على شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" من نشاطهم المندد بهذه الزيارة المرتقبة .( تاب التونسية)