الاميرة سمية تدعو الى تسخير العلوم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة

المدينة نيوز - دعت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية الى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التكامل لتحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء نموذج متميّز لمدينة علمية للمنطقة بأسرها يتأكد فيه مفهوم الاستقلال التكافلي الذي أطلقه سمو الأمير الحسن بن طلال.
ويعبّر عن مفهوم الاستقلال التكافلي بالتكامل بين مؤسسات مدينة الحسن العلمية حيث يتم في هذا النموذج الانتقال بسلاسة بين المؤسسة الأكاديمية ممثلة بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ومؤسسة البحث العلمي والتطبيقي والتطوير التكنولوجي، ممثلة بالجمعية العلمية الملكية، ثم استثمار الناتج التكنولوجي عن طريق متنزه الحسن للأعمال، بحيث يتم نقله علمياً وعملياً إلى السوق المحلي والإقليمي والعالمي وهذا ما يمثله ما أطلقنا عليه اسم "ممر الإبداع".
وقالت سموها اليوم بمناسبة فوز الأردن ممثلاً بسموّها برئاسة مجلس محافظي مركز الاسكوا للتكنولوجيا الذي يضم في عضويته 14 دولة عربية ان المركز يسعى لتوطين التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الجهود الانمائية للدول الاعضاء في اللجنة.
واضافت سموها أن استضافة مدينة الحسن العلمية للمركز سيسهم في تأكيد دور البحث العلمي والتكنولوجيا في تحقيق رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وتطلعاته الهادفة الى بناء الأردن النموذج.
واكدت سموها ان مدينة الحسن العلمية مع مركز الاسكوا تشكل إضافة إلى المؤسسات العلمية والتكنولوجية الأخرى في الأردن منظومة تكنولوجية متكاملة تعمل على تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة.
كما تعمل على تعزيز التعاون فيما بينها وتحقيق التكامل الإقليمي بين البلدان الأعضاء، إضافة إلى السعي إلى تحقيق التفاعل بين منطقة غرب آسيا وسائر مناطق العالم، واطلاع العالم الخارجي على ظروف بلدان هذه المنطقة واحتياجاتها.
وقالت "لقد ركزّنا في السنوات الأخيرة على التخطيط لبناء مدينة علمية يلتحم فيها التعليم والتأهيل والبحث التطبيقي والإنتاج الصناعي التحاما عضويا لبناء الفرد والمجتمع اقتصاديا وثقافياً ومدنيا، فكل من هذه العناصر يصب في الآخر ويستمد قوته وتميزه منه".
واضافت سموّها إننا في مدينة الحسن العلمية نهدف إلى العمل على تبنّي العلماء وأصحاب الأفكار الريادية لبناء اقتصاد معرفي يقوم على الإبداع ويستند إلى الأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تتضمن البيئة والطاقة والمياه والتقنية الحيوية والتكنولوجيا. ويعبّر عن هذه التطلعات شعار المدينة "من أجل الاستمرار والإبداع والتغيير".(بترا)