محاضره في اربد عن الشباب والاحزاب السياسية

المدينة نيوز - قال وزير التنمية السياسية السابق الدكتور كمال ناصر لا يمكن ان يكون اصلاح او ديمقراطية دون احزاب وان الانتخابات النزيهة هي بداية الطريق الى الاصلاح الحقيقي.
وبين في محاضرة نظمتها مديرية شباب اربد بالتعاون مع جامعة اليرموك الخميس ، انه لا تنمية سياسية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون تعددية حزبية وسياسية، ومن هنا لا بد من العمل على غرس مفاهيم العمل السياسي من خلال انشاء منتديات حوارية تبدأ من المدارس وحتى الجامعات لتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية.
وقال ناصر أن الحكومة شريك حقيقي للأحزاب من خلال إيجاد بيئة حزبية تؤسس لتنمية حياة سياسية سليمة في الأردن وان أي حزب سياسي يجب ان يكون وعاء وطنيا تنمويا وذا فكر شمولي.
ورأى ناصر أن من يتولى العمل العام، فإنما يفعل ذلك نيابة عن الجميع ولحسابهم، وبالتالي فإن الموقع العام ليس حقا خاصا، ما يستدعي القبول بمبدأ المساءلة والمحاسبة والنقد.
وشدد ناصر، في المحاضرة التي استمع لها حشد كبير من الطلبة وأساتذة الجامعة والمعنيين، وشارك فيها مدير شباب إربد نضال الطوالبة، على تطبيق سيادة القانون نصا وروحا، لافتا إلى إن ثمة إشاعات حول مخالفات دستورية جرت في الآونة الأخيرة.
وشدد على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية التي تقوم على تعظيم قيم المواطنة في إطار الهوية الوطنية الجامعة التي تقوم على التعدد والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.
ورأى أن الإصلاح يقتضي الحفاظ على الصفة المدنية للدولة وتشجيع المجتمع المدني، وصولا إلى انتخابات نزيهة وحكومات برلمانية، لاسيما في زمن الربيع العربي، وفي مرحلة نهوض الشعوب ورغبتها في المشاركة في صنع القرار.
وقال ناصر إذا ما نظرنا إلى الربيع العربي بحسن نية، فإن ذلك يجسد الرغبة في مكافحة الفساد، وتحقيق الإصلاح والديمقراطية، ورفض التبعية والهيمنة.
وبيّن أن الإصلاح في حاجة إلى وعي وشراكة، فالديمقراطية والإصلاح لا يعرفان تعصبا أو تجزئة أو شغبا أو عنفا، مشيرا إلى أن محاولات الإصلاح في الأردن بدأت قبل مرحلة الربيع العربي، وأن الإصلاح في الأردن ضروري لمواجهة التحديات والأزمات المتلاحقة كالأزمة الاقتصادية، وأزمة الثقة بين الدولة والمجتمع، وأزمة الهوية، وأزمة المشاركة السياسية، وأزمة الاندماج، وغير ذلك.
ولتجاوز هذه الأزمات جميعها دعا ناصر الطلبة وجمهور المحاضرة إلى الانخراط في الأحزاب، وبخاصة أن جلالة الملك ما انفك يحبّذ وجود أحزاب تمثل اليمين والوسط واليسار.
ونبه إلى أن أحدا ليس في مقدوره معاقبة الحزبيين ومنع التحزب، فالإصلاح له عدة عناوين من أهمها وجود أحزاب قوية ووطنية فاعلة تكون منابر فكرية وأوعية وطنية ترفد عملية الإصلاح وتقودها.
كما حث على العمل على انتخاب نائب وطن وفكر قادرين على الرقابة والمحاسبة، معربا عن ثقته بأن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة نزيهة .
وشدد على أن الشباب هم رهان جلالة الملك، وهم أملنا جميعا في مستقبل أفضل، وعليهم تحمل مسؤولياتهم والتسلح بالثقافة الوطنية ومستحقات التنشئة السياسية وترسيخ الوعي بالثقافة والديمقراطية.(بترا)