منى واصف: عشت مع الفقراء و"الولادة من الخاصرة" حسسني بالمهمشين!

المدينة نيوز - كشفت الفنانة السورية منى واصف، أن مسلسل "ولادة من الخاصرة"، جعلها تعايش حياة الفقراء في مناطق العشوائيات عن كثب، مؤكدةً أن العمل زاد الإحساس بالمسؤولية لديها تجاه المُهمَّشين. ومسلسل "ولادة من الخاصرة" تعرضه MBC1 يوميًّا، والعمل عن نص الكاتب سامر رضوان، وإخراج رشا شربتجي. أما البطولة فلمنى واصف، وقصي خولي، وعابد فهد، وسلوم حداد، وسلاف فواخرجي، ومكسيم خليل، ومحمد حداقي.
وقالت منى واصف: "العمل كان تجربة فريدة بالنسبة إليَّ؛ ليس فقط بصفتي فنانة، بل باعتبارها تجربة إنسانية؛ فقد عشت معاناة هؤلاء المقهورين المظلومين؛ لأننا استأجرنا بيوتهم وشاركناهم طعامهم، وتقاسموا معنا طعامنا، وتحدثوا إلينا عن همومهم، وأحسَّسنا بأوجاعهم". واعتبرت الفنانة القديرة أن العمل كان من أكثر الأعمال جرأةً التي قُدِّمت خلال دراما رمضان 2011. وأضافت: "استطاع المسلسل أن يتجاوز الخطوط الحمراء، وطرح مشكلات مهمة جدًّا، إضافةً إلى القيم الاجتماعية والإنسانية التي حملها".
يُشار إلى أن العمل تناول مواضيع مهمة ناقشت مشكلات الطبقة الفقيرة جدًّا والسكن العشوائي، إضافةً إلى تناوله موضوع فساد بعض أجهزة المخابرات في سوريا.
وأوضحت واصف أن العمل مس مجموعة كبيرة تشكل قاعدة كبيرة جدًّا من المجتمع السوري، وهم سكان العشوائيات الذين لديهم إحساس بأن الحياة ظلمتهم، لكن رغم كل ذلك يعرفون الحب والتضحية أكثر من أي شخص آخر.
وأشارت الفنانة السورية إلى أن المسلسل سلَّط الضوء على السمو بتكوين وترابط العائلة عبر عائلة "أبو جابر"؛ فكل من فيها يضحِّي لأجل الآخر، ابتداءً من الأب والأم، والأخ والأخت؛ فالفقر لم يخلق نوعًا من الكراهية بينهم، بل جعلهم أكثر ترابطًا.
وفي سياق آخر، أكدت واصف أهمية القصة التي طرحها العمل عبر التبرع بأحد أعضاء الجسد لمحتاج. وكشفت أنها من الممكن أن تقدِم على التبرع بكُليتها لابنها فقط، مشيرةً إلى أنها لم تتعرض لهذا الموقف في حياتها.
من جهة أخرى، قالت واصف إنها لم تشارك حتى الآن في أي مسلسلات تُحضَّر للعام الحالي، مشيرة ًإلى أن تصوير الأعمال الدرامية تأخَّر هذا العام بسبب الظروف المتوترة في الوطن العربي وسوريا.
واعتبرت الفنانة القديرة أن هناك تخوُّفًا للمنتجين وصناع الدراما من المغامرة بإنتاج مسلسلات لهذا العام؛ وذلك خوفًا من الخسارة المادية، إضافةً إلى احتمالية عدم تقبُّل المزاج العام الدراما في ظل غليان الشارع العربي.