وزير الصناعة والتجارة يفتتح ورشة عمل حول حوكمة الشركات العائلية

المدينة نيوز – عقدت في ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال اليوم ورشة عمل بعنوان " حوكمة الشركات العائلية" نظمهتا كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال وومؤسسة كونراد آديناور الألمانية- مكتب عمان برعاية وزير الصناعة والتجارة السيد سامي قموه .
وهدفت الورشة إلي تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أصحاب الشركات العائلية والمتطلبات القانونية التي تحكم عمل هذه الشركات.
وقدم وزير الصناعة والتجارة سامي قموه التهنئة إلى كلية طلال أبوغزاله لحصولها على جائزة عالمية كأفضل كلية في الإدارة في قارة آسيا وشهادة الإعتماد من مؤسسة الإعتماد الدولي .
وأضاف إن تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة داخل الشركات من شأنه أن يرفع من سوية القرارات الإستثمارية لتلك الشركات خاصة إذا أدركنا أن مراعاة مبادئ الحوكمة داخل الشركات العادية والمدرجة هو أمر ضروري فإن تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية يصبح أمراً ملحاً وذلك لطبيعة تلك الشركات وأهميتها وإنتشارها الواسع وأثرها الواضح على الإقتصاد.
وقال ان حوكمة الشركات اصبحت عاملاً رئيسياً يؤثر في نجاح الأسواق الناشئة ففي الوقت الذي يعمل فيه الإقتصاد العالمي على إيجاد فرص متزايدة نجد في المقابل تهديدات تنافسية يقتضي العمل على مواجهتها لتأسيس ممارسات رشيدة لحوكمة الشركات كسبب من أسباب النجاح.
وقال قموه أن العديد من الشركات اولت موضوع تطبيق مبادئ الحوكمة أهمية قصوى للحد من الآثار السلبية للإختلالات التي قد تحدث داخل الشركات العائلية إدراكاً منها لأهمية الحوكمة والتي تتيح لها الإستمرار والإنتشار.
من جهته تناول الدكتور طلال أبوغزاله في ورقة له بعنوان "حوكمة الشركات في الشركات العائلية" إستراتيجيات البقاء والنجاح للشركات العائلية والقضايا التي تواجه هذه الشركات والعوامل الحاسمة وكيفية التعامل معها .
وقال أن الحديث عن الفساد الإقتصادي غالباً ما يتركز في القطاع العام ولا يتناول الفساد في القطاع الخاص، وهذا الأمر يجب تصحيحه، ونحتاج في مجتمعنا الأردني إلى توعية فيما يجري من فساد القطاع الخاص .
وضاف إن بعض الدول العربية سبقت الأردن بوضع أنظمة لحوكمة الشركات العائلية، مع أن الاردن سباق في تطوير القوانين داعيا الى تقديم نظام متكامل للحكومة حول حوكمة الشركات بالتركيز على حوكمة الشركات العائلية.
وقال أن أعلى نسبة لشركات الأعمال العائلية هي في العالم العربي مقارنة مع إجمالي عدد شركات الأعمال العائلية في العالم، وفي الوقت نفسه تتواجد الشركات العائلية بنسبة أقل مقارنة مع إجمالي شركات الأعمال الكبيرة.
من جهته قال الممثل المقيم لمؤسسة كونراد آديناور الألمانية في الأردن الدكتور مارتن بيك ان حوكمة الشركات تحظى بإهتمام متزايد في الإقتصاديات المتقدمة والنامية وتتعاظم المنافسة بين الشركات على المستويين المحلي والدولي، ونجد أن الشركات العائلية الأردنية ذات الإنتشار الواسع في الإقتصاد الأردني تتأثر بهذه المستجدات وفي جميع المجالات مثل التسويق وتقديم الخدمات والتنافس على مصادر التمويل.
من جانبه قال المدير التنفيذي في مجموعة طلال أبوغزاله مصطفى ناصر الدين إن تعريف الشركات العائلية لم يعد يقتصر على جانب الملكية، وإنما على أسلوب ونهج الإدارة وليس مستغرباً أن هناك العديد من الشركات غير العائلية، وحتى من كبريات الشركات تدار بذات الطريقة، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، ولكنها بكل تأكيد بعيدة كل البعد عما يشهده العالم من تطورات على مختلف الصعد، وبخاصة الإدارية منها ولهذا فهي أيضاً تواجه تحديات الإزدهار أو الإندثار إن لم يكن الجميع مستعداً لمواجهة هذا التحديات بكل قدرة وإقتدار.
وقد تم طرح مجموعة من أوراق العمل تناولت أهمية الشركات العائلية قدمها صالح الرقاد وحوكمة الشركات العائلية في الأردن قدمها الدكتور محمود عبابنه وحوكمة الشركات (واقع .. وتحديات التطبيق) قدمها علي الشريدة والمتطلبات القانونية لتطبيق حوكمة الشركات العائلية قدمها سامي خرابشة وتأثير حوكمة الشركات على القطاع المصرفي والصناعة قدمها الدكتور خالد راجحه كما تم إستعراض بعض التجارب الناجحة للشركات العائلية في الأردن.(بترا)