خبراء اسمدة يناقشون في عمان احدث تكنولوجيا الانتاج

المدينة نيوز - أجتمع خبراء دوليون في صناعة الأسمدة في عمان الثلاثاء لمناقشة المستجدات والتقنيات والاطلاع على التجارب الدولية في هذه الصناعة وأفضل التكنولوجيات المستخدمة في الانتاج لاسيما الصديقة للبيئة.
وأكد المشاركون في المؤتمر الفني الدولي الرابع والعشرين أهمية الاسمدة في زيادة انتاج المحاصيل الزراعية ورفع كفاءة الاراضي الزراعية التي أصبحت محدودة في ظل شح المياه ودور الاسمدة الحيوي في تقليل فجوة الغذاء في العالم.
وقال رئيس مجلس الاتحاد العربي للاسمدة المهندس محمد الموزي ان المؤتمر الذي يعقد للمرة السادسة في عمان، اكتسب اهمية لمتابعة الشركات الدولية المنتجة لتكنولوجيا الانتاج وكذلك منتجي المواد الكيماوية المستخدمة في هذه الصناعة لعرض احدث ما توصلت له تكنولوجيا صناعة الاسمدة.
وأكد دور الاتحاد في متابعة المستجدات التي تشهدها صناعة الاسمدة العربية والتحديات التي تواجهها بغرض رفع كفاءة الانتاج وتحسين الاداء والارتقاء بها على اسس علمية.
وبين أهمية صناعة الأسمدة العربية في الانتاج العالمي، حيث تشكل منتجات الفوسفات الثلاثي نحو ثلث الانتاج العالمي وصخر الفوسفات27 بالمئة وحامض الفسفوريك16 بالمئة واليوريا12 بالمئة وفوسفات الالمنيوم الثلاثي12 بالمئة والامونيا9 بالمئة على مستوى العالم.
واشار الى أن صادرات الوطن العربي تفوق هذه النسب بسبب مواصلة عمليات الانتاج والتخزين لبعض المنتجات.
من جهته أكد أمين عام الاتحاد العربي للاسمدة الدكتور شفيق الاشقر أهمية صناعة الاسمدة العربية في السوق العالمية لخدمة القطاع الزراعي، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على الغذاء والتوجه حديثا لصناعة الوقود الحيوي بالاعتماد على المحاصيل الزراعية.
واشار الى ان استخدام الاسمدة في الزراعة يساعد في زيادة كفاءة الانتاج بنسب تتراوح بين30 الى85 بالمئة لاسيما في ظل تراجع معدلات الامطار وزيادة التصحر في العالم.
وبين ان الوطن العربي يزخر بالاحتياطات من مواد الاسمدة على مختلف انواعها، حيث تحتوي الارض العربية70 بالمئة من الاحتياطي العالمي لصخر الفوسفات و30 بالمئة من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي و6 بالمئة من أملاح البوتاس.
ودعا الى استخدام التقنيات الحديثة في زيادة الانتاج والبحث مع مكامن جديدة للاسمدة والكبريت والفوسفات والحديد والرمل الزجاجي والنحاس واليورانيوم في الوطن العربي.
وشدد الدكتور الاشقر على اهمية دعم ومساندة قطاع صناعة الاسمدة العربية وتوفير المواد الخام الاساسية للصناعة وتطوير التشريعات الداعمية لها وذلك لارتباطها بالمنظومة الزراعية في انتاج المحاصيل الغذائية خصوصا الإستراتيجية.
ودعا الى الاستثمار في البنية الأساسية لتطوير التبادل البيني للدول العربية التي تتوفر لديها الخامات الاساسية في صناعة الاسمدة والدول التي تخطط لإقامة مشروعات زراعية كبرى.
وأوصى بإنشاء شركات هندسية عربية وتشجيع البحث العلمي والتركيز على إستغلال الفوائض المالية العربية للاستثمار في تمويل المشروعات التكميلية الزراعية وإنتاج الاسمدة.
وأكد الدكتور الاشقر اهمية استمرار تدفق الاسمدة العربية الى السوق العالمية منوها الى الجائزة التي اطلقها الاتحاد العربي للاسمدة للمنافسة بين المصانع العربية حيث سيتم الاعلان عنها في الملتقى الدولي للاسمدة الذي سيعقد في شباط2012.
وقال ممثل صناعة الاسمدة الأردنية في الاتحاد العربي للاسمدة المهندس محمد بدرخان إن انعقاد المؤتمر الفني للمرة السادسة في الاردن منذ تاسيس الاتحاد عام1975 يؤكد الاهمية الخاصة التي توليها المملكة لقطاع الاسمدة التي تتوفر بكثرة في اراضيها.
وأضاف أن الأردن يدرك أهمية صناعة الأسمدة ويعمل على تطويرها وتعظيم الاستفادة من عوائدها وقيمتها المضافة وتوظيف ذلك لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وأكد اهمية المؤتمر في ترسيخ أسس التعاون العربي والإقليمي والدولي وتبادل الخبرات في المجالات الفنية والتجارية لابرز الشركات الفاعلة في هذه الصناعة.
واستعرض تطورات انتاج الاسمدة الفوسفاتية والبوتاسية في المملكة والمشروعات التطويرية التي تم تنفيذها لزيادة الانتاج والقيمة المضافة منها.
ويشارك في المؤتمر، الذي افتتح معرضا لمنتجات الاسمدة والفوسفات97 خبيرا من 28 دولة.
وتم في افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، تكريم رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية الدكتور نبيه سلامة ورئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية وليد الكردي.(بترا)