اختتام اعمال المنتدى الاسلامي الكاثوليكي في المغطس

المدينة نيوز - اكد المشاركون في المنتدى الاسلامي الكاثوليكي الثاني الذي اختتم اعماله في المغطس بلواء الشونة الجنوبية الاربعاء برعاية سمو الامير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية المبعوث الشخصي/ رئيس مجلس امناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي ان الانسان يتعرف من خلال العقل الذي منحه الله اياه على الحقيقة التي تنير له مسؤولياته امام الله وتجاه اخيه الانسان.
وقال المشاركون ان القلب السليم مركز الانسان المؤمن حيث يلتقي الايمان والعقل والرحمة في توقير الله وحب الجار وان الكرامة التي اعطاها الله للانسان امر يجب إن يحترمه الجميع ويجب حمايته قانونيا إضافة إلى انه في الحوار يعبر المؤمنون عن امتنانهم لله على كل هذه الهبات بالاحترام المتبادل والتراحم وبنمط حياة يتناغم وخلق الله.
كما ويتطلع المسلمون والكاثوليك بالسير قدما لاستمرار الحوار بينهم كسبيل لزيادة التفاهم المتبادل بتقديم الصالح العام لكل البشرية وخاصة في توقها إلى السلام والعدل والتعاضد.
واكد الدكتور مصطفى تسير تسش من البوسنة في حفل الاحتفال وجود قواسم مشتركة بين المسلمين والكاثوليك من حيث التراث والقيم الاخلاقية والتاريخ.
واشار إلى دور الاسلام الكبير في تنمية الثقافة والحضارة الاوروبية إضافة إلى الدور المشترك للجميع في نشر المحبة والتعاون والحوار ومساندة الحق وحماية البشر ومحو الفقر والجهل .
وقال رئيس المجمع الحبري للحوار بين الاديان الكاردينال جان لويس توران ان هذا المنتدى هو امتداد للمؤتمر الاول الذي عقد في الفاتيكان مشيدا بعقد مثل هذه اللقاءات الطيبة ودورها الفعال في التقريب بين وجهات النظر لدى الجميع لما فيه تحقيق الخير والفائدة للجميع .
وكان المشاركون في المنتدى قد ناقشوا اليوم في جلسة العمل الأولى اوراق عمل حول الشخص الانساني في الاسلام والعقل والانسان والشر بهدف توطيد اواصر الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك بين ابناء الديانتين والتعاون فيما بينهما .
يذكر ان 48 عالما ورجل دين من المسلمين والمسيحيين الكاثوليك شاركوا في اعمال المنتدى الذي استضافته على مدى ثلاثة ايام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الاسلامي.(بترا)