الجيش الامريكي يبيع سيارته المصفحة بالمزاد العلني في العراق

المدينة نيوز- كشفت صحيفة عراقية عن اعتزام القوات الأمريكية بيع 15 سيارة مدنية سوداء بالمزاد العلني بعدما رفضت الحكومة العراقية تسلمها أو تسجيلها، بينما تشير بعض المعلومات المسربة إلى نية القوات الأميركية بيع عربات (همر) مستعملة إلى الجيش العراقي.
وقالت صحيفة المدى العراقية في عددها الصادر اليوم إنه عند الدخول إلى مطار بغداد الدولي وتحديدا الجهة القريبة من القاعدة الأمريكية سوف يشاهد الداخل والخارج من المسافرين سيارات مصفحة خاصة بالجيش الأمريكي، يتجاوز عددها 15 سيارة مدنية سوداء معروضة للبيع، وسوف يتم الإعلان عن بيعها في مزاد علني في الأيام القليلة القادمة.
وكشف مصدر أمني في مطار بغداد أن هناك تكتما كبيرا على هذه السيارات إضافة إلى قدوم ما يقارب 50 إلى 60 شخصا يوميا يمثلون جهات سياسية متنفذة وممثلين عن أحزاب يريدون شراءها وبأسعار رخيصة جدا، لكن الجانب الأمريكي فضل إجراء مزايدة علنية لبيعها والعائق الوحيد أن هذه السيارات لا يمكن أن تسجل.
وأضاف المصدر تم بيع 6 سيارات لأشخاص مجهولين قاموا بدفع 6 آلاف دولار فقط لكل سيارة وأخرجوها من المطار ولا يعلم أين توجهوا بها ولا هويتهم لأن الاتفاق كان مع الجانب الأمريكي.
يذكر أن مصادر قريبة من الجيش الأمريكي أفادت قبل مدة قصيرة بأن بعض المسئولين العراقيين تقدموا لشراء السيارات الأمريكية المصفحة بأسعار زهيدة بعد أن رفضت الحكومة العراقية تسلمها أو تسجيلها،، بينما تشير بعض المعلومات المسربة إلى نية القوات الأمريكية بيع عربات (همر) مستعملة إلى الجيش العراقي.
وبحسب المصادر فقد رافق انسحاب القوات الأمريكية وإخلاء أكثر من 505 قواعد عسكرية، بعد أكثر من ثماني سنوات على بقائها في العراق والتخلص من ملايين المعدات والتجهيزات التي لا يرى الجيش ضرورة لنقلها، ما أدى إلى امتلاء الأسواق بهذه المعدات، بينما تؤكد الاتفاقية الأمريكية العراقية إبان انسحاب القوات الأميركية أن كل الأسلحة والمعدات بأنواعها كافة تعتبر ملكا للحكومة العراقية، لكن القوات الأميركية قامت ببيعها للحكومة العراقية أو بتهريب الأجهزة والمعدات والسيارات غير المسجلة إلى مقاولين ومتعهدين عراقيين قاموا بدورهم بعرضها في مناطق عدة من بغداد.(اليوم السابع)