منتدى اعمال يبحث تعزيز التبادل الاقتصادي بين الاردن وسلوفينيا

المدينة نيوز - اتفق الاردن وسلوفينيا على السعي لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية واغتنام الفرص المتوفرة في البلدين الصديقين.
واكدا خلال منتدى للاعمال نظمته الاثنين غرفتا تجارة وصناعة الاردن بحضور ممثلين عن الوكالة العامة للاستثمار الخارجي في سلوفينيا، ضروة تذليل كل العقبات التي تحول دون تطوير التبادل التجاري بين البلدين ليواكب المستوى الكبير الذي حققته علاقاتهما السياسية.
ويشكل المنتدى الذي افتتحه وزير الصناعة والتجارة سامي قموة فرصة فاعلة لتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري وإقامة المشروعات المشتركة بين البلدين الصديقين وتشجيع التفاعل المباشر بين الشركات الأردنية ونظيراتها السلوفينية.
ويضم الوفد السلوفيني رجال أعمال متخصصين في منتجات البلاستيك لأغراض البناء ومضخات وإمدادات المياه وتصنيع وديكورات الطائرات وأثاث أطفال وبياضات ونقل جوي وشحن البضائع وتوزيعها وخدمات المخازن والمواد الغذائية والعقار والسياحة.
وقال قموة ان الحكومة تولى اهتماما كبيرا لاقامة علاقات قوية مع شركاء المملكة التجاريين مشيرا الى وجود فرص سانحة لتقوية علاقاتنا الاقتصادية مع سلوفينيا وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الذي ما زال دون الطموحات.
واضاف ان الاردن نجح في تحقيق تقدم ملموس خلال العقد الاخير بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بمختلف المجالات، مشيرا الى الاصلاحات الشاملة التي انجزتها المملكة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وتطوير بيئة الاعمال.
واوضح قموة انه بالرغم من صغر حجم الاقتصاد الاردني ومحدوية الموارد الطبيعية الا ان المملكة باتت محط انظار المستثمرين العرب والاجانب بفعل عوامل الجذب السياسي والاقتصادي والامن والاستقرار الذي يتمتع بهما الاردن.
واشار وزير الصناعة الى بعض الحقائق عن التطور الاقتصادي الذي شهدته المملكة، مبينا ان الاقتصاد الوطني نما خلال السنوات العشر الماضية بمعدل 6 بالمئة على الرغم من تأثره بتبعات الازمة الاقتصادية والمالية العالمية والاوضاع السياسية بالمنطقة.
وشدد قموة على اهمية تعزيز التواصل بين القطاع الخاص الاردني ونظيره السلوفيني للاستفادة من فرص الاستثمار لدي البلدين بما ينعكس على حجم التبادل التجاري بينهما.
وقدم قموة شرحاً عن مناخ وفرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، مؤكدا ضرورة استفادة الشركات السلوفينية مما يوفره الاردن من فرص استثمارية تغطي قطاعات الزراعة والسياحة والبنية التحتية واستخراج المعادن والطاقة المتجددة.
بدوره،اكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن عيسى مراد ان القطاع الخاص الاردني حريص على تقديم كل ما من شأنه زيادة مستوى التعاون والاستثمار المشترك والارتقاء بحجم التجارة البينية مع سلوفينيا، موضحا ان الأردن يشكل بوابة مثالية للشركات السلوفينية المهتمة بدخول السوق العربي الأوسع.
واكد ان المنتدى يشكل ايضا فرصة لتعريف مجتمع الاعمال السلوفيني على القطاعات الاقتصادية الناجحة في المملكة بخاصة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والصناعة والخدمات العلاجية والتعليم والتدريب والسياحة ونقل التكنولوجيا واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والطاقة البديلة وسكك الحديد.
ودعا مراد الجانب السلوفيني للاستفادة من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين للمساهمة في زيادة التبادل التجاري بينهما الذي ما زال متواضعا ولا يعبر عن القدرات الإنتاجية والتصديرية لدى الجانبين.
وما زال حجم التبادل التجاري بين البلدين ضعيفا حيث لم تتجاوز صادرات المملكة خلال الاشهر التسعة الماضية من العام الحالي المليون دولار مقابل 5 ملايين دولار مستوردات.
وتعتبر البندورة الطازجة والمبردة والادوية ومستحضرات العناية بالبشرة اهم صادرات المملكة فيما تشكل الالات والادوات وبعض الاجهزة الكهربائية ابرز المستوردات.
من جانبه قال رئيس غرفة صناعة الاردن حاتم الحلواني، على الرغم من تاثر الاردن بالتطورات السياسية الاقليمية والازمة الاقتصادية العالمية الا انه تمكن من الحفاظ على استقراره السياسي والاقتصادي ،معربا عن امله بتقوية علاقات المملكة مع دول الاتحاد الاوروبي للتخفيف من اثر هذه التحديات.
واكد الحلواني حرص الغرفة على تعزيز التعاون مع الجانب السلوفيني ودعم اقامة مشروعات استثمارية مشتركة والمساهمة في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين،لافتا الى ان الاردن يشكل قاعدة انطلاق للقطاع الخاص السلوفيني الى اسواق المنطقة وبخاصة العراق.
واشار الى ان شركات البلدين يمكن لهما الاستفادة من الاتفاقيات التي وقعها الاردن مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية والتي توفر لصادرات المملكة من الوصول الى حوالي مليار مستهلك حول العالم.
بدوره قال مدير الوكالة العامة للاستثمار الخارجي في جمهورية سلوفينيا ايجور بليستينجاك أن الزيارة تستهدف زيادة التعاون التجاري بين البلدين والاطلاع على بيئة الاستثمار الأردنية والفرص المتوفرة والبحث في آليات تطوير التعاون التجاري والاقتصادي المشترك.
واكد استعداد بلاده لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي مع المملكة، مشيرا الى ان الوفد المرافق الذي يضم قطاعات تجارية مختلفة يرغب بالاطلاع أكثر على بيئة الاستثمار في المملكة والبحث في إقامة شراكات تجارية مع القطاع الخاص الأردني.(بترا)