المالكي : النظام الإيراني املى على بقمع وقتل سكان أشرف

تم نشره الإثنين 12 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 09:00 مساءً
المالكي : النظام الإيراني املى على بقمع وقتل سكان  أشرف
المدينة نيوز - اعترف رئيس الوزراء العراقي  نور المالكي خلال زيارته لأميركا ولقائه بالرئيس أوباما وخلال حديث أدلى به لصحيفة «وول إستريت جورنال» الأمريكية بأن قمع وقتل سكان مخيم أشرف وموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 لغلق أشرف ونقلهم القسري يأتي كله بأمر وطلب من النظام الإيراني وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو رغبة النظام الإيراني، قائلاً: «إذا كانت الذريعة لدى إيران أن تواجد القوات الأمريكية على أرض العراق خطر يهدد الأمن القومي الإيراني فلم يعد هناك هذا الخطر... هناك قضية متبقية لنا مع إيران وهي وجود مجاهدي خلق وأولئك الذين يخلقون المتاعب للإيرانيين وهذه القضية أيضًا في طريقها للحل سوف تنتهي».
ونقلت الصحيفة عن المالكي قوله: «إذا تم نقل مجاهدي خلق إلى مكان آخر حتى نهاية هذا العام بمساعدة من الأمم المتحدة، ففي هذه الحالة لا داعي لتدخل النظام الإيراني في شؤون العراق وبعد ذلك سيتصدى المالكي بقوة لأي نوع من تدخل النظام الإيراني».
إن هذه التصريحات تأتي خير دليل على أن الإنذار بموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 ومخطط النقل القسري لمجاهدي خلق قد أملاهما النظام الإيراني وإذا تم ذلك من دون حماية بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) فسوف يؤدي إلى قتلهم جماعيًا. ولو لم يعتمد المالكي هكذا سياسة لرحّب ببدء أعمال المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لإعادة تأكيد موقع سكان المخيم كلاجئين وإعادة توطينهم في البلدان الثالثة ولما عرقل أعمالها كما فعله في الأشهر الماضية.
ولهذا السبب كان المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين قد طلب في آب (أغسطس) الماضي تمديد موعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 لمدة ستة أشهر في الأقل. فآنذاك كان المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين يعتقد أنه يمكن له أن يبدأ هذه العملية في شهر أيلول (سبتمبر).
إن موقف المالكي يأتي في وقت يوجد هناك إجماع واسع في العراق على ضرورة تأجيل هذه المهلة. فأصدر 94 من قادة العراق الوطنيين بينهم شخصيات وطنية عراقية بارزة مثل الدكتور إياد علاوي وصالح المطلك وآية الله إياد جمال الدين ومليون و50 ألفًا من المواطنين العراقيين بيانات دانوا فيها المهلة والنقل القسري وكشفوا أنهما طلب النظام الإيراني.
واليوم رفض رئيس البرلمان العراقي مرة أخرى في مؤتمره الصحفي في مجلس النواب العراقي النقل القسري لسكان مخيم أشرف داخل العراق قائلاً: «الرأي الغالب والأوسع هو التوجه لإخراجهم إلى بلد ثالث وليس لانتقالهم إلى منطقة أخرى في العراق ضمن الآليات لحقوق الإنسان واحترام كرامتهم وتسهيل مغادرتهم للعراق».
وبدورهم صرحوا قادة وطنيون عراقيون مرات عديدة بأن كل قوة من القوى تعمل على إخراج مجاهدي خلق من العراق فهو على علاقة عضوية مع النظام الإيراني، وهذا ما لا تريده أية قوة مستقلة وديمقراطية في العراق (آية الله إياد جمال الدين – حديثه لقناة «البغدادية» - 8 آذار – مارس - 2009). وكتب رئيس منظمة العفو الدولية في بريطانيا إثر وقوع مجزرة 8 نيسان (أبريل) 2011 في أشرف يقول: «إن أشرف هو المعيار لحقوق الإنسان في العراق» (صحيفة «غاردين» 14 نيسان – أبريل - 2011).
إن استدلال المالكي يشبه على سبيل المثال بأن نقول إنه إذا كانت أميركا تريد التصدي بقوة للملالي النوويين وأعمالهم الإرهابية في أميركا فلابد لها من إخراج أو قتل اللاجئين الإيرانيين أو الإيرانيين المقيمين في أميركا الذين هم رعايا أمريكان! هكذا يكون استدلال المالكي مضحكاً وغير معقول.
إن أحداث السنوات الثلاث الماضية تؤكد أن حكومة العراق وشخص المالكي كانا قد نفذا أوامر النظام الإيراني بحذافيرها حول أشرف وكانا يفكران في أي شيء كهموم لهم إلا مصالح العراق الوطنية.
وكتبت صحيفة «الزمان» العراقية في طبعتها الدولية يوم 5 كانون الثاني (يناير) عام 2009 أن المالكي وخلال لقائه مع خامنئي زعيم النظام الإيراني في طهران «قد تعهد بغلق ملف مجاهدي خلق في جدول زمني قريب». وبعد أقل من شهرين كتبت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية يوم 28 شباط (فبراير) 2009 أن خامنئي وخلال لقائه بالرئيس العراقي جلال طالباني طلب منه ومن رئيس الوزراء العراقي تنفيذ الاتفاق الثنائي على إخراج مجاهدي خلق من العراق. وفي يوم 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 كتبت وكالة أنباء «مهر» التابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني تقول: «أكد رئيس الوزراء العراقي ورئيس البرلمان الإيراني في بغداد ضرورة إخراج مجاهدي خلق من العراق». وفي يوم 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 أعلنت وزارة خارجية النظام الإيراني أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة العراقية بسبع مواد على غلق مخيم أشرف.
إذ إن تصريحات المالكي لا تبقي أي شك في نواياه الشريرة لتنفيذ أوامر النظام الإيراني بإبادة سكان مخيم أشرف، فإن المقاومة الإيرانية تطالب مرة أخرى أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي برفض المهلة القمعية والنقل القسري لسكان مخيم أشرف واتخاذ خطوات ضرورية لتولي حماية سكان أشرف بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق).
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
12 كانون الأول (ديسمبر) 2011


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات